مبارك وصالح يبحثان تطورات الأوضاع بالمنطقة
القاهرة -وكالات: أجرى الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات صباح امس مع نظيره اليمني على عبد الله صالح تناولت تطورات الأوضاع على الساحة العربية ودعم العلاقات الثنائية. وقالت مصادر دبلوماسية إن مباحثات مبارك وصالح تناولت نتائج القمة الخماسية التي انعقدت اول أمس في طرابلس والتي بحثت سبل تطوير عمل جامعة الدول العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية. وكان صالح وصل إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق يوما واحدا عقب مشاركته في القمة الخماسية بمشاركة رؤساء العراق وقطر وليبيا واليمن ومصر. وناقش زعماء الدول الخمس عدة مقترحات، من بينها المبادرة اليمنية لإقامة اتحاد عربي ، ومقترحات الزعيم الليبي معمر القذافي التي طرحها في قمة سرت لتعزيز الوحدة العربية، بالإضافة إلى إعداد مشروع وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، والنظر في استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربي، وإمكان عقد قمتين عربيتين كل عام، واحدة رسمية والأخرى تشاورية. من جهة أخري أشاد احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بما اعتبره "النتائج الهامة" التي توصل إليها قادة مصر وليبيا واليمن وقطر والعراق خلال قمتهم الخماسية التي استضافتها العاصمة الليبية وقال إن الاجتماع شهد أجواء إيجابية وتوافقا ملموسا بين قادة الدول الخمس، مشيرا إلى أن القمة تبنت اقتراح الرئيس المصري حسني مبارك بأن يصبح المسمى الرسمي للجامعة العربية هو "اتحاد جامعة الدول العربية" تأكيدا لأهمية الحفاظ على مسماها الأصلي "باعتباره جزءا من إرثها التاريخي ومكونا من مكونات هويتها التي تشكلت عبر عقود". وأضاف أن من بين التوصيات الرئيسية أن يتم عقد القمة العربية مرتين في العام ، قمة عادية وأخرى تشاورية تعقد في دولة المقر، موضحا أن "الرئيس مبارك أشار خلال الاجتماع إلى أن هذا الأمر سيسمح للقادة العرب بالالتقاء بشكل دوري كل ستة شهور بما يعزز من التشاور والتنسيق بينهم حول قضايا الأمة العربية". وذكر أن القادة ناقشوا إمكانية عقد قمم عربية نوعية تخصص لمجالات بعينها من مجالات العمل العربي على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية المقررة في مصر في مارس المقبل والقمة الثقافية التي تعنى بتطوير الثقافة العربية والنهوض بالعملية التعليمية والبحث العلمي في الوطن العربي. وأوضح أن الاجتماع ناقش عدة موضوعات أخرى على غرار الخطوات اللازمة لإقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي وإعادة دراسة النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية وإنشاء جهاز تنسيقي عربي للإغاثة وتقديم المساعدات
الإنسانية العاجلة في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات الإنسانية ، مشيرا إلى انه تم تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية لإعداد برنامج زمني لتنفيذ خطوات التطوير المطلوبة بشكل تدريجي على عدة سنوات مع دراسة التبعات المالية لهذه الخطوات .
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات