منذ زمن لم أشعر بجمال شهر الخير والبركة .. شهر رمضان ..
لا لشيء .. وإنما لسوء عملي وإهمالي وكسلي في رمضان الماضي …
أما هذا الرمضان … فهو غير ..
يذكرني هذا الضيف الحبيب برمضان أيام زمان …
ألم يكن أجمل رمضان زمان ؟!
بالنسبة لي كان أكثر جمالا من الآن …
كنا صغاراً … ليس كثيرا ..
أذكر تماماً عندما كانت والدتي - حفظها الله - توقظني للسحور … فأقوم إلى الطعام مباشرة ، فأنا لا أريد أن اغسل جهي حتى لا يطير النوم من عيني ..
أكل سريعا … ثم تأتي الوالدة بإبريق الماء : هيا اشرب …
فأشرب حتى لو لم أكن عطشا ..
أختلس العودة إلى السرير والجلوس تحت الغطاء ( الحرام ) الدافئ قبل أن يؤذن الفجر ، وكنت أخاف من أن تراني أمي وأنا أفعل ذلك ، وإلا أخذت بهدلة ليس لها مثيل هذا على أحسن الأحوال ، أو علقة فجرية حتى لا تذهب علي صلاة الفجر جماعة …
أصلي الفجر .. ثم أعود لأكمل نومي هذا ان تبقى لدي شيئ منه إلى أن يحين موعد المدرسة ..
أذهب للمدرسة .. وهناك مواقف طريفة كثيرة …
منها ، أنني كنت أختبر صيام اصدقائي : افتح فمك .. لسانك أبيض ، يعني صايم ….
يااااااااه..
يا لها من مشاهد تمرّ بالذاكرة ..
أعود من المدرسة إلى البيت .. وهنا تأتي فترة النوم إلى أن يأتي موعد مدرسة التحفيظ - تحفيظ القرآن الكريم - … أذهب إلى هناك ، أحفظ ما تيسّر لي ..
وقبل المغرب بدقائق أعود إلى المنزل ، لأرى ما لذّ وطاب من المأكولات والمشروبات من يدي امي الغاليه ..
أفطر ..
ويدعو لي ابي وامي بصوت عالي .. وأنا ببراءة الأطفال أؤمن ..
على الرغم من أنني لم نكن اعي دعاءهما ، ولكن أذكر أنهما كانا يحرصان على دعوة ، ما زلت أحفظها : اللهم اجعل أولادنا بارّين بنا
فكنت أقول: آمين ، من كل قلبي ..
المفضلات