من يحمي ميزانية الدولة من سيارات الحكومة
[IMG]http://www.***********/news/wypreaizrmmgnmlj.jpg[/IMG]
اجبد - لماذا لا تغلق الحكومة ملف استخدام السيارات العامة لغير مصلحة العمل و توفر ملايين الدنانير ، قضية هامة و عاجلة و حساسة ومن قضايا الشأن العام الاردني التي تطرقها الحكومات المتعاقبة ولكنها لا تتأخذ أي موقف حاسم بوقف الهدر المالي الكبير من ميزانية حكومية تعاني العجز و تسد ثغراتها وعجزها المالي برفع الضرائب على المواطنين و الفقراء .
حجم انتشار السيارات الحكومية في شوارع عمان، يثير قلقا عند الاردنيين ، و يدفع البعض للاعتقاد بان الحكومة تكذب بالفعل على الراى العام حينما تدعي انها مديونية وان الميزانية تعاني من عجز ، فاين ما ذهبت في عمان تجد كما كبيرا من سيارات الحكومة على الاشارة الضوئية تزاحمك الموقف و عند المولات و المطاعم و الكوفي شوبات تزاحم السيارات الخاصة و ينزل منها اولاد صغار لا تزيد اعمارهم عن 15 عاما ، يلهون و يجولون في سيارات النمر الحمراء وكل ذلك من جيوب الفقراء ودافعي الضرائب المساكين .
الاغرب في قضية السيارات الحكومية أنها من الانواع الفخمة و الفارهة و احجامها كبيرة و صناعتها اما امريكية والمانية وهي السيارات التي يهاب الاردنييون شرائها لارتفاع اسعارها وكلف تشغيلها .
مسؤولو الاردن يتفننو في الهدر و الانفاق و تحدي مشاعر المواطنين ، فبعضهم يستعمل اربعة سيارات و يوقفها عند مدخل بيته قاصدا أستثارة مشاعر الاخرين و تحديهم ، وكأن المسالة غدت كم تملك سيارة حكومية و كم عندك سلكة لاستعمال سيارات الحكومة .
لا احد بالضبط و لا كل الجهات الرقابية الحكومية تعرف عدد السيارات الحكومية و الهدر الماللي الذي تسببه لميزانية الدولة ومصاريف صيانتها والوقود الخاصة باستعمالها واغلبها يستعمل لاغراض خاصة خارج زمان ومكان العمل .
شكلت السيارات الحكومية في الماضي ولا تزال تشكل رمز وامتياز حيث تعكس القرب من السلطة فمن هو قريب يحصل على سيارة حكومية ومن هو بعيد لا يحصل عليها حتى وان كان عمله يحتاج الى سيارة .
المفضلات