علاوي: ضمان مستقبل العراق يستوجب تقديم تنازلات
واشنطن- وكالات: أعلن أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم ائتلاف "العراقية" ان العراق يعيش حاليا مرحلة جديدة تتطلب تقديم تنازلات حفاظا على استقرار البلاد ومستقبلها. وقال علاوي في حديث لقناة "الحرة " ان المرحلة الآن مرحلة جديدة ، مرحلة أخرى ، مرحلة مهمة لمسار العراق ومستقبل العراق لأسباب كثيرة مما يستوجب المزيد من التنازل و المزيد من الاطمئنان للآخر ومزيد من عمليات بناء الثقة والحديث في الإشكالات بصراحة وبوضوح".يشار الى ان العراق يشهد أزمة سياسية حالت حتى الآن دون تأليف حكومة جديدة بالرغم من مضي حوالى أربعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في السابع من مارس الماضي. وقد حلت لائحة علاوي بالمرتبة الأولى وهو ما جعله يرى ان من حقه تشكيل الحكومة ، فيما يرى رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ان من حق التحالف الذي تشكل من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والائتلاف الوطني العراقي تشكيل الحكومة العتيدة. وقال علاوي ان لا خلاف شخصيا بينه وبين المالكي. وأضاف "بصراحة ، لا يوجد شيء شخصي بيننا وبين دولة رئيس الوزراء إلا ان هناك بالتأكيد خلاف في الجانب السياسي بمعنى البرنامج أو المنهاج". وتابع نحن نأتي من خلفيات مختلفة.. وكنا اشتركنا في الحكومة ودولة الرئيس صار رئيسا للوزراء اشتركنا بحكومته لكن اختلفنا على النهج السياسي". واعتبر علاوي ان الحديث عن استحقاقات من يشكل الحكومة ومن يكون رئيسا لوزرائها بات عقبة أمام العملية السياسية في فترة ما بعد الانتخابات. وقال ان طبيعة الوضع الآن تكشف ان دولة القانون والائتلاف الوطني قد يرجعان وهذا يعني ان الأمر فيه علامات غير صحية، وفي الوقت الذي يجب ان نجلس فيه ونقر نتائج الانتخابات و نقول إذا كان الاستحقاق هكذا فلنتحدث في قضايا ومشاريع وسياقات تصب في سلامة الوضع العراقي إلا أننا دخلنا مباشرة في مسألة الاستحقاق". وأضاف "من هذا المنطلق بدأت العقبات توضع باتجاه مرحلة ما بعد الانتخابات". وتطرق علاوي الى أزمة الكهرباء وتدني الخدمات في العراق ،وقال ان القضية أكبر من مسؤولية وزير الكهرباء أو إقالته لافتا الى ما سماه خللا في الأداء والاستراتيجيات . وأوضح " الميزانية العراقية تعاظمت بشكل كبير وهائل جدا عما كنا نحن فيه ، في وقتنا كان البرميل الواحد (النفط) يعادل أقل من 30 دولارا،و وصل الى 140 و 150 و 80 و 70 دولارا ". وقال "كان من الممكن .. خلال الأربع سنين الماضية وضع خطوات حقيقية لتطوير القدرة والطاقة الكهربائية ، لولا وجود خلل في الأداء وخلل في الاستراتيجيات التي تتعلق بتنظيم الخدمات وعلى رأسها الكهرباء". وتابع "لهذا المسؤولية هي ليست مسؤولية وزير وأنا أعتقد ان استقالته كانت خطأ وقبول استقالته كان خطأ وانه يجب معالجة المشكلة وليست معالجة شخص". وكان وزير الكهرباء قد استقال في أعقاب تظاهرات احتجاج على تدني إمدادات الكهرباء سقط فيها قتلى وجرحى. من جهة اخري صرحت ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية امس بأن القائمة "منفتحة للتحاور مع جميع الكتل السياسية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على النهوض بواقع المواطن العراقي، وان العراقية ليست لديها خطوط حمراء على أية كتلة أو شخص". وقالت الدملوجي في تصريح صحفي إن كتلة العراقية ترحب باللقاء المرتقب بين الدكتور أياد علاوي ودولة رئيس الوزراء نوري المالكي والوفد المرافق له ..وإن علاوي وأعضاء العراقية يتطلعون إلى حل القضايا العالقة بين كافة الكتل بأسرع وقت والاتفاق على برنامج للحكومة المقبلة
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات