أسعار البطيخ تتهاوى .. والمزارع يتكبد الخسائر !!
هلا العدوان - وسط تدني اسعار بعض السلع الزراعية المهمة وعلى رأسها «البطيخ» في الاسواق تعلو الاصوات بضرورة الوقوف مع المزارعين ودعم هذا المحصول قبيل فقدانه .
ويشير مختصون في الشأن الزراعي الى ان الاسعار المنخفضة التي تشهدها اسعار البطيخ في محلات البيع او المعرشات او عربات البطيخ التي تجوب الشوارع من اجل بيع عشرة او خمسة عشر كيلو مقابل دينار أو دينار ونصف مؤشر جاد على ان الامور لا تبشر خيرا لمستقبل البطيخ .
امام هذا يشير مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ان ما يحدث من انهيار في اسعار البطيخ غير مطمئن ويبعث على القلق وينبغي ان تبحث الجهات المختصة عن حلول لهذا الانخفاض الحاد في اسعاره الامر الذي يؤكد فقدانه قريبا .
ويزيد انه خلال شهر من الآن سيبدأ تحري هلال شهر رمضان وفي هذه الأيام يبدأ الحديث عن وجبة الإفطار ففي هذه الأيام الساخنة حرارة الصيف وحرارة الأسعار التي سترتفع سويا فالكل يبحث عن وجبة خفيفة تخفف من ظمأ الصائم طيلة اليوم الطويل الشاق فلن يجد أمامه خياراً أفضل من الجبنة والبطيخ .
ويلفت الى ان ما يردده البعض بأنه متكدس خصوصا وانه الآن في الشوارع وفي الأزقة ينادي عليها الباعة المتجولون (10) كيلو بطيخ بدينار و(15) كغم بدينار أو البطيخة بربع دينار امر لا يبشر خيرا فالسؤال الأهم إذا ما بقي عليه الحال في أسعار البطيخ والرسوم والتكاليف هل سيبقى بطيخ على حد قوله.
رئيس اتحاد مزارعين المفرق وهو مزارع يزرع البطيخ سلام الخشمان يقول بأن سيارة البطيخ (ديانا) زنة 4 طن تباع في السوق المركزي بـ مائة وخمسون دينار وتدفع بعد التحميل ( 100 ) دينار أجرة السيارة من مسافة 250 كم بالاضافة الى رسوم أمانة عمان الكبرى (40 ) دينار وكذلك كمسيون ( 5 % ) بـ ( 7.5 ) دينار أي أن إجمالي ما تدفعه السيارة بعد التحميل ما يقارب ( 147.500 ) دينار فيتبقى للمزارع من كل سيارة بطيخ دينارين ونصف وهو امر غير مقبول ولا يستطيع مزارع البطيخ تحمله .
ويتساءل خشمان انه ماذا سيدفع المزارع من ال 2.5 الدينارين ونصف التي بقيت له من ثمن محصوله الذي يدفع فيه أجرة عمال التحميل السيارة وأجرة قطف المحصول وثمن المبيدات وثمن الأسمدة وثمن الاشتال و ثمن الحراثة و ثمن الأغطية وأجرة الزراعة فلا يتبقى له الا مسلسل مستمر من الخسارة مما سيجعله يعزف تماما عن هذه المهنة .
بدوره يشير العوران الى ان هنالك سلسلة من الأسئلة يطرحها المزارع ابرزها لماذا لم يعفى هذا المحصول من رسوم أمانة عمان لهذا الموسم و لماذا لا يتم دعم المزارع بكوبونات للمحروقات في مثل هذه الظروف ولماذا لا تتدخل الجهات ذات العلاقة في حال تدنى مستوى الأسعار كما هو تدخلها في حال ارتفاعها والذي ليس للمزارع أية علاقة به وأين اللجنة العليا للأسعار، اين وزارة الزراعة ولا يجد بدا من القول ان فرص التفاؤل بمواسم من البطيخ بصورة وافرة في الفترة المقبلة ضئيلة لان مزارعي البطيخ قررو بيعه الى مربي الاغنام فهذا اجدى لهم على حد قوله . الراي
المفضلات