قضت محكمة جنايات دبي الاربعاء 27-1-2010 بإعدام شاب إماراتي ارتكب جريمة قتل أثارت الرأي العام وهزت المجتمع.
وكان الشاب الإماراتي استدرج طفلا باكستانيا عمره 4 أعوام واعتدى عليه في دورة مياه مسجد ثم قتله، صبيحة يوم عيد الاضحى الماضي.
واثارت الجريمة حالة غضب واسعة بين أبناء الامارات والمقيمين فيها من مختلف الجنسيات.
واستند الحكم إلى أن الجاني ارتكب جريمته مع سبق الإصرار، واقترن ذلك بجناية الاعتداء على الطفل.
وقضت المحكمة ايضا بسجن الشاب نفسه 6 أشهر لتناوله المشروبات الكحولية، وقت ارتكابه الواقعة.
واحتلت جريمة "قاتل طفل العيد"، الصفحات الأولى للصحف الإماراتية والمنتديات الالكترونية خلال الفترة الماضية.
وامتدادا لغضب الشارع، أصدر النائب العام لإمارة دبي المستشار عصام الحميدان الشهر الماضي بيانا طالب فيه بإجراء محاكمة عاجلة للمتهم وتوقيع عقوبة الإعدام عليه.
وأعلن في بيانه آنذاك أنه طلب "توقيع عقوبة الإعدام على المتهم لارتكابه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجناية الاعتداء الجنسي على المجني عليه المؤثمة في 7 مواد بقانون العقوبات الاتحادي الاماراتي".
ووصف الحميدان في بيانه "الجريمة بالبشعة التي هزت المجتمع والتي تتعارض مع كافة القيم والتقاليد السائدة في مجتمع الامارات ومست مشاعر الكافة لا سيما وانها وقعت في أول أيام عيد الأضحى المبارك".
وتعود أحداث القضية إلى صباح عيد الأضحى عندما تم اكتشاف جثة الطفل (موسى مختيار) البالغ من العمر 4 سنوات مقتولاً داخل دورة مياه مسجد في منطقة القصيص بدبي.
وتم التوصل الى ان "الجاني وهو شاب إماراتي الجنسية يبلغ من العمر 30 سنة، الذي اعترف في التحقيقات باستدراج الطفل بحجة إعطائه عيدية، واصطحبه إلى داخل دورة مياه المسجد واعتدى عليه جنسياً".
وذكر الجاني الذي كان مخمورا وقت ارتكاب الجريمة ان "الطفل صرخ فقام بكتم أنفاسه وضرب رأسه بالأرض حتى انهارت قواه ولفظ أنفاسه وتركه حينها جثه هامدة وانصرف، وقام المتهم أمام فريق النيابة العامة بتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة بالتفصيل".
المفضلات