السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا
أسماء بنت يزيد بن السكن ؛ وتكنى أم عامر ؛ لما أسلم ابن عمها ( معاذ بن جبل ) رضى الله عنه ؛ سألته عن الإسلام وما يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فتلا عليها معاذ أيات من القران ؛ وأخبرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى عبادة الله وحده ؛ ونبذ عبادة الأوثان ؛ فأتت أم عامر رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت وبايعت ؛ وكان عليها سواران من ذهب ؛ فبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيصهما ؛ وقال يا أسماء : االقى السوارين ؛ أ ما تخافين أن يسورك الله عز وجل بأساور من نار ؟ تقول أسماء بنت يزيد بن السكن رضى الله عنها : فألقيتهما فلم أر لهما أثرا ؛ وكأن الارض انشقت وابتلعتهما ؛ فما أدرى من أخذهما----------------- شهدت أم عامر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر؛ وبعض المشاهد. وذات يوم أتت النبى عليه الصلاة والسلام وهو بين أصحابه فقالت : بأبى أنت وأمى يارسول الله ؛ أنا وافدة النساء إليك ؛ إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة ؛فامنا بك واتبعناك ؛ وإنا معشر النساء محصورات مقصورات ؛ قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم ؛ وحاملات أولادكم ؛ وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات ؛ وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج ؛ وأفضل من ذلك ؛ الجهاد فى سبيل الله عز وجل ؛ وأن الرجل إذا خرج حاجا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا ( وغسلنا ) أثوابكم وربينا لكم أولادكم ؛ أفنشارككم فى هذا الأجر والخير ؟-- فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟ - فقالوا يا رسول الله : ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا .... فالتفت الرسول صلى الله عليه وسلم إليها وقال : انصرفى يا أسماء ؛ وأعلمى من وراءك من النساء ؛ أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال ----- فانصرفت أم عامر وهى تهلل وتكبر استبشارا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
المفضلات