أبواب
التحرك العالمي في قضية التغير المناخي قد يستغرق سنوات
من المرجح فيما يبدو أن يمتد التحرك العالمي بشأن التغير المناخي طوال العامين القادمين نتيجة لتردد الساسة في تشديد القيود على انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في أعقاب الأزمة المالية.
وبسبب الكساد ركزت الدول الصناعية اهتمامها على تكلفة خفض الانبعاثات. وتلقى المعنيون بالدفاع عن البيئة ضربة قوية بإخفاق مفاوضات الأمم المتحدة في التوصل الى اتفاق في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الأول.
وتستأنف المحادثات الأسبوع القادم في بون بالمانيا لكن مسودة النص تتسم بغموض اكبر من اي وقت مضى بشأن الأهداف والجدول الزمني لخفض انبعاثات الكربون.
وقال توم بيرك من امبريال كوليدج في لندن «أعتقد أننا بصدد فترة طويلة من التباطؤ. نتحدث عن إطار زمني يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام قبل استعادة الزخم السياسي.»
ومن المتوقع أن يكون عام 2010 عاما قياسيا للسوق العالمية للطاقة المتجددة بفضل التأييد والدعم القائمين لكن التوصل الى اتفاق مناخي سيعزز الاستثمار ليتجاوز المستوى الحالي الذي يبلغ نحو 200 مليار دولار سنويا.
وسيزيد التوافق العالمي من الضغط لتطبيق قيود على مستوى وطني على انبعاثات الكربون. وأكدت كل من الولايات المتحدة واستراليا الأسبوع الماضي تأجيلات تشريعية لفرض قيود على انبعاثات الكربون بقطاع الصناعة.
وقال روبرت ستافينز من جامعة هارفارد «داخليا ستكون هناك سياسة مناخية (أمريكية). وفيما يتعلق باتخاذ الكونجرس إجراء فإن احتمال هذا أقل.»
وأضاف أن السيناريو الأرجح هو ان تتم الموافقة على مشروع القانون اذا فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية تبدأ اعتبارا من عام 2013 وحينها تكون آثار الكساد قد زالت.
وقال روبرت واتسون كبير العلماء في وزارة البيئة البريطانية إن التأجيل الأمريكي سيمثل «خيبة أمل كبيرة» للحكومات والجماعات المدافعة عن البيئة.
وأضاف «ما الإشارة التي يبعث بها هذا للحكومات الأخرى عندما تخوض مفاوضات تؤدي الى كانكون وغيره؟» في إشارة الى الاجتماع الكبير القادم الذي تعقده الأمم المتحدة عن المناخ في المكسيك بنهاية العام.
وتهدف مفاوضات الأمم المتحدة الى التوصل الى اتفاق جديد يخلف بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به في عام 2012 .
ويرجع تعثر المفاوضات جزئيا الى الافتقار للحماس.
وقال توم بيرك «الحكومات ألقت نظرة عن بعد ورأت ما الذي ينطوي عليه العمل بنظام للطاقة خال من الكربون بحلول عام 2050 وفكرت: (هل نستطيع أن نقوم بهذا حقا؟»
وأضاف «نتحدث فيما يتعلق بإجراء التغييرات اللازمة للتعامل مع التغير المناخي وعن التخلص من نموذج الأعمال الخاص بشركات النفط.»
(رويترز)
المفضلات