بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسائل عاجلة
:أولاً: رسالة لمديرة المدرسة
يا مديرة المدرسة أسمعي لهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد من حديث ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك, الا اتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده الى عنقه, فكه بره, أو أوبقه إثمه, أولها ملامة, وأوسطها ندامة, وآخرها خزي يوم القيامة.). يا مديرة المدرسة إن الإدارة مسؤولية عظيمة وأمانة ثقيلة وكل ما تقدم من الكلام يعنيك أنت أولا, فلإخلاص والأمانة والمسؤولية والقدوة تعنيك أكثر من غيرك فأنت مسؤولة عن نفسك وعن من تحت يدك من المعلمات والموظفات, تذكري وذكريهن بهذه المطالب العظيمة التي لا يمكن أن تقوم مهنة التعليم إلا بهذه التعليمات والأنظمة كلها بين يديك تؤكد هذه المعاني وتطالبك بمتابعت التنفيذ والمراقبة لسلوك الطالبات بل والمدرسات والموظفات والعاملين في المدرسة قولاً وعملاً ومظهراً ومحفزاً فعليك بكسب ودهن والبعد عن التجريح وأخذ المشورة والرأي وعدم الإستبداد بالرأي والعدل مع الجميع والحرص على التربية والتوجية وتشجيع المحسن وتنبية المسيء والأخذ على يده إن لم يرجع وليس معنى هذا التسلط وإذلال الآخرين والأمر والنهي والتهديد والوعيد وتصيد الأخطاء وتتبع الزلات, بل بمكارم الأخلاق والتواضع والكلمة الطيبة وفن التعامل مع الآخرين والتغاضي عن الزلات فهم .بشر لهم ظروف وأعذار وفيهم الكبار والصغار إنه العمل الإداري فن ومهارة ومسؤولية وأمانة
يامديرة المدرسةإياك والتطلع الى الصدارة فلايكن هو همك بل أخلصي وأحتسبي أجرك على الله فاحرصي على النصح والتوجيه والعدل مع الجميع معلمات وطالبات فالرسول صلى الله (عليه وسلم يقول: ( ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة ولست أعني هنا التنفير من تحمل المسؤولية والهرب منها بل إني أشجع كل الأخوات القادرات اللاتي يمتزن بالحكمة والصبر وحسن الخلق بل ربما وصل الأمر لأمثال هؤلاء بدرجة الوجوب وقد سمعنا عن تلك التي طلبت أن تكون وكيلة لك أيتها المديرة أو مساعدة طلبا للراحة كما تقول ويكفي أن اقول لها أي راحة لمن استشعرت .المسؤولية والأمانة ومراقبة الله .في عملها. اسأل الله للجميع العون والتوفيق والسداد
ومن عمل لله أعانه الله ووفقه
:ثانياً: رسالة الى الموجهة
فأقول أيتها الموجهة لقد كنت يوم من الأيام معلمة واليوم بطول الممارسة والتجربة أصبحت موجهة فليكن همك الاصلاح وإفادة المعلمات من تجارب السنين وطرق التدريس فتحت يدك عشرات من المعلمات اللاتي يعلمن المئات من بنات المسلمين وبحسن توجيهك وتقييمك العادل ونصحك الصادق بالكلمة الطيبة ومكارم الأخلاق تصلح المعلمات ويصلح بصلاحهن المئات بل الآلاف من الطالبات. ايتها الموجهة لماذا التركيز على السلبيات وكثرة الحديث عن التقصير والأخطاء وبشكل مباشر؟ إن الموجهة الذكية من تستغل الخير في النفوس وتتلمس الإجابيات لتبدا بها وتثني عليها وتجعلها مفاتيح للتوجيه وتصحيح الأخطاء. فتصحيح الأخطاء فن ومهارة وكلنا ذو خطاء. أيتها الموجهة الا تشعرين أن الحصص النموذجية والقوية عند بعض المعلمات عندما تحضرين فقط, الا يدعوك هذا لغرس رقابة الله والخوف منه لدى المعلمة, فمثلاً: ماذا ينفع دفتر التحضير بألوانه الجميلة وخطوطه العريضة وكثرة صفحاته بدون عطاء حقيقي وحصيلة علمية ذهنية وقد أجمع الكثير من المعلمات أن هذه ظاهرة منتشرة موجودة, فدفتر التحضير جميل جدا .لكن بدون عطاء. قالت احدى المعلمات: صحيح كالوردة بلا رائحة
