مصابون بفايروس الكبد الوبائي يتبرعون بالدم
خبرني- كشف مدير بنك الدم المركزي الدكتور كريم الياس عن تسجيل عشرات الإصابات بفيروس الكبد الوبائي C منذ بداية العام الحالي، جميعها لأردنيين متبرعين بالدم.
وأوضح الياس لتامر الصمادي مراسل السبيل أنه "عند قدوم المواطنين للتبرع بوحدات الدم، يصار إلى فحص جميع الكميات المتبرع بها، للتأكد من عدم احتوائها على الأمراض المعدية".
وأكد أن نبك الدم، سجل ما يقارب 110 إصابات بالتهاب الكبد C خلال العام الحالي، جميعها لمواطنين قدموا لمختبرات الوزارة بهدف التبرع بالدم.
وذكر مدير البنك أن مختبرات الفحص، كشفت في العام الماضي عن 253 إصابة بالفيروس لأردنيين، وقال: "جميع الأرقام المرصودة، يتم إرسالها إلى مديرية الأمراض السارية، بهدف المتابعة، وتقديم العلاج اللازم".
وأضاف: "كما أن جميع الإصابات القادمة من المحافظات لغايات التبرع بالدم، يتم إرسال قائمة بأسمائها إلى مديريات الصحة، كل في منطقته".
وشدد الياس على أن جميع الوحدات المتبرع بها، والتي يثبت إصابتها بالأمراض، يصار إلى إتلافها بالكامل، كما يتم وضع المتبرعين بها على قائمة الممنوعين من التبرع بالدم.
يشار إلى أن الالتهاب الكبدي (c) يوصف بالوباء "الصامت"، إذ إنه يبقى مجهولاً بشكل نسبي، وعادة يتم تشخيصه في مراحله المتقدمة، عندما يتسبب باعتلال وظائف الكبد، أو عن طريق الصدفة من خلال إجراء الفحص لغايات التوظيف، أو عند التبرع بالدم.. وفي الأردن يكتشف عادة من خلال إجراء الفحص الروتيني للدم عند التبرع في البنوك المخصصة لذلك.
ويعتبر الفيروس (c) الأكثر عدوى والأكثر شيوعاً في العالم من فيروس الإيدز، ومن المحتمل بحسب منظمة الصحة العالمة، وحتى وزارة الصحة في الأردن أن يكون الفيروس المذكور هو الوباء القادم.
وللفيروس C أربعة أنواع, وهي: (1،2،3،4)، والنوعية الأكثر انتشاراً في الأردن هي 4.
ولا توجد حالياً إحصائيات دقيقة لمعدل الإصابة في الأردن، ولكن من المؤكد أنها أقل بكثير من دول عربية أخرى- كمصر التي تعتبر من ضمن أكثر الدول في العالم إصابة بهذا الفيروس.
ويلفت إلياس إلى أن نسبة التبرع الشهري بالدم تتراوح بين 4-5 آلاف وحدة، وأن نسبة التبرع التطوعي تصل إلى 45 في المئة، فيما تصل نسبة التبرع العائلي إلى 55 في المئة.
ويؤكد أن احتياجات المملكة من الدم متوفرة على الدوام، منبها إلى أن الوزارة لم تستورد خلال السنوات الماضية أيا من وحدات الدم أو مكوناتها، كالخلايا الحمراء، والصفائح الدموية، والصفائح الطازجة، والمسرب الثامن المستخدم في علاج مرضى الناعور الذين لا يتجاوز عددهم 300 شخص.
وعن مأمونية فحص العينات، يلفت الياس إلى أن هنالك تعاونا دائما بين المديرية ومنظمة الصحة العالمية، لإجراء أدق الفحوصات والتأكد من مأمونية الدم المتبرع به، وعدم إصابته بأي من الأمراض المعدية، بعد أن تقوم المستشفيات بإرسال العينات إلى المختبرات لغايات إجراء الفحص.
وبحسب إلياس، فإن فحص الدم يتم في أربع مراكز تابعة للمديرية، وهي بنك الدم الإقليمي في شمال إربد، والزرقاء، والكرك، بالإضافة إلى المركز الرئيسي في العاصمة.
وتؤكد المديرية أن التبرع بالدم واجب ديني واجتماعي، باعتبار أن هنالك من هم بحاجة إليه، داعية المواطنين للمبادرة إلى فعل ذلك.
وتؤكد المديرية وجود تعاون وثيق ومتواصل بين بنوك الدم التابعة للوزارة مع نظيراتها في الخدمات الطبية الملكية والجامعات، بهدف إيصال أفضل خدمات لنقل الدم للمواطنين، يشار إلى أن عدد بنوك الدم الأردنية تصل 40 مركزا.
المفضلات