عربي ودولي
تصعيد حملات قمع الأسرى في السجون الإسرائيلية
غزة - وكالات - اتهم مركز حقوقي فلسطيني امس مصلحة السجون الإسرائيلية بتصعيد حملات قمع الأسرى الفلسطينيين لديها بمن فيهم الأطفال والنساء.
وقال مركز الأسرى للدراسات في بيان صحفي إن هناك قرارا بالتصعيد بحق الأسرى من جانب إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية طال الأطفال دون سن الثامنة عشرة في معتقل مجدو والأسيرات في سجني الدامون وهشارون.
وأضاف المركز أن هذا التصعيد يتزامن مع الضغوط الشعبية التي تمارس ضد الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بعقد صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
وذكر أن هذه الحملات تأتي كذلك انسياقاً لقانون شاليط الذي يطالب بالمزيد من الضغوط والتضييق بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية بدعوى معاملتهم بمثل ما يجرى معاملة شاليط في غزة.
وحث المركز المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى على تنظيم أوسع فعالية تضامنية وطنية وإسلامية مشتركة تساند الأسرى وتتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.
من جهة اخرى يروي كتاب مقاومة الاعتقال الذي شارك في تأليفه فلسطينيون ينفذون احكاما مؤبدة، تفاصيل مواجهة المحققين ومعاناة المعتقلين ذوي الاحكام الطويلة في السجون الاسرائيلية.
شارك في تأليف الكتاب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن خمسة مؤبدات، كل منها من 25 عاما، والقيادي في الجبهة الشعبية عاهد ابو غلمة والقيادي في حركة حماس عبد الناصر عيسى.
ويوجه مؤلفو الكتاب انتقادا لاذعا للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وجميع الفصائل الفلسطينية بسبب تجاهل قضية المعتقلين المؤبدين في السجون الاسرائيلية، حسب تعبيرهم.
ويتناول الكتاب في 277 صفحة اساليب التحقيق المتبعة داخل السجون والتي تعتمد الترهيب والترغيب والضغط النفسي والعزل والسجن الانفرادي، كما يعرض سبل مواجهة المحققين وسياسة الاستفزاز التي تمارسها ادارة السجون الاسرائيلية، والاثار السلبية المترتبة على الاعتقال.
ويتناول الكتاب في فصل خاص الية تحرير الاسرى في اشارة الى ان عمليات التبادل هي الاجدى لاخراجهم من السجن.
وقال المعتقلون في كتابهم ان اطلاق سراح الاسرى بحاجة ماسة الى فرض عملية تبادل اسرى مع اسرائيل، وعملية تبادل كهذه هي امر ممكن وفي متناول اليد، اذا اتخذ القرار الحاسم وسخرت الامكانات لذلك.
وقال المعتقلون وما قضية اسر الجندي في غزة عام 2006، الا دليلا على ان هذا الامر كان من الممكن ان يتم في العام 1996، او قبل ذلك.
واعتبروا ان تجربة المفاوضات، اثبتت ان اسرائيل غير مستعدة للافراج عن الاسرى، وخاصة من ذوي الاحكام العالية والمؤبدة.
وادين البرغوثي بالمشاركة في التخطيط لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية المسلحة الثانية، في ايلول وقيادة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح.
اما عاهد ابو غلمة فيقضي منذ عشر سنوات حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التخطيط والمشاركة في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 2001 وحكم على عبد الناصر عيسى بالسجن المؤبد عدة مرات وهو معتقل منذ 15 عاما. وادين عيسى بقيادة مجموعات عسكرية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية وتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية.
المفضلات