موسى يستبعد اندلاع حرب في المنطقة

بيروت – وكالات- استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اندلاع حرب في المنطقة معتبرا أن الحديث عن المواجهة والحرب " فيه شيء من المبالغة". جاءت تصريحات موسى إثر زيارته رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري امس الجمعة ،وقال ردا على سؤال عن الوضع في لبنان في ظل التطورات الاقليمية " أنا لا أعتقد أن هناك حربا على الأبواب.. وأرى أن هناك مبالغة سواء من الجانب الآخر... الذي يتحدث دائما على هذا المستوى من المواجهة والحرب وغيره، كل ذلك هو حديث أو مبالغة في الخوف..إنما المهم أن نكون على حذر ولكن لا أرى أن هناك حربا على الأبواب". وأشار الى أن "موضوع الحصار على غزة وأثاره وردود الفعل عليه تبقى دائما جزءا من الحديث بين المسؤولين العرب". وعن سفن المساعدات الى غزة قال ما نشهده : "هو رد فعل لحصار ظالم أدى إلى الكثير من المآسي الإنسانية في غزة" واصفا الحصار بأنه غير قانوني" تقوم به دولة تحتل أراضي أخرى على جزء من هذه الأراضي المحتلة..بالرغم من التزامها طبقا للقانون الدولي، بأن ترعى مصالح سكان الأراضي المحتلة الذين هم تحت الاحتلال أو تحت الحصار". وأضاف " نحن بحاجة الى موقف إزاء إصرار إسرائيل على الاستمرار في الاحتلال وعدم الدخول في أية مباحثات جدية لإنهائه.. هذا هو الموقف.. هذا الموقف حين يتبلور يكون واضحا تماما موقع كل وثيقة وماهية الخطوات القادمة، نحن لم نصل الى هذه النقطة.. إنما في سبيلنا للوصول إليها في وقت قريب".
ووصف موسى الاوضاع في المنطقة بانها " ليست جيدة" لكنه قال " نحاول على جبهات مختلفة، لان الظروف غير مهيأة لأن نأمل باستقرار سريع وحلول سريعة". وتابع " الا اننا في العالم العربي وفي الجامعة العربية، ما زلنا عند اصرارنا على انه لا بد من معالجة الامور بكل رصانة وبكل تضامن وان نصر على حلول عادلة لكل المشاكل المطروحة". وردا على سؤال ما اذا كان يتوقع قيام اسرائيل بحرب على لبنان او غزة اجاب "الحقيقة انني لا استطيع ان ادخل في مثل هذه التفاصيل كل يومين، وكأن هناك حربا على الابواب، لا ليس هناك مثل هذا التوقع، انما هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالاحتلال وبالاوضاع الفلسطينية بالذات في فلسطين، وبالذات في غزة، وبالتالي هناك مشاكل كبيرة، انما لا اريد ان نتكلم عن حرب وسلام". وحول المبادرة العربية للسلام وما اذا هي مستمرة على الطاولة حتى الآن، ام انها سحبت" قال "لا.. هذا حكي، وهذا الكلام لم يحصل، والتعبير الصحيح ان المبادرة لا تزال قائمة". وقال موسى "اسرائيل ليست فقط على تعنتها، بل على رفضها، وما تقوم به هو رفض وليس تعنتا". واضاف "المبادرة، وان كان هذا ليس مكان الشرح، هي طرح لموقف عربي على العالم، وليس في صدد صفقة اخل تجاهها الطرف الآخر بكل شروطه، ومن ثم نحن نسحب المبادرة وكأنها عرض أو طرح موجه اليه، لانه هو لم يقبلها. اذن، هي تظل تعبيرا عن موقفنا وشهادة للتاريخ وللوضع السياسي في المنطقة". وقال حول انطباعاته بعد زيارته غزة "الانطباع في الحقيقة مؤسف جدا، خصوصا عندما نعلم ان نسبة البطالة في القطاع تبلغ 80%، ونسبة 30% من الارض جرفت وباتت غير صالحة للزراعة، وان المدينة الصناعية دمرت بالاضافة الى الحصار الذي يمنع دخول المواد الاساسية للحياة ولاعادة الاعمار ولمساعدة المرضى والمستشفيات وخلافه". وعما اذا كان على استعداد لان يكون ضمن عداد ركاب اسطول الحرية رقم 2 من لبنان (مريم وناجي العلي)، في حال دعي الى المشاركة قال " تتكلم عن دعوة وهي مجهولة بالنسبة الي، ولا اعرف من هو الداعي". وتابع موسى "أنا هنا في بيروت، ويستطيعون(الذين ينظمون الرحلة) ان يتحدثوا إلي مباشرة".
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات