غدا ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين
بشار الحنيطي واخلاص القاضي - يشارك الاردن الامتين العربية والاسلامية الاحتفال السبت بذكرى الاسراء والمعراج الشريفين التي تعد حدثا عظيما في تاريخ الاسلام ومحطة بارزة تجاوزت حدود الزمان والمكان .
تلك الحادثة التي تربط بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى الذي بارك الله تعالى حوله وتؤكد مكانتهما في نفوس المسلمين وضرورة المحافظة على المقدسات الاسلامية التي تعد جزءا من العقيدة السمحة.
واذ نحتفل بهذه الذكرى فاننا نستذكر الظروف القاسية التي تحيط ببيت المقدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وموضع عروجه الى السماء , فهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي حرص الهاشميون وهم خيرة العترة الطيبة واصحاب الولاية الشرعية والدينية على رعايته وحمايته وصونه حتى يبقى نبراسا يضيء طريق عزة الامة وفخارها .
وقال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة : لقد منّ الله سبحانه وتعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالمعجزات الباهرة والآيات الظاهرة تأييدا لدينه واظهارا لحجته .
واضاف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان حكمة الله سبحانه وتعالى شاءت ان يجمع لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من المعجزات الحسية ما فاق كل ما جاء به كل الانبياء السابقين , لان بعض الناس يقف عند المحسوس ولا يسمو نظره الى المعقول , ومنهم من لا ينتفع الا بالمعنوي المعقول , لهذا شاءت حكمة الله تعالى ان تكون لخاتم الانبياء والمرسلين معجزات حسية ومعنوية .
واشار الى ان الاسراء والمعراج معجزتان من المعجزات التي ايد الله بهما نبينا محمدا صلى الله وسلم وكرمه فيهما تكريما , واطلعه على عظيم قدره ومكانته عند ربه في وقت كان فيه اهل الارض لا يعرفون قدره ومنزلته ويغمضون عيونهم ويصمون آذانهم عما جاءهم به من الهدى والخير والشرف العظيم في الدنيا والاخرة .
وبين ان الله سبحانه وتعالى في تلك المرحلة الاعجازية بعث امينه جبريل عليه السلام ليرافق محمدا صلى الله عليه وسلم تكريما وتشريفا وحمله على مراكب لا تصل اليها البشرية مهما تقدم بها العلم والتقنية واسرى به ليلا من حرم الى حرم يضرب له في الطريق الامثال ويجسم له المعاني ويريه حقائق الاشياء .
واوضح سماحة الشيخ الخصاونة ان حكمة الله سبحانه وتعالى شاءت ان جمع لمحمد عليه الصلاة والسلام الانبياء لاستقباله في بيت المقدس واكرمهم بالاقتداء به اعترافا بعظيم قدره وعلو منزلته , فتمت له البيعة والولاية على المقدسات ودور العبادات مشيرا لقول الله سبحانه وتعالى " واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين " .
وبين ان الرابط الذي يربط المسجد الاقصى المبارك مع الامة هو الايمان الذي هو اقوى الاربطة واوثقها .
وقال : وبما ان الهاشميين هم اصحاب الولاية الشرعية والدينية على المقدسات الاسلامية فان الاحتفال بهذه المعجزة مستمر كي تبقى هذه القضية شمعة يحملها الهاشميون تضيء الطريق دليلا على عزة الامة ونصرها باذن الله تعالى " وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ". " بترا "
المفضلات