[mark=66ff66]تربية النحل[/mark]اهتم الإنسان منذ القدم في تربية النحل وإنتاج العسل لما لذلك الشراب اللذيذ من فؤائد غذائية لا حصر لها ولقد عرف الإنسان تلك الأهمية الغذائية للعسل منذ آلاف السنين كما وقد عرف الإنسان الأهمية العلاجية لهذا الشراب الذهبي واستخدمه في علاج كثير من الأمراض في ذلك الوقت وما زال الناس تستخدمونه حتى الآن لذلك الغرض .
وقد اهتم المصرين القدماء كثيراً في عسل النحل واستخدموه في غذائهم ودوائهم وفي كثير من الأغراض الطبية الأخرى لا سيما في مجال التحنيط الذي اشتهر به الفراعنة في ذلك الوقت.
ولقد ذكر الله تعالى النحل والعسل في كتابه العزيز في سورة النحل ..."آية (68-69).مبيناً لنا عز وجل عظمة خلقه لهذه الحشرة الصغيرة التي لا تعرف الكسل .
قال تعالى "بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" :ـ
{وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا ليخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون}
ولقد بدأ الإنسان في تربية النحل في بيوته ومزارعه داخل خلايا بدائية مصنوعة من القش أو الطين حيث كان يستخدم السلال المصنوعة من القش والتي كان متوفرة لديه آنذاك فيقوم بإغلاق الفتحة بطبقة من الطين ثم يقوم بثقب أسفل السلة ثقبا ًصغيراً يسمح بدخول وخروج النحل منه ثم يقوم بتعليق هذه السلال على جذوع الأشجار ليقم النحل ببناء مملكته بداخلها فيصنع أقراص الشمع ليخزن فيها العسل وحبوب اللقاح وغيرها ... ثم إذا أراد المربي يقطف العسل من خلاياه قص أقراص الشمع" التي بناها النحل بجهده وكفاحه" ثم يعصرها ليحصل على العسل فيقوم النحل مجددا ًببناء أقراص شمعية أخرى من جديد فكان ذلك يكلف النحل جهداً مضاعفاً فيضعف إنتاج النحل للعسل...
ولقد بقي الحال كذلك حتى ظهرت خلايا النحل الحديثة على يد العالم "لانجستروث" الذي ابتكر هذا التصميم الحديث لخلايا النحل على شكل صناديق خشبية تترتب فيه الأقراص الشمعية بشكل متوازي داخل إطارات (براويز) خشبية يسهل التعامل معها.
[mark=66ff00]مما تتكون مملكة (خلية) النحل ؟[/mark]تتكون خلايا النحل من عنصرين أساسيين هما :ـ
1ـ أفراد الطائفة :ـ وهم عبارة عن جميع حشرات النحل التابعة للخلية سواءً الأفراد الموجودين داخل الخلية أو الأفراد الذين يعملون خارجها فهم يعودون إلى خليتهم ذاتها في آخر النهار...
وينقسم أفراد الطائفة إلى ثلاثة أنواع:ـ
أ ـ [mark=66ff00]الملكة [/mark]:ـ ويوجد للنحل ملكة واحدة فقط وهي الأنثى الخصبة الوحيدة في الخلية لذلك فهي الأنثى الوحيدة القادرة على وضع البيض فهي أم لجميع الأفراد في الخلية والمسوؤلة عن أداء جميع شؤونها من خلال إعطاء الأوامر والتعليمات التي تنظم سير العمل داخلها بمنتهى الدقة والإتقان حيث تفرز الملكة روائح خاصة تدعى "الفورمونات" تفرز من غدد لدى الملكة لخارج الجسم فتحلل العاملات هذه الروائح وتفهم المقصود منها وتنفذه على الفور كما تتلقى الملكة أخبار الخلية بنفس الطريقة. والملكة هي أكبر الأفراد حجماً وطولاً وتكون نهاية البطن لديها مدببة والأجنحة الخلفية أقصر من البطن كما أنها قادرة على اللسع أيضاً ((وسوف يتم عرض جدول نبين فيه مواصفات كل فرد من أفراد الطائفة وكيفية التمييز بينها))
ب ـ [mark=66ff00]العاملات [/mark](الشغّالات) :ـ وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في الخلية وهي الأكثر عددا وهي عبارة عن إناث عقيمة أي أنها غير قادرة على وضع البيض [إلا في بعض الظروف الاستثنائية والتي سيتم شرحها لاحقاً] وهي الأصغر حجماً وطولاً بين أفراد الخلية وتكون نهاية البطن لديها مستديرة والأجنحة الخلفية أطول من البطن وتتحور نهاية الأرجل الخلفية للعاملات على شكل سلة تستخدم لحمل حبوب اللقاح ولديها القدرة على اللسع لحماية الخلية من الأعداء وتقوم العاملات بجميع الأعمال الخاصة بالخلية داخل الخلية وخارجها ومن هذه الأعمال :ـ
* جمع الرحيق وحبوب اللقاح
* جمع الماء
* صنع العسل وغذاء الملكات
* بناء الشمع
* الدفاع عن الخلية
* رعاية الحضنة والبيوض
* تنظيف الخلية
* العناية بالملكة وحمايتها
* جمع البروبلس (العكبر) :ـ وهي مادة صمغية بنية اللون يجمعها النحل من لحاء بعض الأشجار
والكثير الكثير من الأعمال التي سوف نذكرها لاحقاً...
جـ ـ [mark=66cc00]الذكور [/mark]:ـ وتأتي الذكور في المرتبة الثالثة من الأهمية في طائفة النحل فهي لا تقوم بآية أعمال داخل الخلية أو خارجها سوى تلقيح الملكة في وقت التزاوج لملكة النحل وذلك ما يعرف بالعرس الملكي [وسنتحدث عنه لاحقاً] والذكور هي الأوسط حجما وطولا بين أفراد الخلية وتكون نهاية البطن لديها مستديرة والأجنحة الخلفية بطول البطن تقريباً وهي غير قادرة على اللسع ويعتقد العلماء بأن هنالك فائدة أخرى للذكور في الخلية ألا وهي تدفئة الحضنة أثناء وجودها فوقها والله أعلم ...
[mark=ff0000][/mark]:ـ احباب الاردن"ــا
المفضلات