قبلة وداع على جبين الحرف
أضعها وأمضي
لست أكتب عن الرحيل لاوثقه...فماحاجة القلب لكلمات الرحيل...تماما كما نتوهم حاجة الميت للرثاء، فهو لا يجده،لايقرأه ولا يهون عليه.
منذ أمد طغت امور اخرى على حرفي ، فخبا كسراج قلَ وقوده.....
اليوم وددت أن أكتب، كنت أتمنى أن أكتب ذات الكلمات المدججة بالمشاعر الجياشة من اللهفة والحنين...ثم تسألت لماذا؟ وإالى أين؟
بأي الحبر أكتب والحبر يتجمد مشدوداً من قهر يجتاح الاعماق...والورق لايشبه الورق... واليد ليست كا اليد
طاقة الكتابة في يدي استنفذت منذ فقدت بريق لمسك لها ووهج الكلمات خبا منذ ان مرَت عليها عيناك دون قلبك...
اليوم أدركت أكثر من أي وقت مضى أن الموت حبا سيجعلني احب الحياة أكثر، سيجعلني اتمسك بها استجدي اي سكون أضمد به ألام روحي وقلبي، قلبي الذي كان يكتب لامرأة ظنها أنها صنيعة الفرق بين زمنين : زمن الحب واللاحب، زمن فوق التراب وزمن آخر فوق التراب كما الفرق بين الماء واليابسة... لا عليكِ فقلبي مرَصدفه بين الزمنين فوجدك ذات لحظة تحسبين خطواته والمسافات الفاصلة نحوه فما كان منك الا أن تربصت به وزرعت عبواتك الناسفة في حناياه وتركتيها للعد العكسي أيل الانفجار دون ان تتركي شيئا من أمان أُبطل به مفعول التفجير القاتل...
اليوم اريدك ان تخبري حبيبك اني سأرحل،أخبريه اني سأترك اهم جوهرة جنيتها في حياتي في خزانة قلبه...
كم أتمنى أن يرعاها ويحميها،،،
أخبريه عن سحر انوثتك، عن الحب والورود التي كانت تكسب شذاها من صورتك التي كنت أناظرها حين أحتاج لمزيدا من الاوكسجين،
أخبرية عن صوتك الذي جعل المسافات صفرا والذي يفقد الزمن رشدة فيتيه في سراديب القلب عابثا في قدح البوح لوصلك
أخبرية عن فردوس الحب في تلاقينا وعن شطآن ملت بحور تعالت امواج الحب فيها فثارت وأغرقت وقتلت من قتلت ونجا منها من نجا...
أحبرية أنك نسيتيني وقدمي له الاعذار اننني المشاكس الذي كان يتربص خلفك بكل خفة..يراقب خطواتك خفيه ويهفو الى عثرات الطريق في جسدها ليبعدها عن دربك...
ليت الحب رجلا لاعنفه كيف يتلون ويتزين فيحلو في فم ويعطي طعم المرار في فم آخر...
لست رجلا تتمالكة الاوجاع يا حبيبة... إطمئني وأخبريه أنك له وحده ...وأنا لا أملك منك سوى ذكريات وصور في خيالي وورودا بين دفتري الذي طالما أحببت أن تقرأي منه شيئا....
المفضلات