:ثالثاً: رسالة الى صاحبة الخبرة والتجربة
وأعني من خدمت سنوات كثيرة فأقول هنيئا لك الأجيال التي تخرجت على يديك فكم ام كنت السبب في صلاحها وتوجيهها للخير, هي الآن محضن خير لأولادها وتربيتهم على الصلاح والخير, بل كم من فتاة أنت السبب في إنقاذها من براثن الجهل بتوجيهاتك وارشاداتك, وكم فتاة رق قلبها ودمعت عينها وصلح أمرها بسبب نصحك ورعايتك, بل كم من فتاة تلهث بالدعاء لك والثناء عليك ولا تعلمين عنها بل نسيتها لكنها لم تنسى معروفك وتعبك من اجلها, كم من الحسنات والخيرات لك عند الله فإنه سبحان وتعالى يقول ( إنا لانضيع أجر المصلحين) لكن هذه السنوات الطويلة التي قضيتها في التربية والتعليم تحتاج منك وقفات مع النفس, فإن كل موقف وكل كبيرة وصغيرة وكل حركة *وسكنة مسجلة لك أو عليك والله عز وجل يقول (وإنا عليكم لحافظين * كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) فإن كنت على خير فابشري فإن أفضل وأرفع مهنة هي التعليم متى أخلصت وقصدت نفع الناس وتعليمهم الخير. وقفة أخرى لك ربما أصابك الملل والسآمة من طول السنين وكثرة ترديد المنهج, لكن إخلاص النية ووضوح الهدف والتجديد في وسائل وطرق التدريس لها أثر فعّال في صرف الملل وتجديد النشاط والا فجلوسك في المنزل والقيام بواجبك تجاه البيت والأولاد أفضل وأعظم أجرا, فإن أولادك كبروا وهم :بحاجة الى العناية والرعاية والحنان أكثر من قبل. وأسمعي لهذه الشكوى من فتاة تقول إنني في العشرين من عمري لم أشعر يوماً بحنان أمي أو عطف أبي الذي يعمل طول النهار وأمي مدرسة وتصر على العمل وترك البيت وهي لا تدري, تهملنا وتتسبب في خراب الأسرة وقد وصل بها الأمر أنها لا تسأل عن أحوالي ابدا, وتأتي من العمل لتنام
لقد أصبحتُ تائهة وسط مشاغل الأبوين لا أجتمع معهما على مائدة الطعام الا قليلاً, أشعر انني في مستشفى أو في بيت إواء إنها بيئة صعبة تؤرقني وتجعلني حزينة دائما, .فمن ينتشلني منها؟ أنتهى كلامها
أقول أيتها المعلمات الأمهات الا يُخشى على هذه وأمثالها من لصوص الأعراض؟ وبالمناسبة أوجه دعوة إلى كل أب وأم بحسن الرعاية والإهتمام والجلوس مع الأولاد والبنات خاصة في .مرحلة المراهقة وفي مثل هذا الواقع
:رابعاً: رسالة لمدرسة الدين
يا مدرسة الدين هنيئاً لك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) وغيرها من الأحاديث في فضل العلم وتعليمه, فأنت المعنية الأولى فيها وكلما كانت المادة العلمية أشرف وأنفع أرتفع صاحبها شرفاً ورفعة وأيضاً كان أكثر مسؤولية. اذا فالدور مضاعف والجهد عليك أكبر فأنت تمثلين غذاء الروح والقلب, فقولك قال الله وقال رسوله فأنت منبع الأخلاق والكلمة الطيبة والقدوة الحسنة. وفي الاستبانة طُرح سؤال يقول: هل تتساوى معلمة التربية الإسلامية مع غيرها من المدرسات الأخريات في الواجب أم لا؟ وما رأيك بدورها الحالي؟
أجاب 68% لا تتساوى مع المدرسات الأخريات. أما عن دورها الحالي فتتلخص الإجابات :كما يلي
يرثى له*
سلبي*
القاء معلومات فقط*
ينقصه الكثير خاصة في اللباس والأخلاق*
ينطبق عليها لما تقولون ما لاتفعلون*
وغيرها من الإجابات التي جاءت على لسان المعلمات. وأجابت 32% من المدرسات بل .مثلها مثل غيرها
يتبع
وفقنا الله وإياكم لمرضاته
المفضلات