محليات
شكوى من ارتفاع ايجارات الشقق السكنية في السلط
السلط – فارس الزعبي - ينهمك الشاب حازم إبراهيم من مدينة السلط منذ ما يزيد عن اربعة شهور في البحث عن شقة سكنية ملائمة تتناسب وظروفة الاقتصادية في ظل تنامي ارتفاع أسعار الشقق وإصرار مالكيها على تحديد أسعار الإيجارات الشهرية.
ويقول الشاب حازم بان فشله في العثور على سكن ملائم وبإيجار مناسب قد حال الى تأجيل حفل زفافه الى إشعار آخر مشيرا إلى إن الارتفاع المفاجئ على إيجارات الشقق السكنية في مدينه السلط قد تجاوز التوقعات بعد ان بلغت اجرة الشقه التي لا تزيد مساحتها عن 120 م الى 180 دينار شهرياً.
ويرى بان الارتفاع المتزايد لإيجارات الشقق قد حذا بالعديد من الشبان المقبلين على الزواج إلى السكن مع عائلاتهم هروبا من تزايد المسؤوليات المادية المترتبة عليهم لافتا إلى أن ظاهرة ارتفاع الإيجارات في مدينة السلط الغير مبرره ساهمت في عزوف الكثيرين عن الزواج.
واوضح المواطن محمد العمايره بان أصحاب الشقق السكنية ورغم وجود عقد مبرم بين المؤجر والمستأجر يلجاون الى اضافه شروط تعجيزية تلزم المستأجر بكافة الامور المتعلقة بالمأجور مطالبا بايجاد سوق إيجارات أكثر تنظيما وشفافية يمنح الثقة للمستأجرين.
ويفضل مالك احد الشقق السكنية في مدينة السلط عدم تأجير الشقة التي يملكها اذ لم تؤجر بالسعر الذي حدده والبالغ 200 دينار شهرياً إضافة الى ان من احد الشروط التي سيحددها للمستأجر بان مدة الإيجار سنة واحدة غير قابلة للتجديد وان تدفع بدل الايجار سنويا.
وارجع مالكو شقق ارتفاع الايجارات الى ارتفاع تكاليف البناء فضلا عن الطلب المتزايد للشقق في ظل عدم مقدرة العديد من بناء منازل خاصة بهم متوقعين بان تشهد السنوات القادمة ارتفاعا ملحوظا على اسعار الايجار للشقق السكنية وللمحال التجارية.
ويعلل اصحاب عقارات اسباب الظاهرة الى ان العديد من اصحاب الشقق قد لجاوا الى القروض البنكية لإنشاء واقامة شقق لغاية الايجار وبهدف الاستثمار انعكست على اسعار الايجارات للشقق السكنية مشيرين الى ان النمو العمراني الذي تشهده ارجاء مدينة السلط لم تمكن من ملاحقة الطلب المتزايد على المساكن.
المفضلات