تركها تسبح بدمائها ثلاث ساعات:الإعدام لقاتل أمه العجوز بالسكين
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أقتلها، فأخي هو الذي أصابها بالسكين أثناء الشجار الذي وقع بيننا، وقد صرحت سابقاً بأنني طعنتها عن غير قصد بواسطة خنجر، لأنني أردت أن أتحمّل مسؤولية مقتل والدتي«. بهذه العبارات، حاول الجاني أمام محكمة الجنايات التنصل من جريمته التي ارتكبها في حق أمه العجوز البالغة من العمر 61 سنة، بعد أن وجه لها طعنات فارقت على اثرها الحياة.
وقد أدانته المحكمة بتهمة ارتكاب جريمة قتل والدته بطعنها أسفل صدرها، فكان جزاؤه الإعدام دون ان يستفيد من الظروف المخففة، وباءت كل محاولات الدفاع بالفشل.
تعود وقائع هذه الجريمة البشعة إلى تاريخ 23 فبراير 2005، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد بولاية عنابة الضحية العجوز وهي غارقة في دمائها جراء طعنة تلقتها أسفل الثدي الأيسر، و أثبت التقرير الطبي لتشريح الجثة بأن الضحية توفيت جراء نزيف صدري. وقد فتحت على إثرها مصالح الأمن تحقيقا لكشف مرتكب هذه الجريمة التي وقعت في الكوخ الذي كانت تقيم فيه رفقة ولديها، حيث ألقي القبض على أحد أبناء الضحية البالغ من العمر 36 سنة.
وفي استجوابه من طرف هيئة المحكمة، أنكر المتهم فعله الإجرامي وتراجع عن اعترافه الذي أدلى به أثناء التحقيق، ليعيد سرد جريمته بوقائع جديدة مفادها أنه تشاجر مع أخيه وتدخلت والدته الضحية لفك النزاع العنيف فأصابها بالسلاح الأبيض وسط الظلام الدامس بكوخهم، ولم يتفطنا لأمهما وهي تنزف بقوة، وقد تعطل نقلها إلى المستشفى 3 ساعات، وهي نفس التصريحات التي حاول الدفاع التركيز عليها لتكييف القضية ليستفيد موكلهم من ظروف التخفيف.
أما شقيق المتهم فقد صرح بأنه استفاق بتاريخ وقوع الجريمة على الساعة الرابعة صباحا وقام بإشعال الموقد فطالبته والدته الضحية بإطفائها حفاظا على ما تبقى من غاز البوتان نظرا لفقرهم، فانهال عليها بوابل من السب والشتائم.
وأضاف شقيق المتهم، بأنه شاهد بأم عينيه المتهم وهو يركل والدته، فسقطت على الأرض وغرس السكين في صدرها لتفارق الحياة.
وبعد مداولة المحكمة التي أجابت على جميع الأسئلة وأكدت قيام المتهم بجرم القتل العمدي ضد أحد الأصول وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بأحكام المواد 258 و254 و261 من قانون العقوبات الجزائري، ليصدر في حقه حكما بالإعدام
المفضلات