ملحق الشباب
علاقة الأهل بالأبناء.. الحوار مطلوب!
رويدا السعايدة
أكد شباب أهمية الحوار في العلاقات الأسرية خصوصاً بين الأبناء والآباء. وتوزعت الآراء الشبابية بين رفض الأسلوب التسلطي داخل الأسرة، وتفضيل الحوار.
احترام المشاعر
يرى طارق المصري أن الحوار بين الآباء والأبناء يؤدي إلى التآلف والتعاطف وبناء علاقة ودية حيث يشعر كل من الطرفين بقرب الطرف الآخر منه واهتمامه بمشكلاته ويؤدي أيضاً إلى المكاشفة وإزالة الغموض.
ويضيف: قد يطور الحوار العلاقة بين الآباء والأبناء إلى علاقة صداقة فتتلاشى الحواجز المعهودة التي تمنع الأبناء عن الإفصاح عما يجول في خاطرهم.
ويقول بلال كمال إن هناك كثيراً من الآباء ليس لديهم أسلوب في التعامل مع أبنائهم، ولا يسمعون إلا ما يريدونه، دون الأخذ بأي رأي آخر، وعندما يخطئ أي فرد من أبنائه فإنه يعاقبه دون أي مراعاة لمشاعره كشاب أصبح رجلاً أو لفتاة أصبحت تشعر بأنها امرأة.
ويضيف: ان الصراع بين الأهل والأبناء منذ القدم فالآباء يعتقدون أنهم القدوة والمثل الأعلى للأبناء وعلى ذلك يحبون فرض آرائهم وأفكارهم على أبنائهم دون أي تعديل.
ويرى أن المشكلة تتفاقم عندما تبدأ سن المراهقة لان الأبناء يعتقدون أنهم وصلوا إلى مرحلة أصبحوا فيها مسؤولين عن تصرفاتهم، فيما لا يعطي اغلب الآباء الثقة بأبنائهم، لاعتقادهم أنهم ما زالوا أطفالاً.
الحوار مفتاح التفاهم
وتشير رانيا شديفات (طالبة جامعية) إلى أهمية أن يدرك الأهل «اختلاف الحوار»، مرجعةً السبب إلى الاختلاف الطبيعي بين الأطفال والمراهقين.
وتقول: تتطلب محاورة المراهقين تحكيماً أكبر للعقل وللتحليل المنطقي، فالحوار هو مفتاح التفاهم والانسجام وهو القناة التي توصلنا للآخرين فعندما نتحاور نعبر عن أنفسنا وعن حياتنا.
وتعتبر أن مرحلة المراهقة بداية بحث الشباب عن إثبات ذاتهم وشخصيتهم حيث يشعرون خلالها وخصوصا الذكور منهم ب الرجولة، رافضين أي معاملة تسيء لمشاعرهم، حيث يبدأ الشاب في هذه المرحلة يشعر بأنه أصبح رجلاً.
وترى إيمان عبدالله ان «المراهقة» مرحلة اكتساب معلومات وتكوين الشخصية لذلك يجب ان يكون للاهل وخصوصاً الأم باعتبارها الأقرب للفتاة دور كبير في مساعدة المراهقات لتخطي المرحلة دون اكتساب أي سلوكيات سلبية.
وتلفت إلى معوقات تواجه الحوار مع الأبناء، مشيرة إلى أن كثيراً من الآباء يعمدون إلى إسكات الابن عند محاولته التكلم عن أمر ما يشغله ما يجعله يمتنع عن التكلم مرة أخرى، بالإضافة إلى مسألة الفوارق العمرية التي تلعب دوراً مهماً في غياب الحوار.
حوار مفقود
ويصف غسان سليمان (18 سنة) علاقته مع أهله ب»الرسمية»، مؤكداً أن احترام الأهل لا يمنع وجود حوار حقيقي وبخاصة فيما يتعلق بقرارات الحياة المصيرية.
ويقول «والدي ديمقراطي يدعو دائماً لحوار أحادي الجانب.. تسمعه وهو ليس مستعداً لسماعك، إن نفذت فأنت ابنه البار وإن حاولت الاعتراض تكون ولداً عاقاً»، مؤكداً أن «وضع أصدقائي لا يختلف عن ذلك». ويعتقد أن علاقته مع أولاده في المستقبل ستكون مختلفة، ويؤكد «سأحاول تأسيس نمط من العلاقة مع أولادي مبنية على الحوار».
حوار الأمهات
تقول دينا صالح (29 سنة): لم أشعر بأن أمي قريبة مني في أي وقت، فهي دائماً مشغولة حتى ان لدي الكثير من المشاكل التي أعاني منها ولا أجد أحداً يشعر بي؛ ما يجعلني ألجأ إلى صديقاتي اللائي أجدهن ينصتن إليّ».
وتضيف: صديقاتي مثيلاتي بالعمر ونحن صغيرات وليس لدينا الخبرة في هذه الحياة فنحتاج إلى من هم اكبر منا سناً لكي ينصحونا ويساعدونا في الابتعاد عن كل ما هو خاطئ!
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات