ابواب
قمر صناعي لانقاذ الأرض من أخطار الشمس
الشمس تُعطي الأرض الحياة، إلا ان العواصف المغناطيسية والأشعة السينية المنبعثة منها قد تسبب دمارا على الأرض. ففي عام 1859م لاحظ الفلكيون أقوى عاصفة شمسية سُجّلت في التاريخ. وفي عام 1921م تسببت عاصفة كهذه في ايقاف حركة قطارات مدينة نيويورك، وفي عام 1940م أثّرت عاصفة فضائية في موجات الراديو واوقفت خدمات الهاتف بعيدة المدى في الولايات المتحدة. وفي عام 1989م حرم ثوران شمسي ستة ملايين كندي من الكهرباء، وفي عام 1997م عطّل ثوران مماثل قمراً صناعياً للاتصالات كلفته 200 مليون دولار. أما في عام 2003م فإن أشعة سينية شمسية هي الأكثر شدة حتى الآن تسببت في اتلاف 28 قمراً صناعياً.
من هنا، ولضمان مراقبة دقيقة لأحوال الشمس بما يُساعد العلماء في العمل على التقليل من أخطار اشعاعاتها. ستطلق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هذا العام القمر الصناعي SDO والذي سيراقب عن كثب التغيرات في الحقول المغناطيسية للشمس. وتبعاً لما يقوله مدير المشروع دين بسنل، فإن المشروع سيكلف 850 مليون دولار، وسيخدم القمر الصناعي لمدة خمس سنوات، سيبث خلالها بيانات إلى الأرض بمعدل 150 ميغابايت في الثانية, وستعمل البيانات كنظام تحذير وكقاعدة للتنبؤ بالأضرار المحتملة التي قد تحدث على الأرض.
المفضلات