قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) إن السلطة الفلسطينية ستبت يوم الأحد أو الاثنين في قضية استئناف المفاوضات المباشرة، في وقت يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يكون الرد إيجابيا وتنطلق المفاوضات هذا الشهر بعد أن يتلقى رئيس السلطة محمود عباس بيانا يدعمه من اللجنة الرباعية.
وقال الأحمد أمس الجمعة إن موقف عباس سيتحدد في ضوء ما ستسمعه السلطة من واشنطن التي طالبتها بوضوح أكبر إزاء التحرك الذي تقوم به وموضوع التعامل مع بيان اللجنة الرباعية.
وكان عباس قد قال الاثنين إنه مستعد لدخول مفاوضات مباشرة إذا أصدرت الرباعية بيانا يشبه بيانا أصدرته في مارس/آذار الماضي طلب وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتحقيق اتفاق سلام شامل في غضون عامين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو/حزيران 1967 باعتبار ذلك أساسا للمفاوضات.
مفاوضات وشيكة
وتوقعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن يوافق عباس قريبا جدا على استئناف المفاوضات، وأبلغت وزراء خارجية التكتل في رسالة كشفت عنها رويترز أن بيانا عن أسس المحادثات المباشرة سيصدر خلال أيام، على أن تُستأنف المفاوضات لاحقا هذا الشهر.
نتنياهو (يمين) أبلغ ميتشل رفضه أية شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات (الفرنسية)
وشددت على أن بيان الرباعية سيساعد عباس في حشد التأييد الداخلي والخارجي لفكرة استئناف المفاوضات، وقالت إنه طلب بضعة أيام ليتشاور مع شركاء عرب ومع فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس إن السلطة تأمل أن يتضمن بيان اللجنة الرباعية نقاطا هامة تتماشى مع بيان مارس/آذار، ورجّح أن تكون واشنطن مستعدة لقبول البيان.
لا شروط مسبقة
غير أن مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رفضه أي شروط مسبقة لاستئناف المحادثات المباشرة.
وتقول السلطة إنها تريد حلا يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتحذر من أن الاستيطان يدمر فرص تحقيق هذا الحل.
وينتهي خلال 40 يوما تجميدٌ للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة أعلنته إسرائيل لعشرة أشهر ولم تقل بعدُ هل ستجدده أم لا.
ويقول الفلسطينيون إن محادثات مباشرة دون أجندة واضحة قد تجعل نتنياهو يطرح شروطا لتحقيق اتفاق سلام تكون غير مقبولة إطلاقا، وتجعل محمود عباس يبدو في صورة من يبالغ في رفض المقترحات إذا لم يقبلها.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات