طفل أردني ولد بدون ذراعين يحاول التكيف مع الإعاقة
عمون - رويترز - ولد الطفل الأردني علي سرور الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات بدون ذراعين وساق غير مكتملة.
وتقول أسرة علي إنها حاولت تقديم كل وسائل الراحة الممكنة لكن الطفل الصغير مصمم على الاعتماد على نفسه في كثير من الأمور حتى لو اقتضى الأمر أن يستخدم أصابع قدمه ليأكل ويلعب.
ورغم حيرة والد علي في أسباب الإعاقة التي ولد بها ابنه فهو يسلم بالقضاء.
وقال عيد سرور والد الطفل علي "الحمل كان طبيعي. فيه حصل معها إنفلونزا خلال الحمل وأعطيناها حبوب أخذتها ومشيت الأمور بعدها أجرينا لها فحص عند دكتورة على الأجهزة ولم يظهر شيء أنه معاق. سبحان الله في الدرجة الأولى والأخيرة ربنا يرغب به هكذا. وعند الولادة اكتشفوا ان الولد عنده اعاقة."
وعرض علي على العديد من الأطباء في عمان لكنهم أجمعوا على أن حالته لا علاج لها في الأردن على الأقل.
وقال عيد سرور "الدكاترة (الأطباء) قالوا لنا لا يوجد علاج له عندنا. احتمال يالخارج مثل ألمانيا وكلفة علاجة تكون كبيرة طبعا في البلاد الأجنبية."
وتولى الدكتور عماد القريوتي أخصائي العظام فحص علي بأحد المراكز الطبية في عمان في الآونة الأخيرة.
وقال الدكتور القريوتي "ممكن أنه قصور جيني حصل عنده أو قصور في إحدى الجينات أو الكروموسمات أدت إلى هذه الإعاقة. وعدم ظهور أو عدم اكتمال الأطراف العلوية والطرف السفلي."
وحذر الطبيب من الربط المعتاد في المجتمع الشرقي بصفة عامة بين اي عيب خلقي أو مرص عقلي يصاب به أحد أفراد الأسرة وبين بقية أفرادها.
وقال الدكتور القريوتي "المجتمع الشرقي اللي هو دائما الناس تربط ما يجري للفرد بالعائلة كاملة وخاصة أن الناس يخفون هذه الأمور ليس خجلا بل يعتبرونها تتعلق بالنسب. يخجلون منها بقضية النسب ويخجلون منها قضية الأقارب.. انه فلان ينظرون له نظرة شفقة وانه إذا فيه بالعائلة بنات لا راح يتزوجوا ولا راح ييجي نصيبهم إذا لهم أخ عنده إعاقة أو إذا عنده تخلف عقلي أو منغولي وهذا شيء بعيد. وأنا أحب أنبه الناس إلى أن هذا الشيء غير مخجل وما له اي دور في المجتمع أن نعتبرها كارثة كبيرة إذا كان أحد أفراد الأسرة.. ان هذه الأسرة يجب أن تنعزل عن العائلة أو القبيلة أو المجتمع."
ويحاول علي رغم إعاقته أن يتكيف مع ظروفه وتدريب نفسه على أداء الكثير من الأمور والاستمتاع بها فيما يعتبر إنجازا حقيقيا لطفل في مثل سنه الصغيرة.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
المفضلات