تأمَّلت في فضل رمضان وما يريده منا الله تعالى لإسعادنا وبهجتنا في سيد شهور العام, فوجدت أنها جاءت في صورة دعوات يشرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه, فماذا بعد هذا الاهتمام بنا؟ هل نتكاسل أم نجتهد؟! هل ننتهز الفرص التي يقدِّمها لنا الله تعالى أم نتوانى ونتشاغل ثم نندم بعدها على تهاوننا وتفريطنا؟!
1- دعوة إلى موعد مع الله:
أنت مدعو إلى موعد دائم مع الله في قاعة الصيام ليجزل لك العطاء، فاستعد, هذه أيام المصالحة, هذه أيام المتاجرة؛ من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح؟! "كم من مستقبِلٍ يومًا لا يستكمله، ومؤمل غدًا لا يدركه".
2- دعوة إلى الصبر:
هذه دعوة مجانية من الله إلى كل الصائمين, رجالاً ونساءً, شيوخًا وشبابًا, كبارًا وصغارًا, أغنياءَ وفقراءَ.. دعوةٌ إلى الصبر نتعلمه في مدرسة رمضان, ونتدرَّب عليه في مركز الصيام, فنتربَّى على الصبر طوال العام؛ فَلَبِّ الدعوة تَفُزْ بالجنة, وتنجح في الحياة.
3- دعوة إلى حفل الأجور:
أنت في حفلٍ تُوزَّع فيه الأجور على الفور، والدعوة إليه عامة، فاحرص على ألا يسبقك أحد؛ فخصلة الخير بأجر فريضة، والفريضة بسبعين فريضة فيما سواه, والزكاة في هذا الحفل تساوي سبعين سنةً أدَّيت زكاتها.
4- دعوة إلى تربية النفس:
لن تجد وقتًا لتربية نفسك على التحمل والصبر، والرضا والمحبة، وسخاوة النفس وسلامة الصدر والنصح للأمة, إلا بتلبية هذه الدعوة الرمضانية.
5- دعوة إلى فرص عمل شاغرة:
فرص العمل كثيرة ومتوفرة لكل المتقدمين بشرط واحد فقط, وهو: "اجعل أعمالك كلها لوجه الله" تحصل على فرصتك الغالية والدائمة، والتي لا تُعوَّض.
6- دعوة إلى موعد مع الفرحة:
عبِّر عن مشاعر الفرحة بكل مباح وحلال, وبما يحقق البهجة لك ولأسرتك وللناس جميعًا، من زينات وطعام وشراب وفكاهات وحب وعواطف؛ فللصائم فرحتان: فرحة عند فطره, والثانية شوقًا إلى الله بما استعد من طاعةٍ وعبادةٍ في رمضان.
7- دعوة إلى الجنة:
باب الريان المخصص للصائمين ينتظرك, وشربة الري مهيأة لك؛ لا تظمأ بعدها, ويغلق بعد دخول الصائمين، فلا تحرم نفسك, ولَبِّ الدعوة لتكونَ من أهل الفوز بالجنة.
8- دعوة إلى الزواج المجاني:
يا خاطب الحور.. هذه حوريتك الجميلة تنتظرك, تقول عنك: "متى تأتي؟"، فلا تتأخر عنها في أيام وليالي الزواج المجاني؛ فالحور تنادي في شهر رمضان: "هل من خاطبٍ إلى الله فيزوجه؟!", والمهر ميسَّر لك فقط في رمضان، إنه فقط (طول التهجد).
9- دعوة إلى راحة القلب:
راحتك الحقيقية في صوم القلوب, وأقله سلامة الصدور, وأعلاه أن ترى الله في كل حين, وليست فقط بكثرة الاجتهاد في الصيام والقيام والطاعات, وبذلك تنجو من أن يتحوَّل الصيام إلى تعب ومشقة، وسهر وجوع وعطش.
10- دعوة إلى أطيب العطور:
عطر ليس له مثيل في الدنيا؛ لأنه محبَّب إلى الله، وهو عند الله أطيب من ريح المسك, ولو ظنه الناس غير مقبول, يكفي أنه خلوف فم الصائم، فما أجملك! وما أفضلك! وما أحلاك!؛ بعطرك ما هو عند الله أطيب العطور.
المفضلات