إحباط محاولة اغتيال محافظ تعز والسلطات تتهم «القاعدة»
اشتباكات بين الجيش والانفصاليين في جنوب اليمن
عقيل الحـلالي
اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين قوات حكومية ومسلحين انفصاليين “هاجموا مواقع عسكرية” بمحافظتي الضالع ولحج جنوب اليمن.
وقال مصدر محلي بالضالع لـ(الاتحاد)، إن اشتباكات اندلعت صباح أمس بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي الانفصالي وقوات عسكرية مرابطة على الجبال المطلة على مراكز مديرية جُحاف القريبة من مدينة الضالع، مشيرا إلى وقوع إصابات بين صفوف الطرفين.
وأضاف المصدر:”هناك أنباء تتحدث عن انسحاب القوات (الحكومية) من مواقعها التي استحدثتها مؤخرا”.وتشهد مديرية جُحاف اشتباكات متقطعة منذ مطلع الأسبوع الماضي، على خلفية محاولة العشرات من المسلحين الانفصاليين اقتحام بعض المواقع العسكرية التابع للجيش اليمني.
وفي محافظة لحج المجاورة للضالع، قال مصدر عسكري يمني لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت مساء أمس بين القوات الحكومية ومسلحين انفصاليين “أطلقوا النار على موقع عسكري بمدينة الحبيلين” بمنطقة ردفان.وحسب المصدر، فإن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط أي ضحايا بين الجانبين.
وعلى صعيد متصل، جددت الداخلية اليمنية أمس الاثنين توجيهاتها لمختلف الأجهزة الأمنية بالمحافظات بـ”التحلي باليقظة العالية لمواجهة مظاهر الخروج عن القانون، وأي اختلالات أمنية أو أعمال تستهدف الأمن والاستقرار”.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، عبر موقعها الالكتروني، أن التوجيهات أكدت استمرار “ملاحقة المطلوبين أمنيا”، واعتقال “المتهمين بقضايا تقطع”، و”استعادة السيارات المسروقة والمنهوبة”.
وأعلن المركز الأمني اعتقال ثلاثة أشخاص بمحافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، “قاموا بإطلاق النار” وسط سوق شعبي بعمران، “ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص”، موضحا أن من بين المعتقلين الثـلاثة، اثنين من المطلوبين أمنيا “على خلفية قيامهما بتفجير قنبلة يدوية” بسوق شعبي بصنعاء الشهر الماضي.
من جانب آخر أحبط خبراء متفجرات يمنيون أمس محاولة لاغتيال محافظ تعز حمود الصوفي ومدير أمن المحافظة العميد يحيى الهيصمي، بواسطة «عبوتين ناسفتين يتم تفجيرهما عن بعد».
وقال مصدر مسؤول بمحافظة تعز لـ(الاتحاد) إن الأجهزة الأمنية «عثرت على عبوتين ناسفتين، تزن كل منهما 20 كيلو جراماً، بالقرب من منزلي» المحافظ الصوفي، ومدير الأمن العميد الهيصمي، الواقعين بحي «المجلية» غرب المدينة.
وأضاف المصدر :» تمكن خبراء المتفجرات من إبطال مفعول العبوتين اللتين كانتا متصلتين بهاتفين خلويين»، معتبراً أن الجهة التي وضعت هاتين العبوتين «كانت تعتزم تفجيرهما عن بعد».
وحسب مصادر مسؤولة بإدارة الأدلة الجنائية التابعة للداخليـة اليمنية، فإن انفجار العبوتين كان كفـيل بتدمير 20 منزلاً.
ورجحت المصادر أن يكون تنظيم «القاعدة» الذي هدد مؤخراً بـ»إحراق الأرض» من تحت أقدام النظام اليمني، «وراء محاولة اغتيال» الصوفي والهيصمي.
وقال محافظ تعز، في تصريح صحفي لموقع الحزب الحاكم «المؤتمر نت»، إن «الدقة التي كانت سيتم بها التفجير وما كانت ستحدثه من كارثة، تشير إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن قد يكون وراء هذا العمل»، نافياً في الوقت ذاته وجود أي خصوم له.
تجدر الإشارة إلى أن المحافظ الصوفي كان على خلاف كبير، الشهر الماضي، مع قبائل يمنية بمنطقة «شرعب» بتعز، على خلفية حفر بئر مياه.
المفضلات