اتفاق تعاون فرنسي - مغربي حول الطاقة النووية المدنية
السوسنة
وقعت باريس والرباط الجمعة ، اتفاق تعاون حول “تنمية الاستخدام السلمي” للطاقة النووية بمناسبة زيارة رئيس الوزراء المغربي عباس الفهري لفرنسا .
وأعلن رئيس الوزراء المغربي في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا فيون “بدأنا ورشة الطاقة المتجددة الشمسية وطاقة الرياح، وما زالت أمامنا مرحلة يجب أن نقطعها هي النووي” .
وأفادت أجهزة رئيس الحكومة الفرنسية أن الاتفاق الموقع “يحدد إطار العمليات التي سينجزها البلدان لا سيما في المجال التكنولوجي والأمن والتأهيل” .
وأوضح فيون انه “اتفاق إطار يسمح بمواكبة المغرب على طريق الاستعداد لدخوله مجال الطاقة النووية”، لكنه ليس “اتفاقاً تجارياً لبناء مفاعل نووي اليوم” . وأضاف “في مرحلة ثانية بطبيعة الحال ستقدم فرنسا اقتراحات في هذا الصدد نظراً إلى جودة التكنولوجيا لديها” .
ووقعت باريس مع الرباط عشرة اتفاقات ومعاهدات بمناسبة اللقاء الوزاري العاشر بين البلدين .
من جهة أخرى، أعلن فيون انه “من الضروري قطعا” التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في الصحراء . وقال “إننا نرى أن استمرار الوضع الراهن لا يمكن أن يكون هدفاً، لا بد من اتفاق، انه أمر ضروري قطعا لتنمية المنطقة وأمنها” .
وجدد دعم باريس لاقتراح الحكم الذاتي المغربي الذي “يبدو لنا الأنسب للخروج من المأزق القائم حالياً” . وقال “إننا نبذل كافة جهودنا لتشجيع التفاوض حول هذا الاقتراح وندعم بالخصوص جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص من اجل التوصل إلى ذلك” .
واتهم الفهري الجزائر بأنها تؤيد “استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه” وقال إن “سلاح الجزائر هو شراء الأسلحة” لجبهة “بوليساريو”، معرباً عن أسفه أن “تهدر موارد الجزائر من نفط وغاز في الدعاية لجبهة بوليساريو ودعمها على حساب تنمية البلاد وحاجات الشعب الجزائري” .
ودعا إلى “حل سياسي وعادل” يصون “علاقات الصداقة والأخوة مع الجزائر من أجل بناء الاتحاد المغرب العربي” . وقال “أذكركم أن حدود المغرب الشرقية مع الجزائر مغلقة منذ 1995 فكيف تريدون المصالحة المغاربية بين شعوب المغرب العربي بحدود مغلقة؟” . (أ .ف .ب)
المفضلات