الصافرات دخلت من أذن وخرجت من أخرى !
بورت إليزابيث - د ب أ - نفى مهاجم أوروجواي لويس سواريز أن يكون أداؤه في المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام نظيره الألماني 2/3 في مباراة تحديد المركز الثالث لمونديال جنوب أفريقيا ، قد تأثر بسبب صافرات الاستهجان التي أطلقها مشجعو البلد المضيف ضده.
وقال مهاجم أياكس الهولندي الذي تعرض لهجوم الجماهير في كل مرة كان يلمس فيها الكرة «لم يكن بالأمر الذي أمنحه الكثير من الاهتمام ، بعض الوقت كنت أستمع إلى صافرات لكنها كانت تدخل من أذن وتخرج من أخرى ، أنا كنت أدافع عن قميص بلادي».
واعتبر سواريز «شيطانا» في جنوب أفريقيا بعد أن أوقف بيده هدفا لغانا كان سيمنح الفريق الأفريقي المرور إلى الدور قبل النهائي للمونديال.
وأهدرت ضربة الجزاء التي احتسبت في تلك اللعبة ، وعندما لجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح فازت أوروجواي.
وعلق المدير الفني لأوروجواي أوسكار تاباريز على الاستهجان الذي تعرض له سواريز في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي أقيمت بمدينة بورت إليزابيث.
وقال المدرب «هناك ردود فعل جماهيرية لا يكون لها تفسير واضح. سواريز كان بطلا لحادثة مثله مثل لاعبين كثيرين في هذا المونديال ، كالأسترالي الذي فعل شيئا شبيها أمام غانا».
وأضاف «ما حدث هو أن لاعب غانا أخطأ ، وكانت أوروجواي أفضل في ضربات الترجيح. كما ساعد في ذلك أن بعض الصحافة المغرضة ، الإنجليزية على وجه التحديد ، قامت بتغذية تلك الانتقادات (لسواريز) بين الجماهير».
وبسبب تلك اللعبة طرد سواريز وغاب عن مباراة الدور قبل النهائي أمام هولندا ، ولم يتمكن من التسجيل أمام ألمانيا لكنه صنع الهدف الأول لزميله إدينسون كافاني.
وقال هداف أياكس «على المستوى الشخصي سأرحل وأنا راض ، لأنني ساعدت بأهداف وتمريرات لذا لا يمكنني إبداء التذمر. قدمت كل ما أمكنني للمنتخب ، وحتى الدقيقة الأخيرة».
الى ذلك ورغم الهزيمة امام الالمان الا ان ذلك لم يمنع الجماهير من الاحتفال بشكل صاخب وسط إشادة كبيرة بالأداء الراقي للفريق.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه أعداد المشجعين المحتفلين مقارنة بالمباريات الماضية ، مازالت هناك أعداد ضخمة من المشجعين ارتدت القمصان ذات اللونين الأزرق والأبيض للمنتخب الوطني وخرجت إلى الشوارع معربة عن شكرها وفخرها بالمدرب أوسكار تاباريز واللاعبين الأبطال.
وسيكون هناك استقبال حافل في انتظار اللاعبين لدى عودتهم إلى البلاد.
وقال المشجع دييجو ، الذي شاهد المباراة بصحبة الأصدقاء في احتفال تقليدي يحتوى على الكثير من اللحوم والجعة ويطلق عليه «اسادو» ، «مثل هذه الهزيمة لم تكن مؤلمة للغاية».
وبعد انطلاق صافرة نهاية المباراة ، في الوقت الذي صعد فيه الألمان إلى منصة التتويج بجنوب أفريقيا ، قاد مشجعو أوروجواي سياراتهم في جميع أنحاء البلاد ملوحين بعلم البلاد وسط اطلاق ابواق السيارات.
وجاء الأداء المبهر لمنتخب أوروجواي ليشعل الآمال بشأن إمكانية الوصول إلى المباراة النهائية ، بعد أن جاءت أخر مشاركة للفريق في الدور قبل النهائى للمونديال عام 1970 ، فيما توج الفريق باللقب مرتين في عامي 1930 و1950 .
وعمق الأداء الرائع لأوروجواي الصورة المذهلة للدولة التي يقطنها 5ر3 مليون مواطن فقط ، بعد أن حقق الفريق نتائج أفضل من قطبي أميركا الجنوبية ، البرازيل والأرجنتين.
المفضلات