ابواب
«التشحيط» ليس هواية.. والحل تغليظ العقوبات
غازي المرايات-أنفق على مركبته أكثر من ألفي دينار، لأدخال تعديلات وإضافات تسهل عليه ممارسته هواياته.
ويتفاخر العشريني أحمد بقدرة سيارته على «التشحيط» ، والتي أصبحت سلوكا مرئيا في كثير من شوارع أحياء العاصمة، و تهدد حياة المواطنين.
ولا يتردد أحمد حين يطلب منه أحد اصدقائه السباق على الطرقات والاستعراض في قيادة المركبة في الشوارع العامة وأمام مدارس البنات .
ويقول أنا لا أتعمد «التشحيط» في الأحياء السكنية فأنا أحب ممارسة هذه الهواية في ساعات المساء وبعد منتصف الليل تحديدا، إلا أنني أحب أن يراني الجميع وأنا أقوم بها لكي أمتعهم بعروضي وأشاركهم هذه المتعة.
في حين يقول مهند الذي لم يبلغ (20) عاما انه ينتظر ساعات الغروب على احر من الجمر وذلك من اجل الخروج بسيارته ليمارس مشواره بالتجوال في الشوارع العامة المكتظة بالمارة والمتسوقين حيث يقوم بتشغيل مسجل سيارته المزود بمكبرات الصوت الالكترونية، التي تجاوزت قيمتها الـ 800 دينار وذلك من اجل ان يكون الصوت في اعلى درجاته .
وعلى الرغم من التشديدات التي تقوم بها الاجهزة الامنيه في تلك المناطق التي تكثر بها اجراء السباقات بين المركبات وقيادة المركبة بصورة متهورة واستعراضية بسبب كثرة الشكاوى جراء تلك التصرفات التي يقوم بها بعض الشباب إلا أن أحدا لم يستطع منعهم حيث يمارسون هواياتهم ولو في مناطق غير متوقعة، ثم ما يلبثوا أن يختفوا في حال رؤيتهم لسيارة شرطة.
ويعتبر كثير من الشباب خاصة المراهقين أن ممارسة التشحيط وإجراء السباق بين المركبات وتشغيل المسجل بصوت مرتفع بما يسمونه «نظام السيستم» عمل يظهر ذاتهم وتفوقهم وقدرتهم على التميز بين أقرانهم وأنه الأقدر على لفت أنظار الآخرين خاصة من الجنس الأخر.
فيما ينتقد شباب أكثر نضوجا هذه الظاهرة ويعتبرونها مؤذية ولا تعود إلا بالضرر على صاحبها وعلى السكان المجاورين للمنطقة التي تتم فيها هذه الممارسات السلبية.
ويقول بهاءالدين ويحمل شهادة البكالوريوس ان ما يقوم به هؤلاء الشباب ممن يمارسون اجراء السباقات والتشحيط يشكل خطرا على ارواحهم وعلى ارواح الاخرين مشيرا انه من الممكن ان يقوم احدهم بالتشحيط في منطقة خالية من السكان والمارة حيث لا يشكل خطرا على احد وانما يشكل خطرا على نفسه فمن المحتمل انه اثناء ممارسته للتشحيط ان يفقد سيطرته على المركبة مما يؤدي الى تدهورها الامر الذي قد يؤدي الى وفاته او يحدث له اصابة بليغة.
ويضيف بهاء الدين ان عملية التشحيط تشكل خطرا على أرواح الآخرين عندما يقوم من يمارسها بالتشحيط في اماكن مكتظة بالسكان الأمر الذي قد يحدث إصابات بليغة عندما يفقد سيطرته على المركبة وقد يحدث اضرارا مادية في مركبات الغير وعندما يكون التشحيط في منطقة سكنية فإنه يتسبب في إقلاق الراحة العامة من الأصوات التي تحدثها تلك العملية وهذا مخالف للقانون, داعيا كافة الاجهزة المعنية لتغليظ العقوبة على كل من يمارس تلك التصرفات الخاطئة.
ويوضح رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة السير المركزية الرائد معن الخصاونة ان هدف الأجهزة الأمنية هو توفير بيئة آمنة لكافة المواطنين من خلال إجراءات وقائية ورقابية على كل من يمارس إجراء السباق في الطرقات والتشحيط ويضع مكبرات الصوت في مركبته لما تشكله تلك السلوكيات من أخطار على ممارسيها والآخرين، وما تسببه من إزعاج وإقلاق للراحة العامة.
«والإجراءات الوقائية تتمثل في توعية الشباب المراهقين ممن يمارسون تلك المخالفات بطرق مختلفة وبوسائل إعلامية متعددة بان ممارسة تلك السلوكات ليست حضارية وتتسبب بالضرر وهدر الارواح»كما اوضح الخصاونة.
ويذكر الخصاونة ان الاجراءات الرقابية تتمثل في الانتشار الواسع لمرتبات ادارة السير المركزية في مناطق مختلفة ومتوقع فيها ممارسة مثل تلك التصرفات حيث يتم ضبط الشخص المخالف وكل يتم التعامل معه بحسب مخالفته.
فمن يتم ضبطه يقود المركبة وصوت المسجل عاليا ويضع مكبرات صوت داخلها تحجز رخصته ورخصة المركبة وفي حال مراجعة مالك المركبة او سائقها إلى إدارة السير يتم ارساله وفق كتاب رسمي إلى إدارة ترخيص السواقين والمركبات للتأكد من إزالة المخالفة (الأجهزة الصوتية) بعد ان يكون قد تم استيفاء قيمة المخافة والبالغة خمسين دينارا.
واشار الرائد الخصاونة الى من يتم ضبطه يقود المركبة بصورة متهورة واستعراضية تحجز رخصته ورخصة المركبة ويتم حجز المركبة مدة لا تقل عن 48 ساعة،وتكون العقوبة في تلك المخالفة بحسب قانون السير ا الحبس مدة لا تقل عن اسبوع ولا تزيد عن شهر او بغرامة لا تقل عن 100 دينار ولا تزيد عن 200 دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين.
وتابع الخصاونة ان عقوبة مخالفة اجراء السباق على الطرق دون ترخيص مسبق من الجهات المعنية، بحسب قانون السير تتمثل بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن ثلاثة اشهر او بغرامة لا تقل عن 250 دينارا ولا تزيد عن 500 دينار او بكلتا العقوبتين.
المفضلات