أكد خلاله على إسقاط الأحكام الغيابية وتخفيف الإجراءات على الحواجز الأمنية
وزير الداخلية المصري يلتقي مشايخ ووجهاء شمال سيناء لفرض التهدئة ووقف المواجهات المسلحة بالمنطقة
الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر
في محاولة لامتصاص غضب أبناء سيناء العارم وتهدئة الإحداث الساخنة التي تشهدها منطقة وسط سيناء من اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية وابناء قبائل سيناء دعا وزير الداخلية المصري حبيب العادلي عدد من مشايخ وعقلاء ووجهاء القبائل والعائلات البدوية وأعضاء المجموعة البرلمانية بشمال سيناء الى لقاء خاص جرى في مكتبة بديوان عام وزارة الداخلية بالقاهرة امس الأربعاء حضرة مساعدو اول ومساعدو الوزير لقطاعات الشرطة المعنية.
وحسبما ذكرت مصادر قبلية شاركت في الاجتماع فان وزير الداخلية بدء اللقاء بترحيبه بالحضور لتمثيلهم جزءً غاليا من مصر سطر المصريون على أرضه ازهي الأمجاد والبطولات على مر التاريخ – حسب قولة – وأشار إلى ان أبناء سيناء قدموا تضحيات وبطولات مُتعددة تجسيدا لانتمائهم الوطني كما قدم رجال الشرطة شهداء منهم فى مواجهات مع بؤر إجرامية وإرهابية حاولت ان تشوه الصورة الناصعة لسيناء وان تنال من متطلبات تنميتها وازدهار القطاع السياحي بما مثله من طفرة لصالح المواطنين بسيناء.
و أشار وزير الداخلية خلال لقاءه بمشايخ ووجهاء قبائل شمال سيناء إلى أن العمل الأمني يجب ان تتوازى مسارات فعالياته بالتعاون مع المواطنين والقيادات السياسية والشعبية بصفة عامة وكذا رؤوس العائلات وشيوخ القبائل بمحافظات متعددة ذات طابع اجتماعي خاص بها سواء بالصعيد او بالمحافظات الحدودية.
وأوضح " العادلي " ان المصالح الخاصة والعامة لأبناء سيناء تمثل محورا رئيسيا من اهتمام القيادة السياسية للدولة، وان الخطة الطموحة لتنمية سيناء تتطلب مقومات امنة تحفز المستثمرين على الاستثمار وتتطلب حرصا على عدم تهديد المصالح العامة والخاصة وهو ما لن يتحقق إلا بعمل جادٍ من أبناء سيناء أنفسهم تكاملا مع مسارات العمل التنفيذي.
و في ختام لقاءه بمشايخ ووجهاء وعقلاء قبائل وعائلات شمال سيناء ناشد وزير الداخلية أبناء سيناء بمواجهة جنوح البعض للإثارة والتحريض وسعيهم لخلق انطباع غير حقيقي عن الأوضاع بسيناء من خلال نقل معلومات غير دقيقة ومحاولة إعاقة جهود وإجراءات وزارة الداخلية للحفاظ على مقومات الاستقرار وسيادة الدولة بهذه المنطقة الغالية وذات الأهمية الإستراتيجية الفائقة من ارض الوطن.
وقد اعرب عضو مجلس الشعب الأسبق واحد وجهاء قبيلة الاخارسه" نصر الله حسين الأقرع " عن تفاؤله بعد لقاءه بصحية مشايخ ووجهاء قبائل وعائلات شمال سيناء مع وزير الداخلية لاستجابته السريعة والواضحة للعديد من مطالب عواقل ومشايخ سيناء وعلى رأسها إسقاط الإحكام الغيابية الصادرة بحق أبناء قبائل سيناء وتيسير إجراءات العبور على كوبري السلام الذي يربط بين ضفتي قناة السويس ونفق الشهيد احمد حمدي بالإضافة إلى تفعيل دور المشايخ وتوسيع دائرة صلاحياتهم في سبيل خدمة المواطنين والمجتمع المحلى.
وأشار" نصر الله الاقرع " الى ان وزير الداخلية قد وعد بقبول اي عدد من أبناء سيناء المتقدمين لكلية الشرطة بعد نجاحهم في الاختبارات، وتوفير فرص عمل للشباب في سيناء بتعيينهم بهيئة السكة الحديد وخطوط المياه والكهرباء.
المصدر : الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر 1-7-2010
المفضلات