طبيب بريطاني يفجر مفاجآت جديدة حول إطلاق سراح المقرحي
الشيوخ الأمريكي سيتجاهل بريطانيا واسكتلندا في تحقيقه حول القضية
لندن – وكالات :
كشفت صحيفة سكوتلند أون صندي الصادرة أمس أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي سيتجاهلون الحكومتين البريطانية والاسكتلندية ويصدرون دعوة عامة لتزويدهم بأدلة جديدة حول قضية لوكربي بعد مرور عام على إخلاء سراح الليبي عبد الباسط المقرحي. وقالت الصحيفة إن فريقاً مكوناً من أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يجري تحقيقاً حول المقرحي سيطلب من محامين وأطباء اسكتلنديين على معرفة بقضية المقرحي تزويده بمعلومات من بين جهات أخرى، كما سيدعو المطلعين على الروابط التجارية بين حكومة المملكة المتحدة وليبيا، بما في ذلك صفقات الأسلحة، للكشف عن أي دليل يتعلق بالإفراج عن المقرحي والسماح له بالعودة إلى ليبيا. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة فُسرّت على أنها مثال آخر على تدخل الولايات المتحدة في قرار الحكومة الاسكتلندية الإفراج عن المقرحي في أغسطس الماضي لأسباب إنسانية نتيجة اصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستاتا بعد أن قدّر أطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.ونسبت إلى كريستين غراهام عضوة البرلمان الاسكتلندي عن الحزب القومي الاسكتلندي الحاكم قولها "كان من الأفضل لو أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دعوا الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول جميع الأمور المتعلقة بقضية لوكربي وتزويده بكافة الأدلة، وسيتمكنون بهذه الطريقة من النوم بشكل أفضل في أسرتهم ليلاً". وأشارت إلى أن وزراء الحزب القومي الاسكتلندي أبدوا استعدادهم لدعم تحقيق دولي تجريه الأمم المتحدة حول قضية لوكربي.
من جهة أخري أعلن طبيب بريطاني أُقحم في قلب الجدل الدولي الدائر حالياً بين ضفتي الأطلسي حول الإفراج المبكر عن المقرحي أنه قدّم مجرد رأي عن وضعه الصحي نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا وقامت أطراف أخرى بإطلاق سراحه. وهاجم كارول سيكورا البروفسور المتخصص بالأورام السرطانية الطريقة التي تم من خلالها التعامل مع تشخيصه لحالة المقرحي، قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لإخلاء سبيله. وقال في مقابلة مع صحيفة أوبزيرفر الصادرة امس إنه "كان بمقدوره إضفاء المزيد من الغموض على تشخصيه لو أنه علم مسبقاً بأنه سيُفسّر بأن المقرحي سيموت في غضون ثلاثة أشهر من الإفراج عنه من سجن غرينوك في اسكتلندا". ونفى سيكورا، أحد ثلاثة أطباء شخّصوا حالة المقرحي وتوقعوا بأنه لن يعيش لفترة طويلة قبل إخلاء سبيله، أن يكون استسلم لضغوط من ليبيا كي يقرر أن المقرحي سيموت في غضون ثلاثة أشهر من أجل تسهيل عودته إلى ليبيا لأسباب إنسانية.
وأضاف أن مهمة الأطباء "ليست التعامل في اليقين، ولكن لجعل السياسيين والمحامين على بينة من النتائج المحتملة حين يُطلب منهم تشخيص حالة مريض مصاب بمرض عضال والفترة التي سيعيشها، ولو كانت لدي القدرة على إعادة الزمن إلى الوراء لجعلت تشخيصي لحالة المقرحي أقل وضوحاً وتركز على فرضيات الإحصائيات لا على الحقيقة القاسية". وأصرّ سيكورا على أنه "قدّم رأياً ولم يأخذ المفتاح لإخراج المقرحي من السجن وقام شخص آخر بإخراجه منه، وأن لا علاقة له بقرار إخلاء سبيله لأسباب إنسانية ولم تسأله أي جهة عن رأيه في الإفراج عن المقرحي، وكان كل ما طُلب منه تقدير الفترة التي سيعيشها".
وجادل البروفسور البريطاني بأن بقاء المقرحي على قيد الحياة بعد مرور عام تقريباً على إخلاء سبيله "لا ينبغي أن يشكل مفاجأة كبيرة"، مقترحاً بأن الإفراج عنه "قد يكون أعطاه فرصة جديدة للحياة". واعترف سيكورا بأن الهجمات الشخصية التي عانى منها منذ أصبحت قضية المقرحي تشكل أخباراً دولية "جعلته يشعر بالوحدة والإحباط من أن قواعد السرية الخاصة بالمرضى جعلت من المستحيل نشر السجلات الطبية للمقرحي، التي يُطالب ساسة أمريكيون بالكشف عنها".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات