نقص «حاد» في أعداد الممرضين الذكور العاملين في «الصحة»
السبيل- تامر الصمادي - أكدت مصادر في وزارة الصحة لـ"السبيل" أمس، وجود نقص حاد في صفوف الممرضين الذكور العاملين في الوزارة، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولو "الصحة" الكبار.
ويعاني خريجو التمريض الذكور من بطالة مستشرية في صفوفهم، وذلك بحسب السجلات الخاصة بنقابة الممرضين، وباعتراف من وزير الصحة نايف الفايز أيضا.
وتكشف المصادر أن أعداد الممرضين العاملين في الوزارة مقارنة بحجم المراجعين الكبير يعتبر قليلا جدا، كما أنه لا ينسجم مع التصنيف الطبي العالمي لأعداد الكوادر التمريضية في كل منشأة صحية.
من جهته يقول نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة لـ"السبيل": "إن دراسات علمية دقيقة أجرتها النقابة مؤخرا، بينت أن النقص المشار إليه في مستشفيات الوزراة يصل إلى المئات".
وأضاف: "من خلال الجولات الميدانية والاطلاع المباشر على الأوضاع في المستشفيات الحكومية، وجدنا أن هنالك نقصا حقيقيا في أعداد الممرضين، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على الرعاية المقدمة، وسلامة المريض..".
ويوضح أبو عزيزة أن "النقابة تحدثت لأركان الوزارة حول الموضوع، وتم الاتفاق على متابعة القضية، لكن وللأسف تأكد لنا في نهاية الأمر، أنه لا توجد تغذية راجعة لحل المشكلة، وإيجاد فرص عمل حقيقية للممرضين".
ويشير النقيب إلى أن نقص المذكور تم اكتشافه من خلال مقارنة نسبب الممرضين للمرضى عالميا ومحليا، والتي تصل إلى ممرض لكل خمسة مرضى في الأقسام المفتوحة، وممرض لكل مريض في الأقسام الحرجة والخداج.
وترى النقابة أنه لا بد من زيادة أعداد الممرضين في أملاك الوزارة بأسرع وقت ممكن، لحل مشاكل المئات من الممرضين العاطلين عن العمل.
وكانت الوزارة قد طلبت من ديوان الخدمة المدنية قبل أشهر، تنسيب ألف ممرض للعمل في مستشفيات دولة الإمارات، بالإضافة إلى تقديم العروض لمئات الممرضين الذكور للعمل في مشافي السعودية، وهو ما لم يحدث لغاية هذه اللحظة.
وتبرر المستشفيات والمراكز الصحية اقتصار وظائف التمريض على الفتيات في الأردن وعدم شمول الشباب بها، إلى وجود فائض في الكوادر التمريضية التي يشغلها الذكور. وتعتبر نقابة هؤلاء الممرضين أن البطالة بالنسبة لهم أصبحت "أمرا واقعا" في المهنة التي طالما حلموا أن يعملوا بها، عازية ذلك إلى "فوضى التعليم التمريضي"، والتي من أبرز سماتها "القبول العشوائي لطلاب التمريض في الجامعات".
ووفق النقابة، فإن هنالك زهاء (2000) ممرض/ ذكور عاطلين عن العمل، يتم البحث لهم عن فرص عمل. وتؤكد النقابة أنها عمدت إلى العديد من الخطوات الإيجابية لمساعدة خرجي التمريض على إيجاد فرص عمل، من خلال توقيع مذكرات التفاهم بين النقابة وشركات التوظيف، بالإضافة إلى تدشين مشروع تدريبي لإعداد الممرضين، للتقدم لامتحانات وفن المقابلة التي يطلبها الكثير من أصحاب العمل. وتسعى النقابة إلى إنشاء موقع إلكتروني يتضمن أكبر قاعدة بيانات للممرضين، مصنفة ومفهرسة للمساعدة في التعامل مع أي طلب توظيف بسهولة ومرونة.
المفضلات