ومن شهور الربيع سأقطف لكِ باقة ورد أحمر .. !!
من على بُعد ألف سنة ضوئية ..
أهرب من واقعي ..
وأفد إليكِ
يافعاً لم تتجاوز أحلامه العقد الثاني من عمره ..
أكتب أشواقي ..
وآمالي .. كلها .. خارج حدود الذاكرة ..
تتجاوز عقارب الساعة ..
ودوران الأرض .. وحركة القمر ..
أنتظر عودتكِ لنفس المكان الذي التقينا فيه أول مرة .. تحت أشجار الليمون ..
لم أتهمكِ بالتأخير وعدم الرفق بالمواعيد
.. بل تأكد لي أن يومكِ لم يأتِ بعد ..
ودون حضوركِ تأفل الشمس ..
وتكتسي السماء لوناً أسود معتم ..
وتنام المدينة فوق صفيح الانتظار الساخن
.. تندثر أحلامي تحت جحافل السفر ..
وتخلّف في أعماقي جمر يستعر ..
ما بال أمانينا؟!
تتحول في صدورنا إلى أنين وبكاء ..
تتحول لياليها اليافعة إلى ظلام دائم كئيب ..
أشتاق للرحيل بعيداً ..
وأتوق أكثر للاقتراب منكِ والبقاء في رحاب جنانكِ ..
لا تستغربي هذياني .. فقط ..
هو شيء من الألم .. واليأس .. وربما القنوط!!
بل هو مزيج من هذا وذاك ..
وفي المقابل .. أرفض الانتحار حتى على ورقة وقلم!!
مهما أصاب رأسي الصداع .. أو سيطر على أطرافي الألم ..
سأنتظر .. وسأتقدم نصف خطوة ولن أبالي ..
حتى لو أرجعتِ بغيابكِ أحلامي إلى الوراء ألف ألف خطوة ..
سأنتظر .. وسأرسم الغد القادم بألوان مائية قانية ..
نبتسم للقمر وهو يجلس مختالاً فوق عرشه
نبتسم للأمس وهو ينظر إلينا بنظرة ساخرة
المفضلات