خ
الخوف :
انفعال بغيض, قوي عادة, يتسم بالقلق وعدم الارتياح , ناشئ عن توقع خطر يتهدد سلامة المرء ومصالحه . يرافقه عادة تسارع في النبض, وفرط في التعرق, وجفاف في الحلق, وارتعاد في الأوصال, وشحوب في الوجه, وتوترات عصبية تعد الفرد لواحد من موقفين: الصمود والقتال, أو الهروب واجتناب المواجهة. ومن هنا كان الخوف , في الأساس, أمرا طبيعيا محمود العاقبة في كثير من الأحيان. أما إذا تجاوز الخوف حده بحيث يصبح مرضيا, أو إذا نجم عن أوهام لا أساس لها من الواقع, كالخوف من الظلام أو الخوف من الاضطهاد أو الخوف من مواجهة الجمهور في مجلس أو محفل, فعندئذ يشكل خطرا حقيقيا على الفرد فيعطل طاقاته ويحد من إمكانيات تقدمه ونجاحه, وعندئذ أيضا تتعين معالجته بإشراق طبيب من أطباء الأمراض النفسية. وأيا ما كان , فالخوف بعضه فطري أو غرزي وبعضه مكتسب أو متعلم. ومن الضرب الأول خوف الطفل البشري, منذ الولادة, من الضوضاء أو الضجيج ومن السقوط من الأماكن المرتفعة نسبيا, وخوف صغير الحيوان من عدوه الطبيعي. ومن الضرب الثاني خوف النار.
الخيال :
إبداع (أو القدرة على إبداع) الصور الذهنية عن أشياء غير ماثلة أمام الحواس أو عن أشياء لم تشاهد من قبل في عالم الحقيقة والواقع. والخيال عنصر أساسي من عناصر الأدب بعامة, والشعر بخاصة. وهو يلعب دورا أساسيا أيضا في مضمار العلم والاختراع: إن معظم الكشوف العلمية, والمخترعات التقنية تمثلت لأصحابها من طريق الخيال قبل أن تتخذ سبيلها الطويل إلى التنظير العلمي أو التحقيق العملي
د
الدافع :
في علم النفس, حاجة أساسية ملحة (كالجوع أو الظمأ) تتطلب إشباعا وتفرض على المفحوص القيام بعمل ما. والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء. وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات. ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول, وحب الاستكشاف, والأمومة, والدافع الجنسي, والنوم, واجتناب الألم. في علم النفس, حاجة أساسية ملحة (كالجوع أو الظمأ) تتطلب إشباعا وتفرض على المفحوص القيام بعمل ما. والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء. وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات. ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول, وحب الاستكشاف, والأمومة, والدافع الجنسي, والنوم, واجتناب الألم
ذ
الذعر ، جنون الاختلاس :
رغبة تستحوذ على بعض الأشخاص وتدفعهم إلى السرقة دفعا لا يستطيعون مقاومته. و <المذعور> كثيرا ما يسرق أشياء ليس هو في حاجة إليها, وغالبا ما يكون مصابا بانحرافات جنسية. ولم يوفق علماء النفس حتى اليوم إلى الكشف عن السبب الكامن وراء هذه الظاهرة, ولكن بعضهم ألمع إلى أن الذعر قد يمثل ثورة على الأبوين أو على كل ذي سلطان, وإلى أن <المذعور> يتخذ من تصرفاته المستغربة وسيلة إلى إظهار قوته وتفوقه, في كثير من الأحيان.
الذكاء :
في علم النفس, القدرة على الفهم وعلى التعلم من الاختبار وعلى الاستجابة بسرعة ونجاح للأوضاع المستجدة. وقد وضعت اختبارات الذكاء لتعيين قدرة الفرد على التعلم. وعن هذه الاختبارات انبثق ما يعرف ب- <حاصل الذكاء> intelligence quotient وهو عبارة عن مقارنة بين عمر المرء العقلي وعمره الزمني. فإذا أجاب طفل في العاشرة إجابة صحيحة عن 25 سؤالا من أصل مئة, وكان متوسط عدد الإجابات الصحيحة لطفل في مثل سنه هو 15 إجابة فقط ومتوسط عدد الإجابات الصحيحة لطفل في الرابعة عشرة هو 25 إجابة, فعندئذ يكون حاصل ذكائه هو 14/10 * 100 = 140. وعلى هذا الأساس صنف الناس من حيث الذكاء. فمن كان حاصل ذكائه بين صفر و 25 عد معتوها idiot, ومن كان حاصل ذكائه بين 26 و 50 عد أبله imbecile, ومن كان حاصل ذكائه بين 51 و 70 عد أحمق moron, ومن كان حاصل ذكائه بين 71 و 110 عد متوسطا أو سويا average or normal, ومن كان حاصل ذكائه 110 و 140 عد فوق المتوسط above average, ومن بلغ حاصل ذكائه 140 فما فوق عد نابغة أو عبقريا genius (را. أيضا: العبقرية; وبينيه - سيمون, رائز).
الذكاء ، حاصل الذكاء :
في التربية وعلم النفس, رقم يمثل ذكاء المرء كما تحدده قسمة عمره العقلي mental age على عمره الزمني chronological age وضرب حاصل القسمة بمائة, وذلك وفقا للمعادلة التالية: حاصل الذكاء = العمر العقلي / العمر الزمني * 100 (. أيضا: تيرمن, لويس مديسون).
الذهان ، الهوس :
اضطراب عقلي ينسحب فيه المرء, بطريقة ما, من عالم الواقع وينشئ عالمه الخاص. وعالم <المذهون> الخاص هذا, كعالم الطفل, أكثر واقعية, عنده من العالم الحقيقي. والذهان نوعان: الذهان العضوي وهو ينشأ عن اضطراب عضوي أو كيميائي في الجسم, كبداية الخرف, أو تصلب الشرايين. والذهان الوظيفي, وهو ينشأ تلقائيا أو نتيجة لصدمة عاطفية قاسية. ومن ضروب الذهان الوظيفي البارانويا أو جنون الارتياب والشيزوفرينيا أو الفصام (. البارانويا; والفصام).
ر
الرهاب :
خوف أو هلع مرضي من شيء معين (كالفأر أو الموت الخ) أو طائفة من الأشياء معينة. والواقع أن الخوف, في حد ذاته, ضروري للبقاء, إذ أنه ينبه الكائن الحي إلى أخطار قد يغفل عنها في كثير من الأحيان. ولكن الرهاب خوف غير معقول يخيل للفرد أن ثمة خطرا يتهدده في حيثما لا يكون لهذا الخطر وجود, وهكذا يصاب بذعر لا مبرر له يحول بينه وبين السلوك بطريقة عقلانية.
س
سبيل الدفاع عن النفس :
في علم الأحياء, نشاط عضوي يقوم به الجسم دفاعا عن نفسه ضد الميكروبات وما إليها. وفي علم النفس, عملية تمكن العقل من الوصول إلى حلول وسطي للمشكلات التي يعجز عن حلها. وهذه العملية لا واعية في معظم الأحوال. وينطوي الحل الوسط, عادة, على تجاهل المرء للحوافز أو المشاعر الباطنية التي قد تضعف احترامه لنفسه أو تثير عنده حصرا نفسيا. ومن سبل الدفاع المألوفة التسويغ, والكبت أو الكظم , والإعلاء , وغيرها. وكان سيجموند فرويد أول من استخدم تعبير <سبيل الدفاع> أو <الحيلة الدفاعية> عام 1894.
السحاق :
اشتهاء المماثل بين الإناث. والمصطلح الإنكليزي مشتق من اسم جزيرة <لسبوس> اليونانية حيث عاشت الشاعرة سافو ومارست, في ما زعموا, الحب الشاذ على رأس مجموعة من النسوة اليونانيات ( اشتهاء المماثل).
السلوك الوقائي :
كل سلوك دفاعي تصون به المتعضيات بقاءها وتفسد من طريقة محاولات القضاء عليها. ومن الأمثلة على ذلك سلوك الظربان الأميركي وسلوك الصبيدج أو الحبار إذا ما هوجما أو استشعرا الأذى. فأما الأول فيطلق من غدتين في جانبي شرجه رائحة نتنة إلى أبعد الحدود, فإن لم يدفع ذلك عنه الخطر أدار مؤخرته نحو مصدر الخطر وأطلق رذاذا أصفر كريه الرائحة يصيب هدفه ولو بعيدا. وأما الثاني فيفرز مادة شبيهة بالحبر يتخذ منها مظلة تساعده على النجاة.
السلوكية :
مدرسة في علم النفس تقوم على أساس الدراسة الموضوعية للسلوك, وتعتبر السلوك مجرد استجابة فسيولوجية للمنبهات البيئية الخارجية والعمليات البيولوجية الباطنية. والسلوكية لا تأخذ بالاعتبار عوامل الوراثة أو الفكر أو الإرادة. وقد لقيت في الولايات المتحدة الأميركية قبولا وانتشارا واسعين لم تحظ بمثلهما في أوروبا. رائدها الأول جو واطسون (عام 1913).
السوداء ، المانخوليا :
حالة عقلية تتسم بهمود أو اكتئاب شديد ( الهمود) وبالشعور بالعجز والتفاهة. ومن أعراضها أيضا الأرق, والهزال, وفقد الشهوة إلى الطعام وإلى الاتصال الجنسي, والشعور بالإثم. وإنما كان الطبيب اليوناني أبقراط Hippocrates أول من وصف هذه الحالة وأطلق عليها هذا الاسم (الملنخوليا).
السير ليلا ، السرنمة :
ارتكاس, أو رد فعل, عصابي يغادر فيه النائم سريره وينهمك في مظهر من مظاهر النشاط يعتقد أنه يهدف إلى إشباع رغبة أو تفريج توتر, كأن يعيد تمثيل حادثة ماضية, أو يبحث عن شيء ضائع, أو يكتب رسالة. وتعتبر السرنمة ضربا من الارتكاسات الانفصامية, أي الارتكاسات التي تعزل فيها الأفكار والمواقف عن الشخصية الواعية ويعبر عنها على نحو مستقل. وأغلب الظن أن السرنمة تنشأ عن حصر نفسي شديد. ومن أسبابها أيضا الصرع, وإدمان الكحول, والاضطرابات الذهانية.
السيكاستينيا ، النهك النفسي :
عجز عن التخلص من الشكوك وعن مقاومة الهواجس والمخاوف التي يعلم المرء أنها غير سوية. وأعراض هذا العصاب إنما ترجع أصولها إلى الإجراءات الصارمة التي فرضت على المرء, وهو بعد طفل, خلال تعويده مبادئ النظافة الخاصة بالتغوط والتبول. ويتميز المصابون به بمغالاتهم في شؤون النظافة وبتعلقهم بقواعد السلوك المثالي على الرغم من أنهم في الأساس أنانيون عنيدون. والمصطلح من وضع عالم النفس الفرنسي بيير جانيه (1859 - 1947).
السيكوسوماتي ، الطب الجسدي النفسي :
فرع من الطب يبحث في الإضطرابات أو الاعتلالات الجسمانية الناشئة عن توتر انفعالي أو عاطفي والمعروفة بالاعتلالات السيكوسوماتية.
ش
الشخصية :
مجموع الخصائص النفسية والعقلية والجمسانية التي تكون الفرد, وبخاصة كما يراه الآخرون. وإنما يميز علماء النفس عادة بين نموذجين من الشخصية: النموذج الانبساطي Extrovert, وفيه تتجه اهتمامات المرء إلى ما هو خارج عن الذات بأكثر مما تتجه نحو الذات والخبرات الذاتية. وتتميز الشخصية الانبساطية بالدينامية المنتجة, وبالنزوع إلى الاختلاط بالناس, والمشاركة في النشاطات الاجتماعية. والنموذج الانطوائي Introvert, وفيه تتجه اهتمامات المرء نحو الذات والخبرات الذاتية بأكثر مما تتجه إلى ما هو خارج عن الذات. وتتميز الشخصية الانطوائية بالانكفاء على النفس, واجتناب الاتصال بالناس. والحذر من الغرباء, وعدم المشاركة في النشاطات الاجتماعية. وثمة إلى جانب هذا التصنيف الثنائي للشخصية تصنيف آخر يميز بين ثلاثة ضروب من الشخصية: الشخصية المفكرة, والشخصية الوجدانية, والشخصية العملية. فصاحب الشخصية المفكرة ينزع إلى الإكثار من المطالعة والتأمل ويعنى عادة بالنظريات لا بتطبيقها. وصاحب الشخصية الوجدانية يستجيب للأحداث والمواقف ولكل ما يحيط به في انفعال وتأثر. وهو أقل قدرة على تقدير القيم الموضوعية للأشياء لأنه أكثر اهتماما بمشاعره نحوها منه بالنظر إليها نظرا موضوعيا حياديا. وأما صاحب الشخصية العملية فيغلب عليه الاهتمام بكل ما هو عملي, فهو لا يكلف نفسه عناء التفكير في صحة نظرية ما, مثلا, ولكن يهمه أن يعلم ما إذا كان بالإمكان تطبيق تلك النظرية تطبيقا ينتهي إلى نتائج عملية سليمة أم لا.
الشعوذة :
فن قوامه إيهام النظارة بقدرة صاحبه (أي المشعوذ) على اجتراح كل ما هو معجز أو مستحيل. وأعمال الشعوذة لا تقتصر على الحيل البسيطة التي تصطنع في أدائها المناديل والسكاير وورق اللعب أو الشدة. بل تعدو ذلك إلى إظهار قدرة المشعوذ على التخلص من القيود والسلاسل عولى احتراز رؤوس الحسان بالمنشار ثم إعادتهن إلى الحياة من جديد! وإنما يستعين المشعوذ على أداء حيله هذه بخفة اليد - إذ يتعين عليه تحريك يديه بسرعة فائقة تنخدع معها عيون النظارة - ويستعين أيضا بعلم النفس, وبأدوات معدة بطريقة سرية تمكنه من القيام بألعابه, وأخرى غير منظورة يستخدمها في غفلة من الجمهور. والشعوذة ترقى إلى عهد قدامى المصريين; وقد حاربتها الكنيسة في القرون الوسطي بدعوى أن المشعوذين عملاء الشيطان. ومن أشهر المشعوذين في العصر الحديث هاري هوديني الأميركي (را. أيضا: السحر).
الشفاء بالإيمان :
الاستعانة بقوة إلهية في معالجة العلل العقلية أو الجسدية وذلك من طريق وسيط ما, عادة. والواقع أن المجتمعات البدائية لم تعرف من طرائق الشفاء غير الصلاة, والطقوس الدينية والرقى, والتعاويذ, وبعض الأعشاب. ومن الثابت أن قدامى المصريين والإغريق كانوا كثيرا ما يقيمون الهياكل المكرسة لأسكليبيوس, إله الطب في الميثولوجيا اليونانية, على مقربة من بعض الينابيع. وفي عهد النصراينة تمثل الشفاء بالإيمان, أكثر ما تمثل, في ما اجترحه المسيح ابن مريم من معجزات شفائية وفي ما نسب إلى الرسل من خوارق مماثلة. وخلال القرون الوسطى كثر الكلام على المعجزات التي اجترحها القديسون النصارى والأولياء المسلمون في حقل الشفاء. حتى إذا بزغ فجر الطب الحديث أزيح الشفاء بالإيمان عن مكانته.
الشوق و الاهتمام :
مصطلح من مصطلحات علم النفس اختلف الباحثون في تعريفه اختلافا كبيرا. فقال بعضهم إنه موقف يتميز بالميل إلى شيء ما وتركيز الانتباه عليه. وقال بعضهم إنه ما يفعله الناس حين تتاح لهم حرية الاختيار, أو ما يقولون إنهم يتوقون إلى عمله إذا ما أتيحت لهم تلك الحرية. وذهب آخرون إلى القول إن الشوق أو الاهتمام هو النشاط أو الموضوع الذي يختاره المرء من بين بدائل مختلفة يقدمها إليه اختبار ما. وأيا ما كان فلأشواق الأفراد واهتماماتهم أهمية في التربية لأنها المرتكزات التي يستند إليها المربون في وضع البرامج, وفي اختبار وسائل التعليم, وفي توجيه طلابهم ثقافيا ومهنيا.
ص
الصحة العقلية :
تكيف عقل المرء تكيفا صحيحا مع مجتمعه, نتيجة لتوافر عوامل جسدية ونفسية واجتماعية متشابكة. والواقع أن الأطباء, وجمهور الناس, لم يدركوا إدراكا كاملا حقيقة الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والظروف الاجتماعية إلا في الصدر الأول من القرن العشرين. أما المجتمعات القديمة فقد اختلفت مفاهيمها للصحة العقلية اختلافا كبيرا. وتفصيل ذلك أن الإنسان الأول اعتبر الشياطين والعفاريت مسئولة عن اعتلال هذه الصحة. وظل هذا الاعتقاد سائدا حتى جاء فيثاغورس اليوناني فقال إن الأمراض العقلية ناشئة عن اضطراب يصيب الدماغ, وجاء ابقراط اليوناني أيضا فدعا إلى معالجة هذه الأمراض بالحمامات والحمية والفصد. ثم جاء العرب فخطوا في هذا السبيل خطوات واسعة إلى الأمام. فعنوا بدراسة تلك الأمراض وأنشأوا لمعالجتها المستشفيات والمصحات, في حين خرج الأوروبيون خلال القرون الوسطى عن هذا الخط السليم, فاعتبروا الشياطين مسئولة عن الأمراض العقلية ومن هنا عمدوا إلى سجن المصابين بها وإخضاعهم لضروب من المعالجة غير الإنسانية بغية طرد الشياطين التي تلبستهم.
الصدمة :
هبوط عصبي مفاجىء مصحوب بتوسع الأوعية الدموية. ينشأ عن نزف دمي, أو صدمة عاطفية, أو انسداد تاجي, أو انسحاق جزء من أجزاء الجسم. وقد ينشأ عن فقدان سوائل الجسم نتيجة لإصابة المرء بحروق أو إسهال أو تقيؤ شديد. وأعراض الصدمة تسارع في نبضات القلب, وانخفاض في ضغط الدم الشرياني, واتساع في الحدقة, وجفاف في الحلق, وانحباس في البول, وتقاصر في الأنفاس, وشعور بالغثيان, وشحوب وتعرق. وهي تعالج بتمديد المصاب على ظهره بحيث يكون رأسه منخفضا عن جسمه, وتدفئته بالبطانيات وزجاجات الماء الساخن, وزرقه بالمورفين تخفيفا للألم. ومن الصدمات ما ينشأ عن لمس الأسلاك الكهربائية فهو يعرف من أجل ذلك بالصدمة الكهربائية.
الصراع :
في علم النفس, حالة نفسية تنشأ عن تصادم النزعات والرغبات المتضادة, في نفس المرء, وقد تنشأ عن الحول بين رغبة مكبوتة وبين التعبير عن ذاتها شعوريا. وفي الأدب, يقصد بالصراع ذلك التصادم الذي ينشأ بين شخصيتين من شخصيات رواية أو مسرحية تحاول كل منهما قهر الأخرى وإخضاعها لسيطرتها.
ع
العبقرية :
يقصد بالعبقرية, في علم النفس, معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان. المعنى الأول يرادف النبوغ الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكائه 140 فما فوق, وقد أكد على هذا المعنى عالم النفس الأميركي لويس تيرمن. والمعنى الثاني, وهو الأكثر شيوعا, يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول, وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة, والإبداع, والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل. وهذا المفهوم هو الذي أكد عليه العالم البريطاني السير فرنسيس غولتون. وقد حاول كثير من الباحثين تعليل العبقرية. فزعم بعضهم أن العباقرة ينتمون إلى نوع Species أحيائينفسي ( أحيائي - نفسي) Psychobiological مستقل يختلف في عملياته الذهنية والانفعالية عن الإنسان العادي كما يختلف الإنسان عن القرد. وقد ذهب غولتون, الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظامية, إلى القول بأنها حصيلة خصال ثلاث هي الذكاء والحماسة والقدرة على العمل, وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض الأسر. والإجماع يكاد ينعقد اليوم على أن العبقرية حصيلة الوراثة والعوامل البيئية مجتمعة ( أيضا: الذكاء).
العدوان :
في علم النفس, خصيصة أساسية من خصائص الحيوان والإنسان ذات صلة بغزيرة البقاء. وقد ذهب فرويد إلى القول بأن العدوان إذا ما وجه إلى خارج الذات, وهذب بفعل المؤثرات الاجتماعية, أصبح ظاهرة نافعة. أما إذا وجه نحو الباطن فعندئذ تنشأ عنه اضطرابات في الشخصية.
العصاب :
اضطراب عصبي وظيفي غير مصحوب بتغير بنبوي في الجهاز العصبي. ترافقه في كثير من الأحيان أعراض هستيريا, وحصر نفسي, وهواجس مختلفة. ولعل العصابات قديمة قدم الجنس البشري نفسه. ونحن نقع على وصف لها في كثير من المصنفات التراثية وبخاصة غير الطبية منها. أما الدراسة الطبية النظامية للاضطرابات العصابية فلم تستهل إلا في منتصف القرن التاسع عشر للميلاد. ويعتبر جان مارتن شاركو وسيغموند فرويد من أبرز الرواد في هذا المضمار ( أيضا: النفسي, التحليل).
