أختي الكريمة

جميل ان يصاحب الانسان نفسه وذلك لقدرته المطلقة على النقد وبيان وتوضيح الامور لتسير على دروب صحيحة خالية من الشوائب والكذب والنفاق .... لان مصاحبة النفس لا توجد أمامها أي عوائق تذكر لتصحيح الامور والعودة بها الى جادة الصواب .

النفس أمارة بالسوء والتصرف على غير عادتها في بعض المواقف والاحداث ولا بد من شيء ما ليقف أمام هذه التصرفات ويكون قريب جداَ بحيث تتم المواجهة والتعديل بالقوة اذا لزم الامر ، ولذلك فمصاحبة النفس تعطي هذه القوة وهذه القدرة على التغير والتعديل ومراجعة المواقف وقطع الطريق أمام أمارات السوء التي قد تبديها النفس حيال أمر ما أو موقف ما يكون مخالف لما بناه الاسلام وتعاليمه لشخصية الفرد المسلم .

أذاَ نحن بحاجة الى مصاحبة النفس ومراقبتها وتوجيهها الى الوجهة الصحيحة بالقول والفعل معاَ .

مشكورة على هذا الموضوع الهام والذي يضع الفرد منا أمام حقيقة ان المواجهة بين الشخص ونفسة هي مواجهة دائمة مفروضة لا نستطيع بأي حال من الحالات فصلها أو الاستغناء عنها .