تغيير الجنس عبر عمليات التجميل.. ثقافة غربية جديدة تهدد أمننا الاجتماعي
شباب أردني من عائلات عريقة يطلبون التحول إلى أنثى أو التشبه بالفنانين

الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش
على الرغم من أنخفاض أعدادهم لما دون أن تكون ظاهرة في داخل المجتمعات العربية والإسلامية بصورة عامة والأردنية بصورة خاصة، إلا أن حالات تغيير الجنس تبقى حاضرة على خجل في عمق المجتمع الأردني، وفي داخل عيادات التجميل التي بدأت بالإنتشار في المملكة.
والملاحظ أن ما يمنع تطور تلك الحالات إلى ظاهرة مقلقة، هي أن جميع الدول العربية والإسلامية باستثناء إيران تمنع قوانينها إجراء هذه العمليات نتيجة لفتاوى دينية في كل الدول العربية والإسلامية تحرم مثل هذه العمليات، ومنها فتوى المجمع الفقهي في مكة المكرمة عام 1989، وفتوى أخرى من شيخ الأزهر.
"الحقيقة الدولية" فتحت الموضوع على مصراعيه وسلطت الضوء على قضية رغبة بعض الشباب الأردني للتحول للجنس الآخر، حيث يقوم هؤلاء الشباب بالزحف لعيادات التجميل لإجراء هذه العمليات.
وقال الدكتور عبد السلام أبو الفيلات أستشاري جراحة التجميل "لم تكن عيادات التجميل قبل سنوات بمثل ما هي عليه اليوم حيث كان غالبية الشباب يأتون من اجل إجراء عمليات تجميل بسبب وجود بعض التشوهات الخلقية أو بسبب حدوث تشوه ناتج عن حادث حرق أو سير أو ما شابها، لكن اليوم اختلف الزائر واختلفت أسباب الزيارة وتداعياتها".
وأضاف الدكتور أبو الفيلات "ان أعمار رواد عيادات التجميل في الأردن تتراوح بين العشرين والسبعين عاما، حيث تزداد النسبة عند فئة الشباب من الأعمار 20 إلى 30 عاما".
ورأى الدكتور أبو الفيلات أن المشكلة ليست في طبيعة زوار عيادات التجميل، وإنما المشكلة في طبيعة العمليات التي يرغبون في إجراءها.
وتابع الدكتور أبو الفيلات "ان طبيعة العمليات التي يطلبها زوار العيادات تتبلور في إجراء عمليات تجميل للصدر والشفايف وشد الوجه وتبيض البشرة وغير ذلك من العمليات التي ربما سيتم الحديث عن أخطرها وأغربها".
وأكد ان هذا النوع من العمليات المطلوبة لم يعد يقتصر على الفتيات وإنما تجاوزه إلى الشباب الذين أصبحوا يترددون على عيادات التجميل أكثر من النساء.
التشبه بالفنانات والفنانين
ويتحدث الدكتور أبو الفيلات وقلبه يتقطع ألما، أن العديد من الشباب الذين يزورون عيادات التجميل يقولون أنهم يرغبون في إجراء عمليات تجميل ليكونوا أشبه بفنان معين يرى هؤلاء الشباب أنهم قدوتهم، فعلى سبيل المثال يطلب بعض الشباب ان يتم إجراء عملية تجميل لهم ليكونوا أشبه بالفنان عاصي الحلاني، وغالبا ما يأتي هؤلاء الشباب ومعهم صور للفنانين الذين يريدون أن يصبحوا مثلهم من حيث الشكل.
وأشار الدكتور أبو الفيلات إلى أن الموضوع لم يعد يقتصر على الشباب فإن البنات أيضا يأتين إلى عيادات التجميل من أجل إجراء عمليات تجميل ليكن أشبه بالممثلات والمطربات، وأغلب العمليات التي تطلبها الفتيات رسم الشفايف لتكون مشابهة لبعض الفنانات المصريات ونفخ الصدر على طريقة الفنانات اللبنانيات بحيث تأتي كل فتاة ومعها صورة فنانه لبنانية أو مصرية كما هو حال الشباب".
وقال الدكتور أبو الفيلات أن الفتيات اقل ضررا من الحديث عن الشباب حيث يؤكد ان ما أصبح يظهر في الأردن هو مؤشر خطير جدا يشير إلى مدى تأثر الشباب الأردني بالثقافة الغربية الدخيلة حيث يؤكد ان عدد كبير من الشباب يأتون لعيادات التجميل يطلبون تغير جنسهم من ذكر إلى أنثى.
وأكد ان طبيعتهم ليست بطبيعة شباب يحملون جنس الرجولة أو الذكورة بل يحاولون ان يقلدون الفتيات في تصرفاتهم وأساليب كلامهم وحركاتهم وكافة تصرفاتهم فضلا عن طبيعة أجسامهم فالبعض منهم يطلب ان يتم نفخ صدره أو ما شابه ذلك.
غير ان الدكتور أبو الفيلات يؤكد على ان جميع أطباء اختصاص التجميل يرفضون إجراء عمليات تجميل تمكن الشباب من تغيير جنسهم من ذكر إلى أنثى، وبالتالي يذهب هؤلاء الشباب إلى المغرب العربي لإجراء مثل هذه العمليات بسبب تمكنهم من ذلك في المغرب.
وأشار الدكتور أبو الفيلات إلى ان غالبية هؤلاء الشباب من العائلات الأردنية العريقة بالإضافة إلى أبناء العائلات المتوسطة الدخل.
وأضاف الدكتور ان بعض الشباب أو الفتيات يأتون في غالب الأحيان برفقة أخوانهم ويطلب كل منهما العملية التي يرغب بها". وأن بعض العائلات تأتي بمجملها بما فيهم الزوج والزوجة من أجل إجراء عمليات التجميل لهم جميعا.
تكاليف مالية باهضة
وعن التكلفة المالية لعملية التجميل، قال الدكتور أبو الفيلات "ان العملية تختلف من عملية إلى أخرى لكن الغريب بالأمر ان من يحرص على إجراء هذه العملية يحاول إجراؤها بأي طريقة ومهما كلفته من الناحية المالية فضلا عن ان البعض يطلب تقسيط ثمن العملية له.
وأعرب الدكتور عبد السلام أبو الفيلات، عن أستغرابه الشديد لإرتفاع نسب عمليات تجميل غشاء البكارة في الأردن، مؤكدا على انه لأول مرة يسمع عن ان هناك أطباء في الأردن يجرون عمليات إعادة غشاء البكارة معتبرا هذه العمليات بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للفتيات الغير متزوجات بارتكاب فاحشة الزنا والتشجيع على الرذيلة.
مطالبا الحكومة والمعنيين بالموضوع إلى متابعة الموضوع ومحاسبة المتورطين بإجراء مثل هذا النوع من عمليات التجميل الخارجة على الدين والعادات والتقاليد.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش 12.8.2010
[IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]
المفضلات