تأهب أمني بموسكو بعد تفجيرات شمال القوقاز
موسكو - رويترز :
رفعت شرطة موسكو درجة التأهب الأمني أمس بعد انفجار قنبلتين في إقليم شمال القوقاز المضطرب ما أوقع عشرات القتلى والجرحى وجدد المخاوف من شن متمردين هجمات في قلب روسيا. وبعد مرور عقد من الزمان على هزيمة القوات الروسية للانفصاليين الذين كانوا يسيطرون على الشيشان يشهد شمال القوقاز حاليا تمردا إسلاميا غذاه الفساد والفقر وايدولوجية الجهاد العالمي. وقع الهجومان امس الثلاثاء في مدينة قرب مقهى مزدحم وعند نقطة تفتيش حدودية تابعة للشرطة بمنطقتين يغلب على سكانهما المسيحيون الارثوذكس حيث تقل وتيرة العنف المرتبط بالتمرد عنه في الشيشان وداغستان والانجوش وهي جمهوريات روسية ذات أغلبية مسلمة.
كما يأتيان بعد تفجيرين انتحارين مزدوجين قتلا 40 شخصا في مترو موسكو في مارس وهو اكثر الهجمات دموية في العاصمة الروسية منذ ست سنوات. وقال متحدث باسم الشرطة أمس " شرطة موسكو رفعت مستوى التأهب الأمني عند الساعة 2100 /1700 بتوقيت جرينتش امس الأول . الإجراء يسري إلى اجل غير مسمى الى ان يرفعه أمر خاص " . وأضاف المتحدث " أن عددا أكبر من قوات الشرطة سيكون في شوارع المدينة وفي المترو وفي المنشآت الحيوية الأخرى التي تدعم أوجه الحياه في موسكو" . وتابع " أن شرطة المرور ستفتش الشاحنات عند نقاط التفتيش على الطرق السريعة المؤدية إلى موسكو كما وضعت اجراءات لرصد من لديهم القدرة على التخطيط لتنفيذ أعمال غير قانونية بهدف زعزعة النظام العام" .
وقالت السلطات امس إن سيارة ملغومة انفجرت في مقهى في مدينة بياتيجورسك باقليم ستافروبول على بعد 225 كيلومتر شمالي العاصمة الشيشانية فأصابت نحو 30 شخصا ثلاثة منهم حالتهم خطيرة. واختار الكرملين بياتيجورسك العام الماضي كي تكون المركز الإداري لمنطقة شمال القوقاز الاتحادية التي أعيد تنظيمها لتشمل اقليم ستافروبول في محاولة للتصدي للعنف المتنامي. وكانت الشرطة ذكرت قبل ساعات من ذلك الهجوم أن مفجرا انتحاريا قتل رجل شرطة وأصاب ثلاثة اخرين عند نقطة تفتيش على الحدود بين منطقة اوسيتيا الشمالية ذات الأغلبية المسيحية وجمهورية الانجوش التي يغلب عليها المسلمون.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات