عريقات يدين نشر إسرائيل 23 مسكناً جاهزاً بالمستوطنات
رام الله - اف ب :
دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس قرار الحكومة الاسرائيلية نشر بيوت جاهزة في ثماني مستوطنات بالضفة الغربية.وقال عريقات إننا ندين بشدة "قرار الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية . واعتبر عريقات أنه "في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية خاصة أمريكية لانطلاق المفاوضات، وفي الوقت الذي تتم تهيئة الظروف لهذ المفاوضات، تضع الحكومة الاسرائيلية المزيد من العراقيل من خلال البناء الاستيطاني في ثماني مستوطنات في الضفة الغربية". وندّد عريقات بإعلان الحكومة الاسرائيلية رفضها بيان الرباعية الدولية قبل صدوره، معتبراً أن "إعلان الحكومة الإسرائيلية رفضها بيان الرباعية الدولية قبل صدوره هو إمعان برفض عملية سلام جادة ويدل بوضوح على أن هذه الحكومة لديها برنامج آخر غير برنامج السلام والاستقرار في المنطقة".
وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعلن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سمح بنشر 23 من البيوت الجاهزة في ثماني مستوطنات يهودية بالضفة الغربية لاستخدامها كقاعات تدريس.واضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان هذا القرار اتخذ "بسبب مشاكل امنية للتلاميذ في بعض قاعات الدرس القديمة قبل اسبوعين من بدء السنة الدراسية".وتابع ان القرار "ليس سياسيا والبيوت الجاهزة ستنشر داخل المدارس الموجودة اصلا". وأكد أن هذه المبادرة "لا تنتهك قرار تعليق بناء المساكن في المستوطنات الذي اتخذته الحكومة السنة الماضية، لأنها اوضحت حينها ان هذا الإجراء لا يشمل المباني العامة". وافادت الإذاعة العسكرية أن البيوت الجاهزة سيستفيد منها 600 تلميذ. ولقيت هذه الخطوة ترحيباً من جانب إيشائي هولندر الناطق باسم مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، اكبر منظمة للمستوطنين. وأعرب في بيان عن ارتياحه "لهذا القرار السياسي من رئيس الوزراء"، لكنه أسف لاتخاذ هذا القرار قبل أسبوعين فقط من بدء السنة الدراسية.
وفي نوفبمر 2009،اعلنت الحكومة الاسرائيلية، نزولاً عند ضغط الولايات المتحدة، تعليق عمليات البناء الجديدة في مستوطنات الضفة لستة اشهر بهدف تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ حرب قطاع غزة (من 27 ديسمبر 2008 الى 18 يناير 2009).ولم يشمل قرار التعليق، الذي يفترض ان ينتهي في 26 سبتمبر، القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها في 1967. وأفادت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان، في تقرير مؤخراً أن التعليق الجزئي للتوسع الاستيطاني انتهك 492 مرة في ستين مستوطنة بالضفة. الى ذلك أعلن مصدر فلسطيني أن مستوطنين يهودا اقتلعوا المئات من غراس الزيتون في نابلس شمال الضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في بيان صحفي، إن عدداً من مستوطني مستوطنة شفوت رحيل اقتلعوا 250 من غرس الزيتون في أراضي زراعية بين قريتي قصرة وجالود في نابلس. ويقول الفلسطينيون: إن المستوطنين اليهود "دأبوا على تخريب حقولهم الزراعية تمهيداً للسيطرة عليها" الأمر الذي تنفيه السلطات الإسرائيلية.
وفي حادث ثانٍ، ذكرت مصادر أمنية في الحكومة المقالة التابع لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود على مدينة رفح جنوب القطاع. وبحسب تلك المصادر فإن أربع آليات ترافقها جرافتان توغلت لمسافة 200 متر بشكل مفاجئ في شرق رفح، وسط تحليق طائرات مروحية واستطلاع. وأشارت إلى أن الجرافات شرعت خلال التوغل بأعمال تمشيط وتجريف بأراضٍ قريبة من الشريط الحدودي. ويشن الجيش الإسرائيلي توغلات شبه يومية على طول الحدود مع غزة كما يفرض منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر بزعم منع فصائل مسلحة من شن هجمات عدائية.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات