حادث سير أصابه بشلل رباعي ويحتاج إلى جهاز بقيمة 18.500 دينار ليبقى حيا
الطفل محمد الجراح يستغيث فهل من مجيب؟

الحقيقة الدولية – عمان – عدنان البدارين
الطفل محمد ماهر الجراح، زهرة البيت، والوردة - مع إيماننا بقضاء الله وقدره- التي قطفت قبل أوانها، يرقد الآن حبيس غرفته في الطابق التاسع بمستشفى الملك عبدالله المؤسس منذ حوالي عامين، بعد انتزعه سائق ارعن من يد والده، واستباح جسده الغض، وتركه مصاب بشلل رباعي، غير قادر على القيام بأبسط متطلبات حياته.
تعرض محمد إلى حادث سير في بلدة المزار الشمالي، قبل حوالي عامين، أصيب على أثره بشلل رباعي، كما تم استئصال طحاله وجزء من أمعائه، وهو مصاب أيضا بشلل في عضلة الحجاب الحاجز وهذا يعني عدم قدرته على التنفس لوحده، ويحتاج لزراعة جهاز لتفعيل حركة الحجاب الحاجز، ثمنه حوالي 18 ألف دينار.
لم أتمالك نفسي عندما شاهدت شريط مصور لمحمد وهو داخل المستشفى، طفل بعمر الزهور، عينان واسعتان تشعان القاُ، وصدر نحيل يحاول التقاط أنفاساً تبقيه على قيد الحياة، ويبلل فمه ببضع قطرات من الماء من يد والده.
لا ادري ما الذي يدور في ذهن الصغير محمد، ولكني اجزم بأنه يتساءل متى يستطيع لبس حذائه وينطلق ركضا مثل باقي أقرانه، أو ينظر إلى دراجته ويحلم بركوبها، أو يمسك قلما يرسم به طفلا يمشي على قدمين.
استمعت إلى يضع كلمات قالها محمد بصعوبة، قال: "دعستني سيارة"، وقال أيضا "الحمد لله"، نعم الحمد والشكر لله تعالى.
محمد يحتاج إلى جهاز لتفعيل حركة الحجاب الحاجز، ليس من اجل يعود كما كان، فهذا بيد الله سبحانه وتعالى فقط، بل من اجل أن يلتقط نفسا يبقيه على قيد، وهذا خياره الوحيد بحسب ما قال لي طبيبه المعالج الدكتور شادي حموري، وبحسب ما اخبرني الصديق البروفيسور محمد الرواشدة، المختص بطب الأطفال.
والد محمد الذي حضر إلى "الحقيقة الدولية" يحمل بيده تقارير طفله الطبية، ويحمل على ظهره جبلا من الهموم أولها وأخرها علاج ابنه، وتوفير الجهاز الذي يبقى طفله على قيد الحياة.
والد الطفل محمد يطلب العون والغوث والمساعدة، ويطلب أن يقوم المجتمع بواجبه نحو فرد من أفراده، ويطلب أن تقدم مؤسسات الدولة المختصة – وما أكثرها – الرعاية الطبية المثلى لطفله، فالحمل ثقيل، فهل من مجيب؟.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان – عدنان البدارين 16.7.2010
المفضلات