عربي دولي
الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية وينشر قواته بكثافة حول الحرم المقدسي
القدس المحتلة - كامل إبراهيم- سمر خالد - حاصرت القوات الإسرائيلية امس مدينة القدس المحتلة وحولتها الى ثكنة عسكرية و نشرت الآلاف من جنودها داخل وفي محيط المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك وأزقة البلدة القديمة وذلك خلال صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك التي شارك فيها اكثر من 80 الف مصل فلسطيني .
وشهدت المدينة أمس اشتباكات ومواجهات خاصة في البلدة القديمة وعلى الحواجز المنصوبة على حدودها مع الضفة الغربية وذلك بفعل الانتشار الكبير والهائل لعناصر شرطتها وحرس حدودها وتسيير عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقالت انها لن تسمح طيلة شهر رمضان بدخول المسجد الاقصى المبارك إلا للرجال فوق سن الخمسين وللنساء فوق سن الخامسة والاربعين وكل من هم دون هذا السن ملزمين بالحصول على تصاريح خاصة من الحكم العسكري الإسرائيلي .
وقال رئيس الحكم العسكري الإسرائيلي (الإدارة المدنية) في الضفة الغربية العميد «يوأف بولي مردخاي» خلال لقاء مع إذاعة الجيش، «أن الجيش استعد لقدوم شهر رمضان وليس فقط شهر رمضان، فهناك عيد الفطر وموسم جني ثمار الزيتون وأيضا بداية العام الدراسي الجديد عند الفلسطينيين».
وأضاف «أن نهاية فترة تجميد البناء والأعياد اليهودية وبشكل عام الشهور المقبلة فيها كثير من المصاعب والعقبات المليئة بالتحديات». وتابع « نحن في الجيش في حالة استنفار على أعلى المستويات بالتنسيق مع قيادات الشرطة في منطقة القدس.
وأفادت إذاعة الجيش أن الشرطة نشرت حوالي 2000 رجل شرطة وحرس حدود في أنحاء القدس الشرقية، بادعاء منع وقوع أي احتكاك أو مواجهة قد تؤدي إلى إشعال الوضع.
و اندلعت مواجهات على الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة بعد محاولة إبعاد جنود الاحتلال للمواطنين المتدفقين على الحاجز ومحاولتهم للدخول إلى القدس والتوجه لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وشهدت معابر القدس المحتلة 17 حركة نشطة وازدحامات شديدة وفي معبر قلنديا شمال القدس المحتلة حركة غير اعتيادية وطوابير طويلة من المواطنين بانتظار اجتياز مراحل التفتيش الالكتروني ودخول القدس، فيما وقعت مواجهات متفرقة بين المُصلين وقوات الاحتلال على حاجز جبع شمال شرق القدس المحتلة، وأخرى على حاجز الزعيّم قرب الطور.
وكانت مواجهات اندلعت، فجر أمس، في شارع الواد القريب من بوابات الأقصى المبارك بين عدد من المواطنين المقدسيين وعناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة، بدأت بمشادات كلامية سرعان ما تحولت إلى مواجهات بالأيدي وتراشق بالكراسي، وتدخلت عناصر من شرطة الاحتلال إلى جانب المتطرفين وأبعدت المواطنين عن المكان وهددت باعتقالهم، فيما أُصيب بهذه المواجهات عدد من المقدسيين عُرف منهم خالد نجيب، 42 عاما، أحد أصحاب المحلات في المنطقة، وتم نقله إلى مشفى في العيسوية بعد إصابته في الرأس.
وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار مدينة القدس، شارع السلطان سليمان وباب الساهرة وباب الأسباط وصولا إلى منطقة راس العامود، كما أغلقت الشوارع من جهة حي الشيخ جراح وحي وادي الجوز والصوانة قرب جبل الزيتون، ومنعت حافلات مسيرة البيارق القادمة من الداخل الفلسطيني من الوقوف قرب أسوار المدينة مما تسبب بمعاناة كبيرة لكبار السن والمرضى.
المفضلات