العقدة ، مركب :
في علم النفس, ثمرة خبرة انفعالية عنيفة أو أليمة تستثار هيجاناتها في ما بعد من طريق التداعي. فالطفل الذي يروعه كلب, في يوم ما, خليق به أن يستشعر الخوف حيثما توجد الكلاب جميعا, أو حيثما تبرز الأشياء المتصلة بخوفه القديم. هذا بالمعنى الواسع. أما بالمعنى الضيق فيقصد بالعقدة النفسية العناصر المكبوتة من خبرة أليمة ما, بسبب من تعارض لم يحل ناشىء عن وجود نزعتين شديدتي التناقض يثيرهما شيء واحد, كالذي يقع للجندي في ميدان القتال مثلا, حيث تتعارض عنده النزعة إلى الهرب إيثارا للعافية مع النزعة الاجتماعية التي تقضي بالإخلاص للواجب والثبات دفاعا عن الوطن, فيحدث هذا التعارض <عقدة> لا يلبث أن تكبت بعد زوال الخطر عن الجندي.
عقدة النقص ، مركب الدونية :
حالة عصابية تنشأ عن شعور المرء بقصوره الحقيقي أو الوهمي بالنسبة إلى سائر أفراد المجتمع. وهذه الحالة تورث صاحبها الخجل والانطواء على النفس عادة, وقد تحمله في بعض الأحيان على التعويض فيحقق نجاحات شخصية ذات شأن. وكثيرا ما تدفع عقدة النقص المصاب بها إلى انتهاج ضروب من السلوك العدواني. والمصطلح وضعه عام 1925 الطبيب النفساني النمساوي ألفرد أدلر الذي قام بدراسات رائدة في هذا الحقل.
علم النفس الفردي :
مذهب ألفرد أدلر في علم النفس. وهو يقول بأن فكر الإنسان وسلوكه محكومان, لا بالغرائز الوراثية كما زعم فرويد, بل بدوافع اجتماعية مختلفة, وأن الدافع البشري المهيمن هو كفاح الفرد من أجل التفوق والسيطرة, تعويضا عن شعوره بالدونية أو النقص. ويقول بأن للإنسان < نفسا مبدعة> تبلور أسلوب حياته وتوجهه نحو هدف في الحياة لا يكاد يعيه.
علم النفس المقارن ، السيكولوجيا المقارنة :
دراسة وجوه الشبه ووجوه الاختلاف بين أنماط السلوك عند مختلف الكائنات الحية سواء أكانت فيروسات أو نباتات أو حيوانات أو بشرا من البشر, وبخاصة دراسة طبيعة الإنسان السيكولوجية مقارنة بهذه الطبيعة عند الحيوانات الأخرى. ولعلم النفس المقارن استخدامات هامة في حقول مختلفة كالطب والتعليم وتدريب الحيوانات وما إليها.
العمر العقلي :
درجة ذكاء الفرد أو تطوره العقلي بالقياس إلى متوسط الذكاء عند الأطفال الأسوياء في مختلف الأعمار. فيقال عن الطفل مثلا إن عمره العقلي تسع سنوات إذا نجح في اختبارات الذكاء المعدة لأبناء هذه السن على الرغم من أن عمره الزمني قد يزيد على تسع سنوات أو يقل عن ذلك. ولقد كان عالم النفس الفرنسي ألفرد بينيه الذي قام بدراسات رائدة في حقل اختبار الذكاء هو واضع أقدم تعريف للعمر العقلي.
غ
الغريزة :
نمط معقد من النشاط أو الاستجابة, موروث أو غير متعلم, شائع في نوع أحيائي أو بيولوجي معين. وهذا النمط من النشاط أو الاستجابة يتم على نحو آلي, بمعزل عن أي تفكير مهما يكن. فالغريزة التي تجذب الفراشة إلى الأزهار الملونة قد تقودها أيضا, حين يهبط الليل, إلى ضوء الشمعة التي يحرقها ويقضي عليها. ومن أهم الغرائز غريزة حفظ الذات (ويصاحبها عادة الخوف والذعر), وغريزة الأبوة أو الأمومة (ويصاحبها الحنو والحب واللطف), وغريزة الفضول (ويصاحبها التعجب وحب الاكتشاف والشعور بالحيرة تجاه المجهول), وغريزة توكيد الذات (ويصاحبها الكبر والزهو والشعور بالامتياز وحب السيطرة), وغريزة القطيع (ويصاحبها الشعور بالوحدة وبالعزلة والحنين إلى الأوطان), وغريزة البحث عن الطعام (ويصاحبها الشهوة إلى الطعام والإلحاح في طلبه), والغريزة الجنسية (وتصاحبها الشهوة أو التهيج). وتعتبر الغريزة الجنسية من أبعد الغرائز أثرا, إذ بها يحفظ النوع وتضمن استمراريته.
