الرئيسية
مقتل 3 جنود اطلسيين في افغانستان والأئمة يطالبون بتطبيق الشريعة
كابول - وكالات - قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف)، اثنان منهم بريطانيان، امس في جنوب البلاد معقل متمردي طالبان، كما اعلنت قيادة الاطلسي في كابول ووزارة الدفاع البريطانية.
وقالت الوزارة ان جنديا توفي متأثرا بجروح اصيب بها في العاشر من اب في حادث مروحية في قاعدة بمنطقة نهر السراج في ولاية هلمند الجنوبية.
وكان الجندي ينتمي الى سرية غورخا للتعزيزات في الكتيبة الاولى، وعولج في افغانستان قبل ان ينقل جوا الى بريطانيا حيث توفي في مستشفى في برمنغهام وسط انكلترا.
اما الجندي الثاني فكان من كتيبة الهندسة 21 وقتل بنيران اسلحة خفيفة في منطقة سانغين في ولاية هلمند.
وقتل جندي ثالث لم تكشف جنسيته بعد في هجوم للمتمردين في جنوب البلاد.
وبذلك يصل الى 431 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اطار عمليات عسكرية في افغانستان منذ مطلع العام مقابل 520 قتلوا في 2009،.وفي برلين نفت الحكومة الألمانية ضلوع القوات الخاصة السرية التابعة للجيش الألماني «تاسك فورس 47» في عمليات اغتيال متمردين من طالبان.
وفي ردها على استفسار من هانز كريستيان شتروبله ، نائب بالبرلمان الألماني «بوندستاج» عن حزب الخضر ، قالت الحكومة الألمانية إن القوات الألمانية الخاصة نفذت حتى الآن 21 عملية ضد شبكات القوى العسكرية المعادية أسفرت عن اعتقال 59 متمردا.
وتابعت الحكومة في ردها الذي نشرته صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة امس الجمعة إن شخصا قتل خلال عملية مداهمة لمنزل لكن ليس عن طريق أحد الأفراد التابعين ل»تاسك فورس 47».
الجدير بالذكر أن تسريب 90 الف وثيقة سرية أميركية عبر موقع «ويكيليكس» أعاد إثارة الجدل مرة أخرى حول دور القوات الخاصة الالمانية في أفغانستان.
من جهة ثانية اعلن رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن انه يأمل في عودة جميع القوات الدنماركية المقاتلة من افغانستان بحلول 2015، وذلك اثر لقائه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في لندن الخميس.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك جدد كاميرون التأكيد على نيته اعادة كل القوات البريطانية المقاتلة في افغانستان الى ديارها بحلول 2015، فعقب راسموسن بالاعراب عن امله بان تتمكن قوات بلاده ايضا من الانسحاب من افغانستان قبل ذلك الحين.
وقال «انا ايضا اشاطر الرؤية، او الامنية، في ان نسحب القوات، بمعنى ان لا يعود لدينا عدد كبير من القوات المقاتلة في افغانستان، في 2014 او 2015».
واضاف «حتى انني آمل ان نتمكن من سحب القوات قبل ذلك»، مستدركا «هذا ليس وعدا بل شيء اتمناه».
على صعيد اخر دعا أكبر تجمع لرجال الدين في افغانستان الذين اجتمعوا لمناقشة المصالحة مع حركة طالبان إلى إحياء الشريعة الاسلامية مع سعي البلاد بحثا عن سبل اجتذاب المتشددين بعيدا عن التمرد المتنامي.
واجتمع نحو 350 من رجال الدين الاسلامي او العلماء على مدى ثلاثة ايام الاسبوع الماضي وانتهى الاجتماع باصدار بيان يدعو الرئيس حامد قرضاي الى تطبيق الشريعة الاسلامية بما فيها الحدود مثل الرجم والجلد وقطع الأطراف والإعدام.
وقال قرار من عشر نقاط صدر بعد الاجتماع «لقد كان لعدم تطبيق حدود الشريعة أثر سلبي على عملية السلام.»
واضاف قوله «اننا علماء افغانستان وأئمتها ندعو باخلاص الحكومة ألا تدخر وسعا في تطبيق حدود الشريعة.»
المفضلات