رسائل اسرائيلية تعرض على اردنيين 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مفقودين
سرايا – تفاجأ مواطنون اردنيون برسائل عبر البريد الالكتروني تحثهم على الادلاء بمعلومات تؤدي الى العثور على جنود اسرائيليين مفقودين. وتعرض الرسالة مبلغ 10 ملايين دولار كجائزة مقابل معلومات موثوق بها تقود الى جنود اسرائيليين مفقودين،فيما يتعهد مرسل الرسالة الذي يتخفى تحت اسم "سامر" بضمان أمن وسرية الاتصال.
وتشير الرسالة الى رقم هاتف وموقع الكتروني خاص بجمعية "ولد للحرية" التي تتبنى متابعة شؤون الجنود الاسرائيليين المفقودين:زكريا باومل،يهودا کاتس،تسفي فلدمان،رون أراد،جاي حيفر،مجدي حلبي،جلعاد شليط .
مقرر اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين المهندس ميسرة ملص اوضح ان الاحتلال الصهيوني يقف وراء هذه الحملات ويقدم مبالغ مالية طائلة لها حرصاً منه على استعادة جنوده باي وسيلة كانت".
وانتقد ملص في الاثناء مستوى متابعة الحكومة الاردنية لملف الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية وقال "حكومتنا اخر من يعلم في قضية الاسرى والمفقودين" .
وكشف ملص عن نية اللجنة التوقف عن مخاطبة الحكومة الاردنية في قضايا الاسرى الاردنيين والاكتفاء بالطلب منها "التوقف عن تسليم الاردنيين الى الاحتلال الاسرائيلي" وفقاً لتعبيره.
وكانت اللجنة قد اتهمت الحكومة بتسليم المواطن الاردني سامر البرق الى الكيان الصهيوني في حين نفت الاخيرة ذلك واشارت الى انها سلمته الى السلطة الفلسطينية.
ويؤكد ذوو البرق رواية اللجنة ،مشيرين الى انه يتواجد الان في سجن "عوفر" الصهيوني .
واستهجن ملص وصول رسائل صهيونية استخباراتية الى مواطنيين اردنيين ،منتقداً عدم تحرك الحكومة التي "تكبلها وادي عربة" لحماية امن المجتمع الاردني.
وحذر عضو لجنة الاسرى والمفقودين الاعلامي خضر المشايخ الاردنيين من التعاطي مع هذه الرسائل الاستخبارية،داعياً الى مكافحة محاولات الكيان الصهيوني اختراق امن المجتمعات العربية.
واكد ان الضخ المالي والاعلامي الذي يقوم به الاحتلال للوصول الى جنوده المفقودين يدل على مدى اهتمام حكومة الاحتلال بالوصول الى المفقودين بأي ثمن "،مشيراً في الوقت ذاته الى ما وصفه بـ"تهاون" الانظمة العربية في قضايا الاسرى والمفقودين العرب لدى الاحتلال الاسرائيلي.
وذهب المشايخ الى القول بان الكثير من الحكومات العربية تعتبر قضية الاسرى والمفقودين شأنا فلسطينيا ولا ترغب بالتدخل فيه،منتقداً كذلك "صمت" الشعوب العربية ازاء هذه القضية، وقال "بعض الشعوب العربية لا يكاد يسمع لها صوت في قضية الاسرى".
وتابع "هذا السكوت تقصير في حق ذوي القربى الذين دافعوا عن شرف الامة وضحوا بانفسهم دفاعا عن كرامة العرب جميعا وليس عن اهل فلسطين فقط" .
وختم المشايخ بالدعوة الى تفعيل الاهتمام بقضية الاسرى والمفقودين في سجون الاحتلال والضغط من اجل تخليصهم من الاسر .
المفضلات