كـتّـــــــاب
مطبات
يقول خبر منشور في «الرأي» أن وزارة الأشغال شكّلت لجاناً جديدةً لغايات دراسة إزالة المطبات غير الضرورية والعشوائية على الطرق الثانوية في المملكة.
لاحظوا أن الخبر لم يحسم موضوع إزالة المطبات.. هو فقط يؤكد أن هناك لجنة لغايات الدراسة، وربما ستقرر اللجنة عدم إزالتها.. وربما ستقرر إزالة جزء منها.
لدي سؤال: هل يوجد خبراء (مطبات) مثلاً وكيف تم تشكيل اللجنة وعلى أي أساس..؟ الأصل حين نريد مثلاً دراسة مدى صعوبة منهاج اللغة العربية لطلبة الصف التاسع أن نشكّل لجنة من المختصين بهذا الأمر وتحتوي على معلمين وأساتذة جامعات وخبراء علم النفس.. ويقدمون في النهاية ملاحظاتهم على المنهاج.. ولكن في موضوع (المطبات) هل يوجد مختص، أظن اننا يجب أن ندرس أثر المطب على المركبة وهذا الأمر يحتاج لميكانيكي ثقة.. يؤكد أن «المطبات» لها تأثير سلبي على (البريكات) أو (الجعمكة)... أو مثلاً (الاكس) نحتاج أيضاً (لبنشرجي) يؤكد أن عبور المطب على سرعة عالية قد يؤدي إلى التأثير على صلابة (الجنط)...
في النهاية ستخرج اللجنة بقرار مفاده (زيحوها) وستتم إزالتها وسيسجل هذا الإنجاز لمديرية الطرق الخارجية في وزارة الأشغال.. وربما سيتم صرف مكافآت لأعضاء اللجنة كون اجتماعاتهم تمت خارج اطار الدوام الرسمي وبالتالي تعتبر (أوفرتايم)... وستتم طباعة القرار على كتاب رسمي يوضع على مكتب الوزير وسيقوم معاليه (بالانشنة) على الكتاب ثم سيتم انشاء لجنة ثانية لدراسة آليات التنفيذ.. وستقرر هذه اللجنة ضمن توصيات انشاء لجنة ثالثة من اجل دراسة عطاءات الشركات المتقدمة.. لمشروع ازالة (المطبات) بعد ذلك سيتأخر المتعهد في التنفيذ وسيتم انشاء لجنة رابعة وظيفتها الاستفادة من خبرات وكفاءات الوزارة في عملية الإزالة وستخرج بنتيجة مهمة ان قرار اللجنة الأولى بالإزالة ربما كان خاطئاً.
في النهاية سيسجل لوزارة الأشغال إنجاز مهم وهو إزالة المطبات عن الشوارع ولكن السؤال.. من وضع (المطبات) أصلاً.
على كل حال وضع المطبات تم ضمن لجنة وسجل كإنجاز مهم وإزالتها تم بتوصيات من لجنة أخرى.
.. يا حسرتي.
عبد الهادي راجي المجالي
المفضلات