ابواب
دور الفنجان قهوة و40 سيارة لـطلب «يد العروس»
مسنين تحرص على مزاج نزلائها في سويسرا
جهاد دراوشة - بسبب اصرار والد العروس على ان ياتي أهل العريس بجاهة تبدأ من اول القرية وبالتحديد من بداية مكتب البريد وتنتهي عند عتبة ديوان العشيرة الكائن في حارة القرية الغربية تهشمت سيارتان واصيب أربعة بجروح.
وبالرغم من ان عقد القران مكتوب وموثق في المحكمة الشرعية قبل اسبوع الا ان والد العروس تدخل في تفاصيل «الموكب» ما تسبب بالحادث المروري الذي جاء في غير وقته ونجم عن كثرة السيارات التي تجاوزت الاربعين .
المصابون الاربعة نقلوا الى المستشفى فيما الموكب استمر في طريقه لان للضرورة احكامها فموكب الجاهة يجب ان يواصل مسيره لطلب العروس «المطلوب والموافق عليه مسبقا «
ويقول احد الذين يتصدرون الجاهات باستمرار ان تلك الزيجات المظهرية انتهت معظمها بالطلاق لاسباب اقتصادية تسبب بها اهل العروس بطلباتهم التي اتت على معظم محتويات جيب العريس .
ويرى المواطن « سهيل بطاينة « ان هذه العادة التي تزداد في فصل الصيف لامعنى لها لان عقد القران مكتوب ويعلمه «لفيف «العروسين مثلما ان حفل الزفاف كفيل بتلبية شرط الاشهار في الزواج الميمون .
وقال ان متوسط عدد السيارات المشاركة في مثل هكذا جاهات يصل الى 40 سيارة ماعدا البكبات وباصات الكوستر والكيا والهونداي التي تقل النساء اللواتي سيحيين حفل عقد القران في منزل العروس بعد افراغه من ثلثي اثاثه ليكون بمقدورهن قيادة دبكة بمواصفات نموذجية تليق بالمناسبة .
ومع وصول الجاهة الى ديوان العشيرة وبعد الانتهاء من مراسيم الاستقبال التي تشمل تقبيل اللحى من الطرفين والترحيب وأخذ المواقع وبخاصة رئيس الجاهة الذي يتصدر الديوان بانتظار فنجان القهوة السادة الذي يضعه شاب ثلاثيني يمسك بسخان القهوة بيده اليسار مباشرة على الطربيزة ,تبدأ المجاملات التي قد تطول وتنتهي بعبارة «قهوة الاجاويد بردت»لتنبيه رئيس الجاهة للاختصار تيسيرا على الحاضرين.
ويقول امام مسجد آن لهذه العادات ان تنتهي من حياتنا لانها بعيدة كل البعد عن ديننا الحنيف الذي يحض على التيسير لا التعسير لاسيما وان حفل الزفاف كفيل بتلبية شرط الاشهار في الزواج .
ويشير الى انها حالة من التبذير غير المحمود ولانها تنعكس سلبا على حياة الزوجين ويوضح ان الاولى بدل تلك المظاهر والاسراف غير المبرر دينيا ان يكتفي اهل العروس بجلسة تجمعهم مع اهل العريس يتم خلالها مايسمى « بالتلبيسة» على ان لا يكون مبالغا فيها وانه لا ضير من تناول الطرفين الحلوى وتبادل عبارات التهنئة والتبريك .
ويقول التاجر زهير فكري انه يذهب في الجاهات ويده « على قلبه « من الازمات المرورية التي يتسبب بها موكب الجاهة الذي يحرص منظموه على تتابع السيارات خلف بعضها حفاظا على هيبة الموكب ولكي ينال رضا اهل العروس .
المفضلات