القبض على قاتل فتاة وجدت متفحمة على سريرها في الرصيفة
ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية شرطة لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء أمس، القبض على مشتبه بقتله سيدة عشرينية، قضت حرقا الأربعاء الماضي في منزلها بمنطقة إسكان الأمير طلال، وفق الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب.
وكان عثر على السيدة في حالة تفحم كامل على سرير داخل غرفة نوم، إذ نقلت بعدها إلى مستشفى الأمير فيصل بلواء ياجوز، لتشريحها والوقوف على أسباب وفاتها، وأشرفت على ذلك لجنة برئاسة الأطباء زيد العزة ومحمد ارتيمات ورجائي الشوحة، إذ أظهرت نتائج التشريح أن سبب الوفاة عرضي.
ووفقا لمصادر أمنية فإن شدة تفحم الجثة حالت دون معرفة سبب الوفاة الحقيقي، بينما قامت لجنة التشريح بأخذ عينات أول أكسيد الكربون، وعينات من الأحشاء لدراستها مجهريا، والوقوف على السبب الحقيقي للوفاة.
وتابع الخطيب أنه تم تشكيل فريق خاص بإشراف قائد أمن إقليم الوسط برئاسة مدير الشرطة وشعبة البحث الجنائي للوقوف على أسباب الحريق وتحديد إن كان هناك شبهة جنائية في الحادثة.
وأضاف أن فريق التحقيق توصل إلى أن الحريق طال فقط جثة الفتاة وهي مستلقية على ظهرها، وإحدى يديها تحت رأسها مما ولد لديهم شكا بأن هناك شبهة جنائية، وذلك من وضعية استلقاء المغدورة، لا سيما وأن تقرير الدفاع المدني أكد أن الحريق لم ينتج عن تماس كهربائي، وأنه ربما يكون ناجما عن اشتعال سيجارة في السرير.
ووفقا للخطيب، فإن فريق التحقيق جمع معلومات عن معارف وأسرة وأصدقاء العائلة وجرى التحقيق مع عدد كبير منهم، ونتيجة البحث والتحري واستخدام أساليب التحقيق الحديثة، وقع الاشتباه على قريب للمغدورة، وبالتحقيق معه اعترف صراحة بجريمته لخلافات بينهما.
وأكد الجاني أنه قام بضربها ضربة قاتله واعتقد بأنها فارقت الحياة، فألقى سيجارة مشتعلة على فراشها لحرق الجثة وإخفاء معالم الجريمة.
وختم الخطيب أنه تم تحويل الجاني الى المدعي العام المختص، وقرر توقيفه على ذمة التحقيق.
وكانت الزميلة "الغد" أشارت في إطار متابعتها لخبر العثور على جثة السيدة إلى "وجود شبهة جنائية"، بعد عثور فريق من البحث الجنائي في موقع الحادثة، على بقايا مواد بترولية وآثار دماء، ما دفع بشخص ادعى أنه قريب المغدورة للاتصال مع مندوب الصحيفة في محافظة الزرقاء لاستنكار نشر الخبر، والمطالبة بتصحيحه على اعتبار أن الوفاة طبيعية.
فايز، وهو ابن عم المغدورة وزوج شقيقتها قال في اتصال هاتفي مع "الغد" أن الجاني (35 عاما) هو زوج شقيقة المغدورة الأخرى، وأن الجريمة كانت بدافع السرقة، لافتا إلى أن المغدورة قاومت الجاني بأظافرها، فضربها على رأسها بقطعة زجاج في "التواليت" ومن ثم أحرقها، وأن مجمل ما تمكن من سرقته كان عشرة دنانير وخاتما وسلسلة ذهبية. ووفقا لفايز، فقد تصرف الجاني بكل برودة أعصاب بل وشارك في العزاء، وقاد مركبة الدفن التي كانت تحمل جثة المغدورة إلى مثواها الأخير.
المفضلات