أطلقت موريتانيا أكبر مشروع بيئي في تاريخها لحماية العاصمة نواكشوط من مخاطر زحف الرمال، وللوقاية من مخاطر الفيضانات التي تتهددها من جانب المحيط الأطلسي غربا.
ويتمثل المشروع في غرس مليون شجرة في المحيط الخارجي للعاصمة نواكشوط على مدى السنوات الأربع القادمة.
وحظي المشروع باهتمام رسمي، إذ حضر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأعضاء حكومته وبرلمانيون عملية التشجير بـ12 مقطعا شرق وشمال العاصمة نواكشوط.
وتتعرض نواكشوط لخطر الرمال الزاحفة إلى أطرافها الشمالية والشرقية بمعدل ستة كيلومترات سنويا, علما بأن نحو 80% من مساحة موريتانيا أراض صحراوية رملية قاحلة.
كما يتهدد الغرق العاصمة نواكشوط بفعل الفيضانات المحتمل قدومها من جهة المحيط الأطلسي غربا بعد أن بات الحاجز الرملي الفاصل بين البحر والمدينة هشا وضعيفا.
حضور رسمي بانطلاق المشروع (الجزيرة نت)
تكاليف
وقال المكلف بمهمة في وزارة البيئة الموريتانية سيدي محمد ولد الوافي للجزيرة نت إن المشروع سيكلف نحو 3.5 مليارات أوقية (12.7 مليون دولار)، ستدفعها الدولة الموريتانية من موازنتها الخاصة.
وكانت محاولات سابقة لإقامة حزام أخضر على مدينة نواكشوط قد باءت بالفشل بسبب "الإهمال وعدم المتابعة"، حسب المسؤول البيئي ولد الوافي.
من جانبه قال رئيس شبكة البرلمانيين المدافعين عن البيئة الشيخ أحمد ولد الخليفة إن الجميع مصر هذه المرة على ضمان استمرار هذا المشروع، وإن البرلمانيين سيقومون بدورهم في التعبئة والرقابة والمتابعة.
المصدر: الجزيرة
المفضلات