غريزة القطيع :
نزعة في الحيوانات الاجتماعية, ومنها الإنسان, تجعلها تنزع إلى العيش معا قطعانا وجماعات جماعات وتستجيب بطريقة واحدة لمؤثر معين, أو تجعلها تحذو, على نحو أعمى ومن غير إعمال للفكر, حذو فرد بعينه, في موقف من المواقف. ويصاحب غريزة القطيع عادة شعور بالوحدة والعزلة وحنين إلى الأوطان. وهي تدفع الفرد إلى التعاون مع غيره من أبناء مجتمعه.
ف
فراسة الدماغ :
علم زائف يربط الملكات العقلية والخصائص المزاجية بتضاريس الجمجمة وأغوارها. مؤسسه الطبيب الألماني فرانز جوزيف غال Gall (1758 - 1828) الذي زعم أن لبعض الصفات والنزعات التجريدية, من مثل الكبرياء والشجاعة والجشع والموهبة الفنية, <مواقع> معينة في الدماغ, وأن أيما تضخم في جزء بعينه من الدماغ يدل على إفراط في <الصفة> أو <النزعة> المرتبطة بذلك الموقع. وبعد فرانز غال واصل تلميذه جوهان كاسبار شبورتسهايم Spurzheim)1776 - 1832) العمل في هذا الحقل مفرغا مزاعم أستاذه في شكل نظامي, ومن أجل ذلك عده بعضهم المؤسس الفعلي لفراسة الدماغ.
الفصام ، انشطار الشخصية ، الشيزوفرينيا :
مرض عقلي يتميز بانفصام واضح بين العاطفة والفكر. من أبرز أعراضه انتهاج <المفصوم> منهج حياة مغايرا لمناهج الحياة السائدة في مجتمعه, وخلطه ما بين الحقيقة والخيال, وفقده الاهتمام بالعالم الخارجي الواسع, ونزوعه إلى الانكفاء إلى عالم ضيق خاص به. ليس هذا فحسب, بل إنه كثيرا ما يكون فريسة لضروب من الأوهام: فهو يعتبر نفسه ضحية لاضطهاد المضطهدين, وهو يؤكد أنه سمع أصواتا تناديه مع أن أحدا لم يخاطبه البتة, أو شاهد أشخاصا من حوله مع أن أحدا لم يدخل عليه حجرته... أما أسبابه فمحل خلاف بين الباحثين: ففريق يرده إلى عوامل بيئية نفسية, وفريق يرده إلى أسباب عضوية, وثالث يذهب إلى القول إنه ناشئ عن مزيج من العوامل النفسية والعضوية. وهو يعالج اليوم بجرعات كبيرة من المهدئات حينا, وبالصدمة الكهربائية حينا, وبالطرائق النفسية التي تمثل تطويرا حديثا لطريقة التحليل النفسي التقليدية أيضا.
فقد الذاكرة :
فقد الذاكرة بسبب من صدمة أو أذى أو حمى ، يكون كاملا أو جزئيا أو متقطعا . وهو إما عضوي ، وذلك حين تصاب أنسجة الدماغ بأذى ما ، وإما وظيفي ، وذلك حين لا تصاب هذه الأنسجة بأذى . وفقد الذاكرة العضوي يعالج بالراحة; وفقد الذاكرة الوظيفي من اختصاص الطب النفسي.
الفوغية ، الفرارية :
الفوغية ـ الفرارية : في علم النفس, حالة مرضية يسيطر فيها جانب من الشخصية مكبوت, على الشخصية بكاملها. والمصاب بالفوغية يبدو, حين تهيمن عليه هذه الحالة, وكأنه يعي أعماله وتصرفاته, حتى إذا عاد إلى وضعه السوي نسي كل ما أقدم عليه ولم يذكر منه شيئا. والكلمة مأخوذة عن اللفظة اللاتينية Fuga ومعناها <الفرار>.
^
^
^
يـــتـبـع
المفضلات