>>> مدخل <<<
إن الله يعطينا أكثر من ما نحتاج ، ثم نقابله بالمعاصي و الخطايا ،
فيكرمنا بالتوبة ، ثم نقابله بالعودة للذنب ، فيكرمنا بالتوبة من جديد
رمضان يا شهر الكرم والجود والإحسان ،
فيك كل شي خيــّــر يضاعف في الميزان
وكل شي ء سيء يمحى كرما من الرحمن
تأملي يا نفس ، أنظر وتعمق في الكون ايها العقل السليم
كم ربنا رحيم جــــواد كريم ، رحمــن لطيف تـــــواب حليم
تعلم أيها القلب ، واتعظي يا نفس و ارتقي أيتها الروح
جاء شهــــر التـــوبة من الخطايا شهــــر بلسم الجروح
شهــــر فيه نداوي ضمائــــرنا التي امتــــلأت بالقروح
أســرعي يا نفس و احجـــزي لك مقعـــدا في السفينة
إنها مـــركــب النجاة ، و نشلك من حيـــاة كئيبة حزينة
إنها ركب الصالحين فيها نتقي حياة المعاصي المهينة
يا نفس ، كنا دائما نعلـــق أخطـاءنا على شماعـــة الشيطان
ها هو اليوم محـبــوس مقيد ، فهل نـُــري تغـيـيــرا للـرحمن
هل نثبت أننا نستحق لو القليل من كرم وجود الحنان المنان
أتـعـجـب و الله من كـــــرم الله الذي فـــــاق كــــل شيء كمـــا وسعــــت كل شيء رحـمـاتـه
نـركض لنعصيه فـيـمـنـعـنــا كـــرمــا منه ، نعم إنـه يـريد قربنا ، يريد أن نـنـتـعــش بنسماته
يكفينا من كـــرمه أن جعلنا من أمـــة سيدنا محمد وجعله لنا قدوة في كل شيء حتى بسماته
و يكفينا أن أنزل لنا القرآن الكريم ، دستور الله المبين ، لا يفوز إلا من لون حياته برسماته
يــا نـفـس مــا زلتي بالـثـلــث الأول ، مالي أرى عـزيـمـتـــك ليست عالية
محبطـة مـتـثـاقـلـــة عن زيادة الطاعة ، ويحــــــكِ أو تتركي الجنة الغالية
ليست جنة واحدة بل هي جنااان والله ، ويحك أتـسـتـبـدلـيـنـها بدنيا بالية
يــا نفس تـــوبي إلى الله فــقــد سـئـمـنــا حيــاة الــــذل في بــــراثن إبليـس
هـيـا حـثــي الخطى و عـجـلـي ما دام في قيـــود الكِـــبـــر و الغــرور حبيس
أســـرعي فالضميـــر الآن محـــركنا و إيماننـا هــو سيد الموقف هو الرئيس
لا تجعلي منه ضعيفا كرجل هرم بل نريده قويا ، نريد الجنة بالغالي والنفيس
رمضان يا شهـــر القرآن ، يا مـن مَــنّ بـه الله علينـــا بالإسلام
ربنا وربك الله ، فله الحمـــــد انه ربنا ، و له الحمـد انه السلام
يجــــود علينا بكرمه دوما و من سار بدربه القويم فانه لا يضام
وله الشكر والفضل والمنة ان جاد علينا كرما منه بخير الكلام
>>> مخرج <<<
رمضان تجلى و ابتسم ، فهل نبتسم نحن ايضـــا يـــا ترى !!
إنما هي دروب كثيرة ، فـمـن أراد العلا بــــدرب الحق سـرى
ولا يغترن احدنا بطاعة فنحن مقصرين بحق خالق الـــــورى
و بالآخرة كل امرء يجزى بما قدم والله يشهد ويسمع و يـرى
إن شـــر فلا يلومنّ غير نفسه و شيطانه الذي نبح وعــــوى
و إن خيرا فليحمد الكريم العفو الحليم فالق الحب والنـــوى
نسأل الله ان يكرمنا و يرزقنا خيري الدنيا والاخرة ، لنا ولكافة المسلمين والمؤمنين
امين امين امين ، و الصلاة والسلام على النبي الامي الامين والحمد لله رب العالمين
المفضلات