اغتصبوه ثم أعدموه ودفنوه ,جريمة طفل رفح
هزت الجريمة التي أرتكبها ثلاثة مجرمين بحق طفل لم يبلغ الحلم بعد، قطاع غزة بأكمله لهول الجريمة وبشاعتها، ولغرابتها على المجتمع الغزي الذي لم يتعود على مثل هذه الجرائم.
ويحسب لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير حكومة غزة، أنها خلقت مجتمعا مترابطا متعمق الأوصال الإجتماعية ومتمسكا بحبل الله وتراب الأرض.
فالإحصاءات الرسمية التي تصدرها الجهات الجنائية والشرطة في غزة تكشف بما يقبل الشك أن نسبة الجرائم في القطاع منخفضة جدا، حيث تم تسجيل 27 جريمة قتل خلال سبعة شهور من بداية كانون الثاني وحتى نهاية تموز من العام الجاري، وهو رقم منخفض جدا مقارنة بالسنوات الماضية.
ويعود تدني نسب الجرائم في قطاع غزة إلى حرص حركة حماس على إشاعة الأمن والأمان في القطاع المحاصر، وإشاعة روح الإسلام بين المجتمع الفلسطيني في القطاع.
وكانت مباحث شرطة محافظة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة تمكنت بعد أربع وعشرين ساعة من البحث والتفتيش من فك خيوط قتل الطفل عبد الله معمر ابن الحادية عشر، والوصول إلى كامل أفراد مجموعة المجرمين المكونة من ثلاثة شبان. ووصلت المباحث إلى الجناة بعدما ضبطت الأول واعترف على الفور بوقوع جريمة القتل عقب جريمة اغتصاب الطفل.
وأدلى الجاني الأول بكامل تفاصيل عملية اختطاف واغتصاب وقتل الطفل معمر، حيث قاد الشرطة والنيابة إلى مكان دفن جثة الطفل، وأرشدهم إلى شريكيه في جريمة الاغتصاب والقتل.
ويقول الرائد خالد الشاعر مدير مباحث محافظة رفح "بعد التحقيق المتواصل على مدار 24 ساعة وجمع الأدلة والشهود تمكنت المباحث من الوصول إلى الخيط الأول لتفاصيل الجريمة والذي مكنهم من كشفها على الفور".
وأضاف الشاعر، أنه تم الاشتباه بالمدعو (م. ع) حيث انه كان آخر من شاهد المجني عليه قبل اختفاؤه وبعد جولات من التحقيق اعترف بأنه شاهد المدعو (م.أ) والمدعو (ب.أ) وهما يقتادا المجني عليه إلى منطقة خالية من السكان حيث قام المتهم (م.ع) بمراقبة المتهم (م.أ) والمتهم (ب.أ) ومعهما الضحية، وشاهدهما وهما يغتصبان المجني عليه ثم قاما بالإجهاز عليه، وبعد ذلك قاما بحفر حفرة ودفنا المجني عليه فيها أي في نفس المكان التي وقعت فيها الجريمة في حي النصر منطقة البيوك.
وأكد الشاعر أنه على الفور بعد اعتراف المتهم الأول قامت المباحث العامة في مدينة رفح بالقبض على المتهمين الآخرين وتم التحقيق معهما واعترفا باقترافهما جريمتهما الشنعاء، وعلى اثر ذلك قامت قوة من المباحث العامة مدعومة بوكيل من النيابة العامة ومسئول المباحث الجنائية بالتوجه على الفور إلى المكان الذي وقعت فيه الجريمة برفقة المتهم (م.ع) وقام بتحديد المكان الذي دفنت فيه جثة المجني علية.
وأضاف الشاعر "بعد الحفر في المكان المحدد تم الوصول إلى جثة الطفل مدفون في قطعة ارض تعود إلى احد المواطنين وذلك صباح يوم السبت الساعة 11 صباحا".
وتبين أن المغدور يرتدى شرط ازرق وبلوزة سوداء وحول رقبته حبل وعليه آثار تعذيب على الوجه وباقي أجزاء الجسم.
وأشار الرائد خالد الشاعر انه ثبت بعد انتهاء التحقيق ان المتهم الأول (م.ع) كان على علم مسبق بأن المتهمين الآخرين سيقومان باغتصاب المجني وتوجه معهم للمكان بنية اغتصاب المجني علية، ولكنه بعد ان قام المتهمين الآخرين بعملية القتل رفض الاشتراك معهما، خوفا من ان ينكشف أمرهم.
وأكد الشاعر أن التحقيقات أظهرت أن المجني علية قام بتهديد الجناة بأنه سيفضح أمرهم بعد أن قاموا باغتصابه مما دفعهم لقتله من خلال حبل قاموا بلفه حول رقبته وخنقه ثم قاموا بدفنه على مرأى ومسمع من المتهم الأول (م.ع).
وحذرت الشرطة في بيانها من أنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المجتمع، ولن تأخذها رأفة في أي من المجرمين.
المفضلات