غـــض الــبــصــر أســــبــابــه وعــــلاجــه :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فإن الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين بغض البصر
وهو أمر صارم للمؤمنين بغض البصر وقد ربط الله تعالى بين غض البصر وحفظ الفرج وكان من يغض بصره أقدر من غيره على حفظ فرجه أما من أطلق بصره فقد فتح بابا عظيما يأتيه منه الخطر وذلك لأن النظرة تحرك مكامن الشهوة فيخضع لهواه ونزواته.
إن غض البصر أمر مطلوب للمرأة أيضا فهن يتأثرن بالنظرة وتفعل فيهن ما تفعله في الرجال بل إن الأمر أتى بالنسبة لهن مؤكدا حيث إن الله خصهن بالخطاب مرة أخرى في قوله
ولقد حذر رسول الله أشد التحذير من النظرة وذلك لما قد يحدث بعدها من نتائج وخيمة وخاصة إذا تعلق الأمر بالشباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله قد كتب على آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى والفرج يصدق ذلك كله
أو يكذبه ) رواه البخاري.
وعندما سأل أحد التابعين بما تستعين على غض البصر؟ قال بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إليك من نظرك إلى المنظور إليه ,
أســــبــاب الـــنـــظـــرة الــمــحــرمــة :
ضعف الوازع الديني والخلقي وعلى قدر تقوى الله وخشيته والخوف منه يكون غض البصر.
عوامل الإثارة ومنها الاختلاط وإظهار المفاتن المثيرة الملفتة للنظر.
كثرة الطعام والشراب.
مصاحبة أصحاب السوء وذلك إذا لم تحسن التربية.
رؤية العورات والمفاتن في وسائل الإعلام
عـــــلاج الــنــظــرة الــمــحـــرمــة :
الدعاء لأنه كما قال صلى الله عليه وسلم ( الدعاء سلاح المؤمن ) فلابد للأخ المسلم أن يدعو ربه ويقول (اللهم غض بصري اللهم حصن فرجي اللهم طهر قلبي ) كما دعى النبي لأحد الصحابة عندما جاء لنبي يترخص منه في الزنا فوضع الرسول يده على صدره وقال ( اللهم غض بصره وحصن فرجه وطهر قلبه فخرج الرجل وليس في صدره أبغض إليه من الزنا ).
التقوى والمراقبة فهما من أهم الوسائل والأدواء فتقوى الله وخشيته ومراقبته والخوف من عقابه والامتثال لأمره لأمره والانشغال عن النظرة المحرمة بذكر الله وتحصيل العلم والمذاكرة والرياضة الروحية والبدنية.
الزواج أو الصوم لقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) وجاء أي وقاية من الزنا.
معرفة ثواب من غض بصره وعقاب من أطلق بصره فبذلك يتذكر قول النبي ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها مخافة الله أبدله الله عنها إيمانا يجد حلاوته في قلبه ) رواه البخاري.
المفضلات