أوباما يستبعد هجوما إسرائيليا على إيران
السوسنة - وكالات
قال الرئيس الاميركي باراك اوباما للتلفزيون الاسرائيلي الخميس انه من غير المرجح ان تفاجئ اسرائيل واشنطن بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية نظرا لوجود تنسيق وثيق بين البلدين.
وقال اوباما للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي «من غير المقبول ان تمتلك ايران اسلحة نووية، وسنبذل كل ما بوسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك».
وردا على سؤال حول ما اذا كان يخشى ان تفاجئ اسرائيل واشنطن بشن هجوم على المنشات النووية الايرانية، قال اوباما «لا يحاول اي منا مفاجأة الاخر».
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد وصف الولايات المتحدة بانها ديكتاتور عالمي قبل ان يهاجم اسرائيل وذلك بعيد وصوله الى نيجيريا للمشاركة في قمة اقليمية تضم ثماني دول اسلامية نامية.
وقال امام مئة شخص في سفارة ايران بابوجا امس ان الولايات المتحدة تنصب نفسها زعيم العالم وعلى جميع العالم ان يفهم ان هذه السلطة هي الديكتاتورية».
واضاف حسب الترجمة الانكليزية لاقواله ان «عصر الديكتاتورية قد انتهى».
من جهة اخرى اقترح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في رسالة الى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن تجري محادثات في ايلول بشأن قضايا من بينها البرنامج النووي لطهران.
وهذا الاقتراح هو أول إشارة واضحة على أن طهران تريد الانخراط مع القوى العالمية في مفاوضات متعلقة ببرنامجها النووي منذ فرضت الأمم المتحدة مزيدا من العقوبات على ايران الشهر الماضي في خطوة تهدف الى تعطيل برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وفي رسالة بتاريخ السادس من تموز طلب سعيد جليلي من كاثرين اشتون تأكيدات بشأن ثلاث قضايا قبل إجراء اي محادثات.
وهذه القضايا هي ضرورة أن تستهدف المحادثات «التعامل والتعاون» وأن تكون «ملتزمة بالحوار العقلاني» وأن تعلن اشتون «موقفها من الأسلحة النووية للنظام الصهيوني» في إشارة الى اسرائيل التي لا تؤكد او تنفي امتلاكها لأسلحة نووية.
وكتب جليلي «ردكم على هذا السياق قد يمهد الطريق لتبدأ محادثاتنا في ايلول 2010 في وجود دول أخرى مهتمة لإزالة المخاوف العالمية المشتركة بهدف تحقيق السلام والعدالة والرخاء.»
ووصلت الرسالة في نفس اليوم الذي اعترف فيه مسؤول بالحكومة الإيرانية أن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي يمكن أن تبطيء من تقدم برنامج طهران النووي.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله «لا نستطيع أن نقول أن العقوبات ليس لها أثر.»
ولم تعلن اشتون كيف تعتزم الرد على رسالة جليلي. وهي تلعب دور مسؤولة الاتصال للولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهي الدول الرئيسة في المفاوضات النووية الإيرانية.
ولوحت طهران فيما مضى باحتمال إجراء محادثات ثم تتردد وتنسحب بينما تواصل تخصيب اليورانيوم.
وكانت ايران قد بذلت جهودا لإشراك دول أخرى وفي اطار هذا توصلت الى اتفاق لمبادلة الوقود النووي توسطت فيه تركيا والبرازيل في ايار. واشار جليلي اليهما في رسالته فيما يبدو بتعبير «الدول الأخرى المهتمة».
وكتب دون أن يذكر حكومات بالاسم «وجود حكومات أخرى تتطلع لنفس الشيء في هذه المحادثات يمكن أن يساعد في جعل هذه الحوارات البناءة ملموسة اكثر.»
في غضون ذلك قالت وزارة العدل الأمريكية الأربعاء إن الحكومة الأمريكية اتهمت شركة أيرلندية واثنين من مديريها التنفيذيين بتصدير قطع غيار أمريكية لطائرات عسكرية بشكل غير قانوني إلى إيران.
وأوضحت الوزارة أن لائحة الاتهام تتضمن 27 تهمة ضد شركة «ماك أفياشن» ومقرها مقاطعة سليجو الأيرلندية واثنين من مديريها التنفيذيين، هما توماس وشون ماكجوين. ويمكن أن تؤدي الاتهامات إلى صدور أحكام بالسجن تصل إلى 20 عاما.
المفضلات