بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
و تتشابه النهايات..
وان كانت البدايات مختلفة بالكلية و بالعام و لكن النهايات تاتي متشابهة كثيراً..
تعالوا لنبحر ببعض النهايات المتشابهة و التي اختلفت بداياتها ..
شاب انتهى به الحال بالكفر المطلق تشمئز نفسه اذا ما ذكر الله جلَ جلاله..
و يفرح و يهنى و يرتاح اذا ما سمع اعوان الشيطان حتى قبضه الله على حين غفلة منه ..
و هو يعصيه شر معصية و لا حول و لا قوة الا بالله ..
و لكن ما كانت هذه النهاية مستبعدة ابداً فهو نشأ بين اهل يدَعوا العلمانية المطلقة..
و يتفاخرون بالبرستيج و ما شابه مما زُرع بنفوسهم من كفر و الحاد فكان ذك الشاب..
ثمرة فاسدة لشجرة فاسدة ..
و لكن النهاية المشابهة المستبعدة لشاب زُرعت بقلبه و عقله الفضيلة ..
من أبوين و لا أطيب فما تركوا باب للخير الا و دلوه عليه..
علموه الصلاة و الصيام و آداب رسول الله و غزوه بالحلال و كبروه على ..
لا اله الا الله محمد رسول الله ..
و لكنه للأسف آبى ... نعم آبى إلا أن يتبع أصحاب السوء و اخذ ينهل من الأنهار الفاسدة ..
و يشرب تارة من اصحابه الذين باتوا يتهكمون به و يسخرون منه يوميا..
بقولهم (( فكها و خليك سبور ) ) و تارة من الشاشة الفضية و ممن يخرج الينا بافكار..
و الله يخجل منها حتى كفار قريش بزمن رسول الله ..
فقرر بنفسه ان يجرب و يا ريته ما جرب لان تجربته جرفته الى الهاوية دونما وقفة ..
و ما وجد نفسه الا بالقاع و بات بنهاية كانت مستبعدة جداً..
و شاب انتهى به الامر مدمن على المخدرات و حالته حالة ..!
اصبحت المخدرات ممزوجا بدمه ..
و الخمر بات بدلا من الماء و الله المستعان ..
و لكن من كان حوله ما استغربوا ابدا من تلك النهاية فالبداية تنبئ بالخاتمة ..
فهو من عائلة ممزقة من الاساس والده مدمناً للخمر و يلعب القمار ..
و يأتي يومياً فاقدا لعقله و ماله و ينهال بالضرب له و لوالدته حتى هربت والدة ذاك الشاب ..
و اختفت و سجن الوالد و بات الولد يتخبط هنا و هناك حتى تلقفه من هم مستعدين..
دائما لانهاء أي طيب و علموه كل انواع خطأ من السرقة و الزنا الى المخدرات ..
و جاءت النهاية المتوقعة قبضه الله على اثر جرعة زائدة من المخدرات ..
و لا حول و لا قوة الا بالله ..
و لكن لانهاية المشابه الغير متوقعة ..
شاب نشأ بمنزل متماسك جدا و الحب يملئ الدار و والده ما عرف حتى الدخان..
و لكن ما حرم ولده من شيء و الغريب انه ما حرمه فهل تلك الجريمة .؟
و كبر و ترعرع بكل راحة و امان فالمال موجود و الامان موجود و العلم بافضل الجامعات ..
و لكنه آبى نعم آبى الا ان يمشي خلف اصحاب السوء حتى تعلم المخدرات ..
و جاءت النهاية الغير متوقعة قبضه الله على اثر جرعة زائدة من المخدرات ..
و لا حول و لا قوة الا بالله ..
و فتاة في زهرة العمر و في اروع ايام الحياة ..
جمالها لا يضاهى و طلتها لا تقاس بطلة ابدا..
و لكنها للاسف بلا اخلاق و لا ضمير باعت نفسها بكل اختصار و لم تفكر ابدا ..
حتى انتهت بنهاية متوقعة جدا الايدز ..
و لا حول و لا قوة الا بالله ..
و ذلك لانها منذ نشأت نشأت لام شابهتها بكل شيء فوالدتها اشتغلت بالرذيلة ..
و حتى انها ما عرفت من والدها نسال الله العفو و العافية ..
و لكن النهاية المشابهة الغير متوقعة ..
هي لفتاة والدتها كالملائكة ترى النور يشع من وجهها..
تراها بفجر كل يوم من بعد صلاتها تجلس لتقول الاذكار و تقرأ القرآن ..
و تمضي باقي يومها و الاذكار لا تقف عن لسانها ابدا ..
علمت ابنتها الطهر و العفاف و غزت بعقلها ذلك ..
و لكنها آبت نعم آبت ..
الا ان تستمع لصديقاتها المشوهات من الرذيلة اما بالمدرسة او على النت ..
و اللوات اخذن يحفرون برأسها خلك ستايل و فكيها ..
خليكي كوووووووووول و الى ما هنالك من لعب بالعقول..
حتى وضعت اول رجل بالهاوية فتلقفها ذئب لا يرحهم و لا يخاف الله ..
و شد بها الى القاع و من ذئب لذئب حتى جاءت النهاية بمرض الايدز ..
و لا حول و لا قوة الا بالله ..
اخي اختي لا تتفاجأ ابدا اذا ما سمعت نهاية بشعة و لكن قول دائما ..
نسأل الله العفو و العافية فما من انسان مستثنى ابدا..
و النهاية المرة تبدأ بخطوة خاطئة خطوة واحدة و بعدها الويلات و الويلات ..
الزم طريق الحق و الزمي الخط المستقيم و اعلمي انك الفائزة ..
فهناك دائما بين الابيض و الاسود خط فاصل و خطوة واحدة ..
لا تحاولوا ان تخطوها و ان كبرت المغريات و ان كثرت ..
و جاهد نفسك اخي و لتكن واحد من الناس الواعين للرذيلة و المتقينين للفضيلة ..
وأخيراً ..
حمانا الله ويأياكم من كل شر وفتنه ..وألبسنا ثياب الستر والعافية ..
المفضلات