ذبحة صدرية للنساء فقط!
سهير هدايتة
تؤكد الدراسات الحديثة أن أعراض الذبحة الصدرية في النساء تختلف عن الرجال... وأن المرأة المصرية بالذات تنفرد بأعراض خاصة تشير إلي إصابتها بالذبحة الصدرية. أهمية هذه التحذيرات تؤكد ضرورة توعية النساء، وأيضا صغار الأطباء بهذه الاعراض التي قد تؤخر بدء العلاج وانقاذ حياة المريضة في الساعات الأولي للإصابة.
ماذا تقول التقارير الجديدة... وكيف يمكن مواجهتها لإنقاذ النساء من خطر يخصهم دون الرجال.. التحذيرات العالمية تشير إلي أن علامات حدوث الذبحة الصدرية في النساء تختلف في الرجال بعد سن الخمسين حيث تشير أن النساء في اقل من45 سنة قبل انقطاع الطمث قليلة الحدوث في السيدات إلا في الذين يعانون من مرض السكر أو المدخنين أما فيما عدا ذلك تتساوي نسب حدوث الذبحة الصدرية في الرجال والنساء، وهذا ما أوضحته الدكتورة جرانيس الأمريكية من خلال ورشة عمل حول أمراض القلب عقدت في مكتبة الإسكندرية أن اعراض الذبحة الصدرية تختلف في احيان كثيرة في النساء عن الرجال فليس بالضرورة أن تشتكي السيدة من آلام حادة بالصدر ولكن من الممكن أن تشتكي من ألم في الفك الاسفل، أو في الرقبة أو في الذراعين أو اسفل الصدر، أو لا تشتكي من آلام علي الاطلاق فتشعر بأعراض أخري مثل نهجان أو هبوط عام أو عرق أو قئ وغسيان ونتيجة لهذه الأعراض غير النمطية يكون تشخيصا خاطئا أو متأخرا، وبالتالي لا تستفيد هذه السيدة من العلاج المبكر والمفيد في مثل هذه الحالات مشيرا إلي اهتمام المراكز الطبية في أمريكا بمرضي القلب لدي السيدات لأنه في زيادة ملحوظة يعكس إصابة الرجال التي بدأت تنخفض.
وأوضحت المناقشات خلال ورشة العمل أن هناك تطابقا بين الدراسات الأمريكية التي أشارت إليها الدكتورة جرانيس مع الدراسات المصرية التي تناولت حدوث الذبحة الصدرية لدي السيدات المصريات من حيث اختلاف الاعراض وصعوبة التشخيص وعدم تناول العلاج المناسب في الوقت المناسب، وهذا يتطلب توعية السيدات والشباب الاطباء التشخيص المبكر لجلطة الشريان التاجي الحادة والعلاج المبكر في الساعة الأولي فإذا شعر المريض بآلام حادة في منطقة الصدر عليه ألا يستهين بها ضرورة أخذ قرص اسبرين ومضغه بالفم والذهاب إلي اقرب مستشفي أو مركز طبي للاطمئنان واخطر شيء هو تجاهل هذه الأعراض والتشخيص الذاتي بأنها آلام روماتيزمية أو عصر هضم بفم المعدة.
كما تمت مناقشة علاقة هبوط القلب بالحمل والولادة حيث يوجد نوع من ضعف عضلة القلب يحدث في الشهر السابق للولادة أو في الأشهر الخمسة التالية للولادة ويسمي الهبوط ما حول الولادة أو ضعف عضلة القلب الناتج عن الحمل والولادة، وهناك سؤال يطرح نفسه ما هي العلاقة بين الحمل والولادة وضعف عضلة القلب، ويوضح الدكتور خيري عبد الدايم استاذ أمراض القلب بطب عين شمس حتي الآن السبب غير معروف، ولكن المعروف أن هذا الضعف يختفي في خلال ستة أشهر لسنة ويرجع القلب طبيعي تماما، ولكن لابد من تحذير المرأة التي أصيبت بهذا المرض في الحمل الأول في حالة الحمل الثانيمن أنها سوف تصاب بنفس الحالة بصورة أشد وقد لا تعود الحالة إلي وضعها الطبيعي، وبالنسبة للنوع الثاني من ضعف عضلة القلب ما يسمي بضعف عضلة القلب نتيجة ضيق أو تعب أو خسارة مادية ينتج عنها إفراز كمية كبيرة من مادة الأدرينالين بالدم مما يؤدي إلي ضعف عضلة القلب، وتظهر اعراض هذا النوع من الضعف كأنها مشابهة للجلطة الحديثة، لكن تصوير الشرايين يثبت عدم وجود أي ضيق بالشرايين، والعلاج لهذه الحالات يعتمد علي منظمات القلب الثنائية والثلاثية واستخدام أجهزة المعالجة لاضطراب النبض.
رد مع اقتباس
المفضلات