انقطاعات متكررة للمياه و الكهرباء في معظم محافظات المملكة
سرايا - عصام مبيضين – جاء الصيف.. واجتاحت أزمات انقطاع المياه مناطق عدة في جنوب ووسط وشمال المملكة،على الرغم من وعود حكومية سابقة بعدم حدوث الأزمات، وموازنة وزارة المياه والري المائية حرارة الصيف وانقطاعات المياه حدت بالمواطنين الى رفع عقائرهم بالشكوى، وإطلاقهم تهديدات باتت سمة كل صيف، بتنظيم اعتصامات أمام رئاسة الوزراء ووزارة المياه
بالمقابل، تتمسك مصادر وزارة المياه بأن "لا وجود لأزمة مياه"، لكنها تقر بوجود ما تفضل تسميته "اضطراب محدود في برامج التوزيع، تحدث أحيانا في مختلف مناطق المملكة".
وتتركز شكاوى أغلب المواطنين على عدم استجابة سلطة المياه لشكاواهم المستمرة وعدم بروز المسؤولين إلى الميدان في مناطقهم للإطلاع على الواقع الصعب كما هو ويؤكدون أنهم يواجهون انقطاعات مياه مستمرة تضطرهم الى شراء الصهاريج الخاصة للتزود بالمياه التي يزداد الطلب عليها في الصيف للاستخدامات المنزلية والشرب رغم ارتفاع أسعارها، ما يرتب أعباء مالية على أرباب الأسر على حساب احتياجاتهم الأخرى .
من جانبها رصدت "سرايا على مدار أيام طويلة، ومن خلال الاتصالات واللقاءات والعرائض معاناة المواطنين في مختلف المناطق، فجاء أبرزها كالتالي:
• "محافظة الكرك": عادت مشكلة انقطاع المياه على سكان قرية الطيبة الجنوبية بعد عام من حلها من حكومة نادر الذهبي في أعقاب اعتصام نفذه السكان أمام رئاسة الوزراء
ويهدد المواطنون بتنظيم اعتصام آخر أمام الرئاسة ووزارة المياه.
وفي محافظة الكرك أيضا: شكا مواطنو قرية مرود من انقطاع المياه عن منازلهم منذ أسابيع، ما أدى الى حرمانهم من المياه واعتمادهم على شراء مياه الصهاريج التي لا يعرف مصدر مياهها وبأسعار مرتفعة .
وأشار عدد منهم الى أن المشكلة تكمن في أن شبكة المياه التي تصل إلى منازلهم أنشئت قبل 25 عاما، وقطرها لا يزيد عن ثلاثة أرباع الإنش، وأدى اهتراء الشبكة وعدم قدرتها على استيعاب الارتفاع السكاني بعد انتشار عشرات البيوت، الى تفاقم أزمة انقطاعات المياه، فضلا عن أن إسكان الطلبة الكائنة أمام بوابة جامعة مؤتة الشمالية، فاقمت من الوضع.
وفي محافظة جرش: تركزت مراجعات واتصالات المواطنين لسلطة مياه جرش على ضعف وصول المياه وعدم وصولها إلى منازلهم، وعزوا ذلك إلى عدم ضخ المياه بوساطة المضخات وتركها تنساب في الخطوط الناقلة .
كما احتج عشرات القاطنين في حي المنارة ظاهر السرور الجبل الأخضر بمنطقة الجبارات جبل الشيخ مصلح غرب مدينة جرش، من عدم وصول شبكة المياه إلى منازلهم، وسوء التوزيع، ويصفون رحلة البحث والمتابعة إلى الدوائر المعنية للحصول على هذه الخدمة بالمعاناة اليومية التي استمرت منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال مواطنون إن عددا من السكان بدأوا يلجأون الى الينابيع الملوثة للحصول على المياه، ما يهدد الصحة العامة للسكان.
المشكلة كما يرويها مواطنون لـسرايا تتلخص في أن المياه أتت قبل شهرين مدة أربعة أيام متواصلة، ثم انقطعت بعد ذلك مدة شهر.
لكن المواطنين يشيرون الى أن أحياء جرش التي يقطنها مسؤولون ونواب سابقون تحصل على دورها من المياه قبل غيرها إلا أن المشكلة تبقى في النهاية عامة ولا تقتصر على حي واحد من أحياء المدينة .
وفي محافظة الزرقاء: تعاني أحياء الحسين والجندي والجبل الأبيض ومنطقة الحاووز وابن سيناء في الزرقاء، والحسين والقادسية والرشيد وعوجان والجبل الشمالي في الرصيفة من انقطاع المياه عنها لأسابيع أو ضعف قوتها في حال وصولها .
وقال مواطنون إن المياه تنقطع عن منطقتهم لمدة تصل أحيانا إلى 3 أسابيع، ما يضطرهم الى التزود بالمياه عن طريق شرائها من الصهاريج التي تصل كلفتها إلى 25 دينارا
وتستمر المشكلة في محافظة إربد: إذ يشير مواطنون الى أن المياه لم تصل إلى منازلهم في الحي الشرقي وبعض الأحياء السكنية في مناطق (حوارة، الصريح، أيدون والرمثا) منذ فترة طويلة
وفي محافظة المفرق: فإن الشكاوى تتركز في قرى صبحا والدفينة وأم النعام، حيث يعاني المواطنون من عدم وصول المياه لهم منذ فترات طويلة، الأمر الذي بات يكلفهم مبالغ مالية كبيرة لشراء المياه من الصهاريج الخاصة
مصادر وزارة المياه قالت لـ " إن هناك تحسنا كبيرا في التزويد المائي في معظم محافظات الشمال والرمثا والزرقاء والمفرق، وأغلب المشكلات تم معالجتها في نفس الوقت وتقول المصادر إن الوضع في مختلف أحياء العاصمة عمان جيد.
وتتذرع مصادر الوزارة بأن لا مشكلة في خطة التوزيع، ولكن ربما تطرأ مشاكل فنية تخلخل برنامج التوزيع أحيانا في مختلف مناطق المملكة، بسبب عوامل متعلقة بانقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق، الأمر الذي لا يعود بشكل مباشر على سلطة المياه تقصيرا.
وتتراوح احتياجات المواطنين من المياه في كافة محافظات المملكة بين 175 إلى 180 مليون متر
يشار إلى أنه مع بدئ العمل بمشروع الديسي في حزيران الماضي فإن طموح وزارة المياه ينصب على أن تحل هذه المشكلات، كون المشروع سيزود العاصمة في مرحلة إنجازه عام 2012 بـ100 مليون متر مكعب سنوياً، ومع بدء العمل "اللاحق" بمشروع ناقل البحرين تأمل الوزارة بحل مشكلة المياه نهائيا.
المفضلات